الهيئة تسلَّمت مبنى اتحاد الكرة فقط
«مجلس» الفهد اتخذ من اتحاد غرب آسيا مقراً له
أنهت إدارة الشؤون القانونية في الهيئة العامة للشباب والرياضة في ساعة مبكرة من صباح أمس إجراءات تسلُّم مبنى اتحاد كرة القدم، لكن هذه الإجراءات جاءت منقوصة، إذ لم تتسلم الهيئة العهدة المالية التي سلمتها من قبل إلى المجلس الحالي، وهو ما أثار العديد من علامات الاستفهام.
تسلَّمت إدارة الشؤون القانونية بالهيئة العامة للشباب والرياضة في ساعة مبكرة من صباح أمس، مبنى اتحاد كرة القدم، تنفيذاً لتوجيهات الحكومة بتطبيق القوانين الرياضية التي أعلنها وزير الشؤون الاجتماعية والعمل د. محمد العفاسي، مساء الجمعة الماضي في المؤتمر الصحافي الذي عقده في مطار الكويت الدولي، والذي أكد فيه أن تسلُّم المبنى وإخلاءه سيتمان صباح الأحد (أمس الأول)، بيد أن مسؤولي الهيئة لم يتخذوا اي إجراءات بحجة عدم وصول كتاب رسمي إليهم بتسلّم المبنى، سواء من وزارة الشؤون أو أي جهة حكومية أخرى، إلا أن الهيئة انصاعت في آخر الأمر إلى التعليمات الحكومية، لا سيما بعد علم مسؤوليها أن عدم تنفيذ التعليمات قد يأتي بما لا يُحمد عقباه. إجراءات منقوصةلكن الغريب في الأمر أن إجراءات التسليم والتسلم جاءت منقوصة، ولم تجر كما هو معتاد، وهو ما يثير العديد من علامات الاستفهام، خصوصاً أن الهيئة ومجلس ادارة الاتحاد «غير الشرعي» تعمدا التعتيم على الأمر بشكل لافت للنظر، اذ تسلمت إدارة الشؤون القانونية في الهيئة مبنى الاتحاد، في حين لم يتم اتخاذ باقي الإجراءات الأخرى، وأهمها تسلُّم العهدة المالية من المجلس الحالي، مثلما فعلت الهيئة منذ ايام قلائل، حينما تسلمت «العهدة» وقامت بتسليمها إلى المجلس الحالي.وعلمت «الجريدة» أن اتحاد الفهد حصل على جميع الأوراق والأختام الخاصة بالاتحاد، في وقت سابق، تحسباً لإبعاده عن «المبنى» وهو ما تحقق بالفعل، ليدير «مجلس» الفهد الاتحاد من خلال مقر اتحاد غرب آسيا بالجابرية، والمعروف أن «المجلس» أرسل في وقت سابق كتابا إلى مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم يطلب فيه تغيير أرقام هواتف وفاكسات الاتحاد المعتمدة إلى أرقام جديدة اتضح أنها تخص مبنى غرب آسيا!التطبيق الفعلي وأكد مصدر لـ «الجريدة» رفض ذكر اسمه أن تصريحات مسؤولي الحكومة، التي تم خلالها تأكيد حل أزمة الكرة، وإخراجها من النفق المعتم الذي دخلته منذ اربع سنوات بشكل نهائي، لم ترتقِ إلى التطبيق الفعلي حتى الآن، وأن هذه التصريحات قد تكون مجرد «مسكنات» الغرض من ورائها تهدئة الأمور، وتأجيل الاستجواب المقدم لسمو رئيس مجلس الوزراء إلى دورة الانعقاد البرلمانية المقبلة، والمقرر لها مطلع اكتوبر المقبل.ودلل المصدر على صحة كلامه بأن الحكومة اختزلت الأزمة في مبنى الاتحاد فقط، وهو جزء فقط من الأزمة، وليس الأزمة كلها، في حين لم تتخذ قرارات فعلية ضد مجلس ادارة الاتحاد المخالف للقوانين الوطنية. وطالب المصدر بالانتصار للقوانين الوطنية، حتى لو تسبب ذلك في تعليق نشاط الكرة على المستوى الخارجي، من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، على أن تعتبر هذه الفترة مجرد التقاط للأنفاس، يتم خلالها اعادة ترتيب الأوراق من جديد، ومن ثم اتخاذ الخطوات التي تعمل على رفع التعليق وفقاً للقوانين الوطنية، مشدداً على أن تعليق النشاط امر افضل كثيراً من ترك الحبل على الغارب لاتحاد الفهد، حتى دورة الانعقاد البرلمانية، لأن هذا يعني بدء الموسم الكروي، ومن ثم تعامل الاندية مع «المجلس» مضطرة، وهو ما يمنح المجلس الشرعية رغم أنف الجميع!هايف لم يرد بعد «غسل يديه»رفض نائب رئيس الاتحاد هايف المطيري الإدلاء بتصريح لـ"الجريدة" التي اتصلت به هاتفياً أمس أكثر من مرة، والمرة الوحيدة التي رد فيها المطيري على الهاتف تعلَّل فيها بغسل يديه أثناء الاتصال، وعدم قدرته على الرد على أسئلة "الجريدة"، ووعد بمعاودة الاتصال... إلا أنه لم يفعل! رمل وصلبوخأمام المبنىلوحظ أمس وجود سيارات أنزلت كمية كبيرة من مواد البناء "من الرمل والصلبوخ" ووضعتها أمام موقف السيارات في الاتحاد، كما بدأ بعض العمال مساءً في تركيب "سقالة" على واجهة المبنى. وعللت مصادر هذا التصرف بأنه يستهدف تصوير عملية التسليم على أنها تمت لخضوع المبنى لأعمال الصيانة، لا تنفيذاً لتعليمات الحكومة. وقالت مصادر إن هذا الأمر تم بالاتفاق بين إدارة الاتحاد "غير الشرعي" والهيئة حفاظاً على ماء وجه أعضاء الاتحاد. الطريف والغريب في الأمر أن أعضاء اللجنة المكلفة التسلُّم، اكتفوا بإغلاق بعض الأبواب، وفحص دورات المياه عن كثب من دون أسباب واضحة!