تركي الظفيري: تاريخنا يشفع لنا ولا نحتاج إلى شهادة حمد السالم

قال نائب رئيس نادي الجهراء تركي الظفيري إن ميزانية اتحاد السلة استنزفت بسبب تعيين عدد كبير من المرافقين لـ"الرئيس"، وترتب على ذلك عدم تعيين موظفين جدد، الاتحاد في حاجة ماسة إليهم، مضيفاً في المؤتمر الصحافي الذي عقده مجلس إدارة الجهراء بمقر النادي عصر أمس، ان رئيس الاتحاد الشيخ حمد السالم لا يحضر اجتماعات مجلس الإدارة، وان أمين السر السابق للاتحاد عبدالله الكندري يتولى كتابة محاضر الاجتماعات، ومن ثم الذهاب بها إلى منزل السالم لتوقيعها!

وأكد الظفيري أن مراقب مواجهة الجهراء والقادسية في المربع الذهبي أشار إلى انتهاء الوقت قبل تسجيل "سلة" الفوز للقادسية، ولكن سرعان ما غير المراقب قراره، لذلك يتعين على "الاتحاد" الاستعانة بحكام أجانب للمباريات المقبلة، مشيراً إلى أن الاستعانة بحكمين أجنبيين وحكم محلي معهم يثير العديد من التساؤلات.

واتهم الظفيري اتحاد السلة بالتواطؤ مع بعض الأندية على حساب أندية أخرى، مشيراً إلى أن رئيس اللجنة الفنية خليل إبراهيم يعمل رئيساً لهذه اللجنة منذ 16 سنة، ولم يسع إلى تطويرها، لذلك عليه التنحي عن عمله في اللجنة وترك الفرصة للأجيال الجديدة، مضيفاً أن هناك من كتب التصريح الذي وزّع على الصحف الممهور بتوقيع السالم، مشيراً إلى أن السالم ليس من سماته الهجوم أو الإساءة لأحد، لذلك فما جاء في هذا التصريح من هجوم وإساءة لإدارة النادي مثير للدهشة، لافتاً إلى أن الإدارة الحالية مُعينة ولا تبحث عن شيء إلا مصلحة النادي، وان تاريخ أعضائها يشفع لهم، لذلك الإدارة ليست في حاجة إلى شهادة السالم، مبدياً دهشته من التصريح الذي أدلى به مؤخراً خليل إبراهيم ومفاده أن ساعة صالة نادي كاظمة غير صالحة، وهي التي تسببت في الأزمة، متسائلاً إذا كانت "الساعة" غير صالحة بالفعل فلماذا يعتمد عليها في المباريات؟ وما دور اللجنة الفنية إذن؟

لافي الظفيري: الانسحاب

من البطولة

من جانبه، أكد رئيس النادي لافي الظفيري أن فريق السلة كان بمقدوره المنافسة على إحراز اللقب، ونظراً لعدم المساواة وعدم تطبيق مبدأ العدالة بين الجميع من مسؤولي الاتحاد، تقرر انسحاب الفريق من البطولة، لافتاً إلى أنه سيلجأ إلى "الأولمبية" لإعادة الأمور إلى نصابها السليم، وإذا لم يتحقق ذلك فسيتم اللجوء إلى الهيئة، وسيكون قرار اللجوء إلى الاتحاد الدولي للعبة هو المفر الأخير.  

بيان نادي الجهراء

 وفنّد رئيس نادي الجهراء لافي الظفيري في البيان الذي أصدره النادي أمس تصريح رئيس اتحاد السلة، مؤكداً أن السالم هاله ما صدر عن لاعبي وإداريي الجهراء من تصرفات شائنة لا تمت للرياضة بأي صلة.

وقال الظفيري: "إذا كانت التصرفات شائنة فلماذا يا شيخ لم تتخذ عقوبات بحق نادي الجهراء واللاعبين أو الإداريين الموجودين؟ والسبب أن حكم المباراة لم يكتب تقريراً عن الأحداث مع العلم بأنه لا يوجد أي إداريين من نادي الجهراء سوى فيصل السلامة، وهو الذي قام بمجهود كبير لتهدئة اللاعبين، ولذلك ما كان يجب عليك أن تقوم بمثل هذا التصريح وأنت رئيس الاتحاد، وأن تتخذ قرارات إذا كانت هناك تصرفات شائنة، أما إذا جاملت فهذا شأنك".

ووجه الظفيري كلامه إلى السالم قائلاً:  "ذكرت في تصريحك أن هناك تصريحات غير مسؤولة من قبل مسؤولي نادي الجهراء، ونود أن نوضح لك أن نادي الجهراء وأعضاء النادي متّزنون ويعرفون كيف يصرحون ويدافعون عن النادي، ولكن التصريحات غير المسؤولة عند اتهام الإداريين واللاعبين انهم قاموا بتصرفات شائنة ولا تتخذ عقوبات ضدهم وتصرح في الصحافة فهذا ليس من صميم عملك، وإنما ضبط السلوك داخل الملعب من خلال معاقبة المسيء".

ولفت الظفيري إلى أن الشيخ أكد أن ثقته مطلقة بحكامه، ولكننا كإدارة نادي الجهراء نختلف معه في هذا الرأي، فهل هي ثقة شخصية أم ثقة الاتحاد؟ وما رأيك في ما ذكره أمين السر في الاتحاد عن الحكمين (عبدالرحمن العنزي ومحمد العميري) بأنهم غير مناسبين، فكان الأولى لكم كاتحاد أن تتفقوا على ثقتكم بالحكام قبل إعلانهم على الملأ.

وقال الظفيري إن السالم أشار إلى أنه  سوف يتعامل بحزم مع هذه الأحداث وغيرها ومحاسبة المسؤولين، لذلك أود أن أنصحه بأن يحضر مباريات السلة "التي نادراً ما يحضرها"، كي يرى تذمر الفرق من الحكام ويرى الأحداث المؤسفة التي تحصل بعد كل مباراة، وبعدها سوف يقيّم الوضع ويحاسب المقصرين، واما أن يكون بعيداً عن المباريات ويعتمد على السمع والتقارير، فهذا لن يجعله يحقق مبدأ العدالة،

 ثم واصل الظفيري كلامه موجهاً النصيحة إلى السالم قائلاً: "القادة أنواع منهم من لا يعرف ما يحدث ومنهم من يصنع الإنجاز، فهذه مقولة أتمنى أن تعتبرها نصيحة من أخ، وأتمنى أن تكون ممن يصنع الإنجاز".

وتوقع الظفيري في ختام البيان أن يستمر مسلسل المهازل التحكيمية في المثلث الذهبي، مشيراً إلى أن مصير اتحاد السلة في كل سنة ينتهي بأحداث مؤسفة، مستشهداً بانسحاب الساحل والكويت في نهاية الموسم قبل الماضي، متسائلاً عن سبب ابتعاد الحكم أحمد العصفور وسالم الهزاع وسعود اليوسف عن إدارة المباريات وهم المشهود لهم بالخبرة والكفاءة.