أروقة مجلس الأمة تشهد سجالات نيابية عشية جلسة طرح الثقة في العبدالله

نشر في 25-03-2010 | 00:05
آخر تحديث 25-03-2010 | 00:05
• العنجري: كيف يتكلم شخص 3 ساعات عن الوحدة الوطنية وهو خارج من انتخابات فرعية؟!

• الطاحوس: «ما نبي نائب يمثل الأمة يتكلم بلسان الحكومة»

• البراك لدميثير: أنت حكومي الهوى وبوصلة ضميرك موجهة نحو الحكومة

• ودميثير يرد: «ما خليتوا أحد في الكويت مو حرامي وزعيمك السعدون هو مَن يحركك»
مع اقتراب موعد جلسة الحسم لطلب طرح الثقة المقدم لوزير الإعلام، شهدت أروقة المجلس سجالات بين عدد من النواب بشأن مواقفهم المتوقعة في التصويت اليوم، وكان السجال الأول بين النائبين عبدالرحمن العنجري وخالد الطاحوس إثر اعتراض الأخير على تصريح زميله الذي أعلن من خلاله توقعاته بشأن النتائج التي سينتهي إليها التصويت على طلب طرح الثقة في جلسة اليوم.

وفي ما يلي نص السجال الأول:

• الطاحوس: بومشاري عليك عتب بشأن تصريحك الأخير، فحضورك إلى تجمع العقيلة مشكور، ولكن لا يجوز لك تسفيه الاستجواب فتصفه بصفات غير لائقة، والارقام التي تكلمت عنها يفترض ان تكون الحكومة هي التي تبوح بها لا نائب في مجلس الأمة.

• العنجري: هذه وجهة نظر، وانا قلت ان استجواب النائب الدقباسي كان راقيا، وطرح رأيه، وأنا نظرت وأخذت الملاحظات التي طرحت في جلسة الاستجواب بكل نزاهة وموضوعية، وكذلك ردود الوزير، وانا حضرت في تجمع العقيلة لكي اسجل موقفا بأننا ابناء وطن واحد ومصيرنا مشترك، وذكرت بالحرف الواحد انني أتعهد بمتابعة القنوات التي تبث الفرقة في البلد، وقلت اننا يجب الا نعمل فحص دم للكويتيين فنحن بلد صغير ولا يحتمل، والكويتيون «فص ملح في جلاص ماي» ولكن الوحدة الوطنية ليست شعارا نتغنى به، بل هي مبدأ سيادة القانون والعدالة السياسية والاجتماعية وتكافؤ الفرص.

لكن مع احترامي الشديد لا يستقيم ان يتحدث نائب لمدة 3 ساعات ويتشدق بالوحدة الوطنية، بينما هو خارج من رحم الفرعيات التي تجسد الولاء للقبيلة لا للدولة.

• الطاحوس: «نحن نتكلم عن قضية عدم تطبيق قانون المرئي والمسموع وانت قاعد تخلط اوراق باوراق واحنا بعد نقدر نخلط الاوراق بامور ثانية في اي قضية».

• العنجري: هذا رأيي

• الطاحوس: في موقفك هذا نستطيع أن نقول ايضا ان وزير الإعلام قال ان لكل نائب سعرا، واستجواب علي الجراح كان نتيجة تصريح.

• العنجري: وزير الإعلام قال هذا الكلام للثلاثة النواب الذين استجوبوه وهم وليد الطبطبائي وجمعان الحربش والشحومي، وهم سكتوا ولم يتسجوبوه، والآن هذا الاستجواب اعتقد انه حصان طروادة، ظاهره الاعلام وباطنه شيء آخر.

• الطاحوس: هذه اداة دستورية يجب ان تحترمها.

• العنجري: أحترمها يا بومشعان.

• الطاحوس: قضية خلط الأوراق ليست مقبولة.

• العنجري: ليست خلط أوراق هذا رأيي السياسي.

• الطاحوس: يا بومشاري انت قاعد تعطي ارقاما وكأنها من وزير في حكومة، «وكأن اللي قاعد قدامي البصيري أو الروضان» يفترض الا تقول ذلك وهذا عتبي عليك.

• العنجري: أي ارقام؟

• الطاحوس: أرقام طرح الثقة.

• العنجري: انا ذكرت توقعاتي وهي منشورة في الصحف.

• الطاحوس: خل الصحافة تذكر، لكن انت نائب وتخلط الاوراق الآن.

• العنجري: انت ترى مصلحة الكويت بمنظور، وأنا اراها من منظور آخر.

• الطاحوس: وزير الإعلام لم يطبق قانون المرئي والمسموع، وهذا الكلام أكدته انت في تجمع العقيلة ومشكور على حضورك.

• العنجري: الرجل «وزير الاعلام» ايش يبي يسوي... رجل واحد «الجويهل» ما يسوي شي انتم كبرتوه وسويتوا من الحبة قبة، معقولة إن الوحدة الوطنية جدا هشة لدرجة ان شخص واحد يؤثر عليها ثم إنه احيل الى النيابة.

• الطاحوس: لماذا تضع الأمر في هذا القالب؟ نحن لم نتكلم عن شخص، وانما عن تطبيق قانون المرئي والمسموع، فالوزير تقاعس عن تطبيق القانون.

• العنجري: الوزير طبق القانون.

• الطاحوس: الوزير لم يفند محاور الاستجواب.

• العنجري: بل فند المحاور والرأي الآن للأغلبية يا بومشعان مع احترامي الشديد.

• الطاحوس: ما نبي نائب يمثل الأمة يتكلم بلسان الحكومة.

• العنجري: انا أتكلم وفق قناعاتي، ولا احد يزايد علي والممارسة خير برهان، وافلاطون يقول ما عليك من لسان الشخص ولكن بممارساته، وشوف الممارسات التي امارسها والتي يمارسها الغير، ومن مع الوحدة الوطنية ومن الذي خرج من الوحدة الوطنية وخرج عن طريق... والباقي تعرفه يابومشعان ولقاؤنا باكر!!

 

دميثير والبراك

 

أما السجال الثاني فدار بين النائبين خلف دميثير ومسلم البراك جريا على عادتهما، وإن جاء المشهد هذه المرة متغيراً، فالحوار الذي كان يغلب عليه طابع «المداعبة» غلب عليه طابع الحدة والغضب، وفي ما يلي تفاصيل السجال الذي دعا اليه البراك وبدأه دميثير.

• دميثير: الحكومة دائماً على حق يا بوحمود، وسأشارك في الاحتفال بانتصار الوزير على الظلم الذي واجهه في الاستجواب الذي قدم اليه.

• الصحافيون: بومشعل تعتقد أنه عندما يطرح 22: 23 نائباً الثقة في الوزير فهل يعتبر ذلك انتصاراً من وجهة نظرك؟

• دميثير: هذه هي الديمقراطية، من الممكن أن نكون نحن ضد الوزير شخصيا لكن الاستجواب لا يشجع على الادانة، والاستجواب لم يعط مبررات كافية تدين الوزير، وهناك وسائل كثير من بينها تشكيل لجنة تحقيق، فهل أنتم تبون العنب أم الناطور، فأنتم تبون الناطور قبل العنب، ولا تتكلم نهائيا والا يسيل الدم.

• البراك: شلون تقول نتقبلها... تتكلم باسم الحكومة، وليش تسكتني بالجلسة صرت الخرافي أنت؟

• دميثير: أنت تتصيد الحروف، أقصد مجموعة المؤيدين لتجديد الثقة بالوزير، وهم أكثر من 25 نائبا، وشنو يستفيد الشعب الكويتي اذا سقط وزير الإعلام.

• البراك: نحن نبي الناطور وليس العنب لأن الناطور غير مؤتمن على العنب، وأنت حكومي الهوى، ولك مواقف مسبقة تصوت فيها عمياني مع الحكومة.

• دميثير: الكل عندك له مواقف مسبقة، يعني لازم الجميع يتبعون رأيك؟

• البراك: أنا اتكلم عنك أنت، ففي استجواب محمود النوري لم يؤيده الا خلف دميثير.

• دميثير: شنو مشكلة محمود النوري نجح والحمد لله، وأنا أحييه وصوَّتُ ووقفت معه ارضاء لضميري.

• البراك: ضميرك مشكلته ضابط بوصلته نحو الحكومة باستمرار.

