الإعجاب بالاستجواب... ولكن!
![أ.د. غانم النجار](https://www.aljarida.com/uploads/authors/30_1682522974.jpg)
بالطبع هناك محطة قادمة في الأول من يوليو، وهي معركة طرح الثقة، التي ستبدأ معها معركة الأرقام، فالمؤيدون لحجب الثقة في حاجة إلى 25 صوتاً، ويبدو أن لديهم رقماً قريباً من الـ25، وسوف يجتهد الطرفان في الحصول على الاصوات اللازمة، ومن المؤكد أن الحكومة لن تدخل التصويت، إن لم تكن متأكدة من نجاح الوزير في اختبار الثقة.إلا انه، ومع ادراكنا وتأييدنا للاجراءات الدستورية وادواتها، فإن أسوأ ما يمكن ان نلاحظه هنا هو تحول الاستجوابات، ومِن ورائها طرح الثقة، الى حالة استقطاب اجتماعي تضيع فيه الحقوق، وتتوارى فيه الحقيقة، ويصبح استغلال تلك الاستقطابات فرصة سانحة للانتهازيين لتمرير وتفويت العبث بمستقبل البلاد، والتلاعب بالمال العام. من يرَ أن الوزير غير أهل للثقة بسبب سياسته فليحجبها عنه، ومن يرَ غير ذلك فليمنحه إياها، أما ان يتم منح الثقة او حجبها لاعتبارات اجتماعية أو فئوية، وليست سياسية، فتلك هي الطامة الكبرى، ولا حول ولا قوة الا بالله، وتلك هي الآفة التي ستدمر العملية السياسية برمتها. كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء