اجتمع وزير الصحة د. هلال الساير صباح أمس مع وفد الاتحاد الدولي للهيموفيليا، بحضور رئيس وأعضاء الجمعية الكويتية، إذ نوقش تخصيص مركز مرجعي متخصص، للعناية بالمرضى وتخصيص الأدوية اللازمة لعلاجهم.

Ad

أكد وكيل وزارة الصحة د.إبراهيم العبدالهادي أن قرارا وزاريا سيصدر قريبا لتكوين مجموعة عمل لوضع بروتوكول علاجي لمرضى الهيموفيليا في الكويت، مشيرا إلى أن البروتوكول سيكون وفق أحدث التوصيات العالمية وسيعتمد من اختصاصيي أمراض الدم بجميع المستشفيات الحكومية في الكويت.

وأضاف العبدالهادي، في تصريح صحافي على هامش الملتقى الثالث لمرضى الهيموفليا نيابة عن وزير الصحة د. هلال الساير، أن الوزارة تشجع الأطباء وتدعم الجمعية في إنشاء بروتوكول عمل لمكافحة المرض والوقاية من اعراضه في جميع المستشفيات، مشيرا إلى أن هذا المرض مكتسب وراثيا وعلاجه صعب جدا، موضحا ان المرض لا يكتشف في بداية الاصابة، وأن علاجه وقائي أكثر من كونه إكلينيكياً، مشدداً على حرص الوزارة وعلى رأسها وزير الصحة، على دعم الجمعية بكل طاقتها.

وكانت الجمعية الكويتية للهيموفيليا نظمت مساء أمس الأول ملتقاها الثالث تحت شعار «نحو حياة أفضل لمرضى الهيموفيليا»، بهدف صياغة بروتوكول وطني موحد لعلاج مرضى الهيموفيليا في الكويت، مبني على أحدث التوصيات العالمية، ومعتمد من اختصاصي أمراض الدم.

وقالت مراقبة الخدمات الطبية والتوجيه في بنك الدم، عضوة الجمعية الـــكــــويــتية للهــيـــمـــوفـــيـــليا د. رنا العبدالرزاق إن هناك «تأكيدات من قياديي الوزارة بالتوسع في خدمات ومشاريع مرضى الدم»، مشيرة إلى أن الملتقى يهدف إلى إنشاء فريق علاج متكامل ومتعدد التخصصات للمرضى بالتعاون مع الاتحاد الدولي للهيموفيليا وبمشاركة أطباء كويتيين من مختلف التخصصات الطبية، مشيرة إلى أن أهم ما يتميز هذا الملتقى هو استضافته لاثنين من ممثلي الاتحاد الدولي للهيموفيليا، هما نائب رئيس الاتحاد روب كرستي والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا د. أسعد حفار، مضيفة أن عدد مرضى الهيموفيليا في الكويت يبلغ 100 مريض، لافتة إلى أنه مرض وراثي لا يشفى منه، ويسببه أحد عوامل التجلط، وهذا النقص يؤدي إلى قابلية المريض للنزيف التلقائي.

وأوضحت العبدالرزاق أن مريض الهيموفيليا يحتاج إلى رعاية متكاملة مدى الحياة، مشيرة إلى أنه إذا لم يتلق المريض العناية والعلاج الكاملين فإنه يتعرض لإعاقات شديدة ويحتاج إلى إجراء عمليات جراحية، مضيفة أن الملتقى يهدف إلى توعية المجتمع بالمرض وكيفية تعامل المرضى معه.

وأوضحت أن فريقا متعدد التخصصات يتكون من 15 اختصاصيا اجتمع قبل فترة للتنسيق وإيجاد نظام رعاية متكامل لمرضى الهيموفيليا، مؤكدة أن هذا الفريق سيرفع توصياته إلى الجمعية خلال أسبوعين، التي سترفعها بدورها إلى وزارة الصحة لإقرارها، ومن ثم تأسيس مركز متابعة لمرضى الهيموفيليا وعلاجهم ورعايتهم.

وأبدت العبدالرزاق تفاؤلها بأن يكون في الكويت خلال العام المقبل مركز رعاية متكامل لرعاية ليس فقط مرضى الهيموفيليا، ولكن مرضى الدم بشكل عام.

مرض وراثي

من جهته، أكد معاون مدير البرامج، المدير الإقليمي للبرامج في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في الاتحاد الدولي للهيموفيليا د. أسعد حفار أن زيارة وفد الاتحاد لدولة الكويت تهدف إلى مساعدة الجمعية الكويتية للهيموفيليا والاطلاع على الجهود التي تقدَّم للمرضى من قِبَل الجمعية والجهات الصحية في الكويت، مشيرا إلى أن وفد الاتحاد الدولي اجتمع مع وزير الصحة د. هلال الساير، لمناقشة تخصيص مركز مرجعي متخصص لمرضى الهيموفيليا.

وأوضح حفار أن مرض الهيموفيليا هو مرض وراثي يحدث بسبب وجود خلل في الصبغة (X) الموجودة لدى الجنسين، مضيفا أن هذا الخلل يؤدي إلى نقص في واحد أو أكثر من عوامل تخثر الدم، مشيراً إلى أن هذا المرض يؤدي إلى نزيف في الدم حتى لو لم يتعرض المريض لإصابة أو كسر أو جرح ويحدث معه نزيف تلقائي يسبب آلاماً شديدة، خصوصاً في المفاصل، مضيفاً أن هذا المرض يؤدي إلى تخريب المفصل كله، مما يتطلب إجراء عمليات جراحية لتركيب مفصل جديد.

 

تفاؤل

من جانبه، طالب رئيس الجمعية الكويتية للهيموفيليا علي الظبيري بتأسيس مركز متخصص لعلاج مرضى الهيموفيليا، على أن يتكون من أطباء من تخصصات مختلفة، مشيرا إلى أن مريض الهيموفيليا يحتاج إلى جميع التخصصات ابتداء من طبيب الدم وانتهاء بالطبيب النفسي، مبديا تفاؤله بالوزير الطبيب هلال الساير في تحقيق هذه المطالب، داعيا إلى تطبيق البروتوكول العالمي لمرضى الهيموفيليا في الكويت، مطالبا وزارة الصحة بأن تعمم على جميع المستشفيات بضرورة تسهيل الإجراءات الخاصة بمرضى الهيموفيليا لتخفيف معاناتهم.

... وتنظم ماراثون «لنكن أصدقاء لقلوبنا»... بعد غد

تنظم وزارة الصحة بعد غد يوماً مفتوحاً تحت شعار "لنكن أصدقاء لقلوبنا"، بهدف تثقيف الجمهور وتوعيته بأهمية ممارسة الرياضة للوقاية من أمراض القلب. وقال استشاري أمراض القلب، رئيس قسم سونار القلب في المستشفى الصدري د. خالد بورسلي إن المتعارف عليه عالمياً أن الرجل يصاب بأمراض القلب والشرايين بعد سن الـ 55 والمرأة بعد سن الـ65، معللاً تقدم سن الإصابة لدى المرأة بسبب حماية الهرمونات الأنثوية لها، أما الرجل فالمشوار يبدأ مبكراً بسبب تراكمات عوامل الخطورة من ضغط الحياة اليومية والتدخين والإصابة بالأمراض المزمنة، مشيراً إلى أنه في المجتمع الكويتي تبدأ الإصابة بعد سن الـ30 من العمر لارتباطها بما يطلق عليه أمراض العصر، سواء كان للرجل أو المرأة التي دخلت سن اليأس مبكراً، وذلك بسبب العمليات الجراحية أو فشل المبايض، مؤكداً أن هناك الكثير من المرضى تكون إصابتهم على درجة كبيرة من الخطورة بعد سن الأربعين، مما يشكل عبئاً على الخدمات الصحية. وأوضح بورسلي في تصريح صحافي أن أسباب الإصابة عديدة ومن بيها الراحة والرفاهية وعدم ممارسة الرياضة، وتغير العادات الغذائية والوجبات السريعة المليئة بالسعرات الحرارية والدهون، وانتشار ظاهرة التدخين بين الرجال والنساء وبخاصة تدخين الشيشة. وأضاف أن  دولة الكويت الآن تشهد ارتفاعاً خطيراً في مؤشرات سمنة الأطفال، مما يؤشر إلى أننا سنشهد في السنوات المقبلة إصابة أجيال بأمراض الشرايين والقلب في مراحل أكبر قد تمتد إلى سن المراهقة، مشيراً إلى أن أكثر الأشخاص عرضة للإصابة هم من لديهم تاريخ عائلي مَرضي "بالوراثة" ومن هم مصابون بالكولسترول أو ارتفاع ضغط الدم أو السكر أو الدهون الثلاثة والمدخنين والنساء بعد انقطاع الدورة الشهرية، ومن هم مصابون بالسمنة، موضحا أن الدراسات أثبتت أن مَن يعانون سمنةً في منطقة البطن يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكولسترول والدهون الثلاثية والسكر وارتفاع ضغط الدم مقارنة بمن تتوزع السمنة لديهم في بقية أجزاء الجسم من النساء والرجال.