• دميثير: أنا لا اتبع حزبا أو تيارا أو شعارات زائفة، أنا اتبع ضميري وقناعاتي وهناك العديد من المواقف كنت فيها ضد الحكومة، أنا أعمل على حل مشاكل الشعب، وأركض وراهم وأقضي مصالحهم وأفزع لهم.

• البراك: ما يجوز أنك تترك الاستجواب وتقعد تشنع بزميلك لأن الاستجواب يخص أحد أبناء الأسرة، أنت أعلنت من قبل عن طرح الثقة في الشيخ سعود الناصر، فهل شكك أحد في ولائك للأسرة؟

• دميثير: الاستجواب الحالي واهي خليك حقاني ومنصف.

• البراك: مشكلتك منذ أن دخلت المجلس والحكومة احتوتك.

• دميثير: مشكلتكم أنكم دائما تتهمون الآخرين بالباطل ما خليتوا أحد في الكويت مو حرامي، وقليل ذمة أنت وربعك، وأنا يحركني نفسي، لكن أنت يحركك ربعك اللي انت تعرفهم زين، فزعيمك هو مَن يحركك.

• البراك: منو زعيمي؟

• دميثير: أحمد السعدون، وأنا مو مستعد أتبعه، أنا اتبع قناعاتي لأني حر.

• البراك: الحكومة سيطرت على آرائك.

• دميثير: وأنت الزعيم سيطر عليك أنت وربعك، وليش مو مشارك في الاستجواب، وذمتكم وسيعة باتهاماتكم الكثيرة اللي بتوزعوها يمينا ويسارا، وأنا رأيي براسي وأملك حرية الرأي.

البصيري: ثقة الحكومة بسلامة موقفها في ازدياد

توقع وزير المواصلات وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د. محمد البصيري أن يجدد المجلس الثقة بوزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله في جلسة اليوم، مؤكداً أن ثقة الحكومة بسلامة موقفها تزداد يوما بعد يوم، متوكلين على الله ثم على ضمير وحكم الاخوة والأخوات أعضاء المجلس.

وأضاف في تصريح للصحافيين في مجلس الأمة أمس، أن "جلسة اليوم هي جلسة التصويت على تجديد الثقة لا طرح الثقة، وأتمنى أن تسير كما سارت جلسة مناقشة الاستجواب، من حيث انتقاء العبارات الراقية وعدم الخروج عن محورَي الاستجواب، معرباً عن ثقته بالتزام الأعضاء أدب الحوار الراقي.

وأشار إلى أن وزير الإعلام رد على استفسارات الأعضاء خلال استجوابه بالمستندات والأدلة. وكان الطرح راقياً من الطرفين الحكومي والنيابي، وقال: "نعتبر جلسة اليوم صفحة وستُطوى إن شاء الله، لنتفرغ بعد ذلك لمناقشة المقترحات والمشاريع التنموية المدرجة على اجتماعات اللجان والمجلس من خلال الخطة الإنمائية التي تمثل تحدياً للسلطتين، وتتطلب بنية تشريعية من ضمنها قوانين الخصخصة والمناقصات والشركات، ونتمنى تعاون المجلس معنا في إنجازها قبل نهاية دور الانعقاد الحالي.

وسئل الوزير البصيري عن إعداد النواب مؤيدي ومعارضي طرح الثقة، وذلك انطلاقا من ثقته بتجديد الثقة بالعبدالله، وعن ماهية الضغوط الممارسة على الأعضاء، فأجاب، إن الحديث عن الضغوط ليس دقيقا، فالنواب المنتخبون لديهم توجهاتهم وقناعاتهم وهم مثل الحكم الذي نأمل أن يصدر أحكامه العادلة، خصوصا أن الوزير استطاع تفنيد محورَي استجوابه.

وأضاف أما مسألة عدد مؤيدي ومعارضي طرح الثقة فأرجو المعذرة عن عدم الإدلاء بأي أرقام، فهي من أسرار الحكومة والنواب الذين سيعلنون مواقفهم في جلسة اليوم. وسئل عن قراءة الحكومة لإعلان 22 نائبا على الأقل نيتهم تأييد طرح الثقة، فأجاب هذه الأرقام تتغير صعودا ونزولا، وستتضح  الأرقام النهائية في الجلسة.

back to top