موقف لا نحسد عليه وخوف من مستقبل محكوم عليه بالشلل الحتمي الذي سيضرب كل الاتحادات الرياضية الكويتية، كنتيجة طبيعية لقرار تعليق نشاط الكويت الأولمبي الذي صدر من قبل اللجنة الاولمبية الدولية مطلع العام الجديد.

Ad

والموقف الأكثر خطورة هو موقف الاتحادات الكويتية المقبلة على مشاركات دولية خارجية، أو استضافة بطولة دولية على ارض الكويت... "الجريدة" فضلت التعرف على مصير هذه المنافسات الدولية بعد تعليق النشاط.

الرماية العربية انطلقت

قال دعيج العتيبي رئيس الاتحاد العربي للرماية نائب رئيس النادي الكويتي للرماية لـ "الجريدة" إن البطولة العربية بدأت فعلياً منذ وصول الوفود إلى أرض الكويت للمشاركة في البطولة، مؤكداً أن الأمور تسير بشكل طبيعي حتى الآن.

وأعرب العتيبي عن أسفه الشديد للازمة التي تمر بها الرياضة الكويتية حالياً، وتمنى أن تحل سريعاً حتى لا يحرم أبناء الكويت من المشاركة في المحافل الرياضية الدولية.

إعداد أزرق اليد مستمر

أما استعدادات منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد، الذي يعسكر حالياً في سلوفينيا للمشاركة في البطولة الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، المقرر إقامتها في بيروت خلال فبراير المقبل، فأكد بدر الذياب أمين سر الاتحاد الكويتي لكرة اليد لـ "الجريدة" أنها مستمرة حسب الخطة الموضوعة من خلال المعسكرات الخارجية، ولن تتوقف نهائياً حتى يصل إلينا قرار رسمي من الجهات المختصة في الكويت، تبلغنا اننا لن نشارك في البطولة الآسيوية.

وقال الذياب إن قرار تعليق النشاط الكويتي أعلن للجميع، وحتى الآن لم يصل إلينا كاتحاد محلي أي إخطار رسمي من الاتحاد الدولي للعبة، لكن ضمنياً نحن توقفنا بعد قرار التعليق. وأضاف: "أنا شخصياً متخوف من أن كرة القدم مستمرة وستقام مبارياتها الدولية، أما الباقي فغير مهم طبقاً لثقافتنا، وهذا شيء مؤسف لنا كرياضيين، وهذه رسالة ملغمة، ومع الأسف كل القرارات متضاربة ولا يعرف أحد إلى أين نسير ومتى سنهتدي للطريق".

وكشف الذياب، كونه امين صندوق الاتحاد الآسيوي للعبة، أن الاتحاد الآسيوي سيتخذ خطوة احترازية خلال اليومين المقبلين تحسباً لحرمان ازرق اليد من المشاركة في البطولة الآسيوية، مؤكداً أن الآسيوي اعد جدولين للبطولة، احدهما يتضمن مباريات المنتخب الكويتي والآخر بدونه، وسيتم ارسال الجدول الى فرق الدول المشاركة قريباً حتى تكون الامور واضحة للجميع.

الحل قريب

أما حمد الردعان أمين سر الاتحاد الكويتي للكرة الطائرة فقال: "إن الوضع الرياضي تعقد كثيراً بعد قرار التعليق، واعتقد أن اتحاد الكرة الطائرة تم تعليق عضويته بالتبعية بعد صدور القرار".

وأضاف: من حسن الحظ لا توجد مشاركات دولية لمنتخبات الكرة الطائرة في الفترة الحالية، وأتوقع أن يتم تعديل القوانين الرياضية سريعاً وأن تحل الأزمة قريباً، وأن تستأنف الرياضة الكويتية نشاطها الدولي والاولمبي مرة أخرى.

برجس: «السلة» يعمل تحت مظلة الهيئة

أكد ضاري برجس أمين سر اتحاد السلة أن الاتحاد لم يصل إليه قرار حتى الآن من الاتحاد الدولي للسلة (الفيبا) بشأن إيقاف النشاط الكويتي لكرة السلة، مؤكداً ان الاتحاد تلقى كتاباً واحداً فقط من الاتحاد الدولي للسلة يفيد بأنه سيلتزم بقرار اللجنة الأولمبية الدولية، ورغم قرار الأولمبية الدولية بتعليق عضوية الكويت فإن الاتحاد لم يتلق حتى الآن كتاب إيقاف نشاط السلة الكويتية من "الفيبا".

وأضاف برجس ان اتحاده سيعمل تحت مظلة الهيئة العامة للشباب والرياضة، مشيراً إلى ان الهيئة كانت قد أوعزت إلى اتحاد السلة بعدم التخاطب مع الاتحاد الدولي بخصوص القوانين المحلية إلا عن طريق الهيئة، موضحاً ان الاتحاد لن يخرج نهائياً عن تعليمات الهيئة، وانه في حال أوعزت الهيئة للاتحاد برفع قضية على الاتحاد الدولي للسلة (الفيبا) فإن الاتحاد سيقدم شكوى على "الفيبا" في المحاكم السويسرية.

واختتم برجس تصريحه قائلاً إن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية هو مجلس الأمة الذي يمثل صمام الأمان للشعب الكويتي، متمنياً انتهاء الأزمة بأسرع وقت ممكن حتى يُرفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية.