بعد أن استمر مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية في عمليات جني الأرباح، وذلك عقب اصطدامه بمستوى 6700 نقطة، وبمكاسب قوية وصلت إلى 6.5 في المئة خلال ثلاثة أسابيع فقط بعد ارتداده من مستوى 6280 نقطة، كانت عمليات جني الأرباح منطقية وتمت على الأسهم الأكثر ارتفاعاً خلال الشهر الماضي بأعذار مختلفة.

Ad

بعد أن ظن البعض أن الخمول سيستمر على سهمها عادت شركة زين إلى صدارة أحاديث السوق، ليتم تسجيل تداول كبير بقيمة 12 مليون دينار بنسبة 30 في المئة من قيمة تداولات السوق الإجمالية أمس، والذي سجل مؤشره تذبذباً محدوداً وبمجال عرضي لم يتجاوز 30 نقطة، ليقفل على ارتفاع بـ13.9 نقطة وعلى مستوى 6637.8 نقطة، في حين سجل المؤشر الوزني ارتفاعاً محدوداً أيضاً بـ0.29 نقطة فقط مقفلا على مستوى 418.77 نقطة.

وكان ارتفاع قيمة التداولات واضحاً قياساً على مستويات أمس الأول، إذ اقتربت السيولة من مستوى 40 مليون دينار بعد أن تداول أمس 257.6 مليون سهم وبارتفاع أدنى من القيمة، وسجل عدد الصفقات تداول 4024 صفقة، وبارتفاع واضح في معدل قيمة الصفقة الواحدة الذي وصل إلى 153 فلساً.

 

عودة «زين» مرة أخرى

بعد أن استمر مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية في عمليات جني الأرباح، وذلك عقب اصطدامه بمستوى 6700 نقطة وبمكاسب قوية وصلت إلى 6.5 في المئة خلال ثلاثة أسابيع فقط بعد ارتداده من مستوى 6280 نقطة، كانت عمليات جني الأرباح منطقية وتمت على الأسهم الأكثر ارتفاعاً خلال الشهر الماضي بأعذار مختلفة.

ومع بداية هذا الشهر تراجعت عمليات البيع حتى وصلت أدنى مستوى أمس الأول، فجاء أمس الخبر الأقوى الذي يحتاج إليه السوق، وهو اهتمام اتصالات الإمارات بشراء حصة في زين "عبر تقارير صحافية محلية ونقلا عن رويترز"، وقد تردد مثل هذا الخبر خلال السنة الماضية ببيعها حصة الخرافي في زين لكونسرتيوم شركات هندية ورجل الأعمال بخاري، غير أنه لم يكتب له النجاح.

 إذن نحن اليوم وبعد تحسن نسبي في حالة الاقتصاد العالمي الذي أكدته أرباح الشركات الكبرى، التي كان آخرها أمس بنك إتش إس بي سي، الذي دعم أداء الأسواق العالمية وأسعار النفط لتضيف مكاسب كبيرة، التي اختفى تأثيرها بعد سيطر خبر "زين" على مجريات تداول البورصة أمس من جهة، وقوة الطرف المهتم مالياً أمام منعطف جديد في السوق الكويتي يختلف عن سابقه صفقة "زين" إفريقيا من حيث التوقيت، إذ إنها أنجزت في أسوء فترات الأزمة بعد ظهور أزمة ديون اليونان السيادية الشهيرة خلال الربع الثاني من هذا العام.

 وبعد اقتطاع جزء مهم من "زين" بعد تنفيذ بيع زين إفريقيا، لاشك أن قيمة المجموعة تراجعت ولكنها في نفس الوقت قد أزاحت عن كاهل "زين" الأم ديوناً ثقيلة تم سدادها من خلال تدفقات صفقة زين إفريقيا، وتخلصت من استثمار ثقيل وأصبحت الشركة أكثر رشاقة، كما أن الشركة قد زادت سيولتها بشكل كبير خلال الفترة الماضية، فعملية بيع زين إفريقيا تختلف عن صفقة بيع جزء من "زين" الأم من حيث المضمون، فالأولى قرار مجلس إدارة زين ومن ثم جمعية عمومية، أما بيع جزء من الحصة يملكها مساهم أو أكثر فلاشك انه قرار هذا المساهم وحده دون تدخل مباشر وفني من قبل مجلس الإدارة الذي لاشك أن له ثقلا به.

إذن ستشغل هذه الصفقة السوق حتى تتبين نهايتها وبعد أن اهتزت الثقة كثيراً في صفقات كبيرة كهذه بعد فشل بيع حصة مقاربة خلال العام الماضي، إلا أن نجاح عملية بيع زين إفريقيا قد أعاد الثقة في تنفيذ مثل هذه الصفقات المليارية مرة أخرى.

ووسط ترقب السوق لإفصاح أكبر وشفافية أكثر بقيت التداولات أفقية أمس حتى أن تذبذب السوق كان محدوداً وسار في مجال عرضي لم يتجاوز 30 نقطة، وكان حوالي 40 في المئة تتداول على هدوء ودون تغيرات سعرية، يتماسك المؤشر وينهي الجلسة على مكاسب محدودة لم تتجاوز 0.21 في المئة فقط.

أداء القطاعات

ارتفع مؤشر خمسة قطاعات مع هبوط اثنين، وكان قطاع البنوك الأكثر ارتفاعاً بنسبة 0.55 في المئة، تلاه قطاع الخدمات بنسبة .0.47 في المئة، ثم قطاع الاستثمار بنسبة 0.33 في المئة، وقطاع العقارات بنسبة 0.21 في المئة، وأخيراً بين الرابحين مؤشر قطاع الصناعة بمكاسب محدودة جداً كانت نسبتها 0.1 في المئة، وانخفض مؤشر قطاعي الأغذية وغير الكويتي بنسبة 0.32 في المئة و0.52 في المئة على التوالي، وبقي قطاع التأمين دون تغير.

ورغم تراجع نشاطه خلال بداية الجلسة كما اعتدنا عليه عاد وتصدر النشاط أمس سهم "المستثمرون" متبوعاً بتمويل خليج ثم الدولي والمدينة وزين، وواصل سهم الثريا تحقيقه المكاسب للجلسة الثانية على التوالي بارتفاعه بنسبة 9.2 في المئة، تلاه سهم التقدم بنسبة 8.1 في المئة، ثم سهم قرين قابضة بنسبة 7.2 في المئة، وسهم أعيان ع بنسبة 6.7 قي المئة، وبتروغلف بنسبة 6.2 في المئة، في المقابل خسر سهم كوت فود 25 فلساً من قيمته ليتراجع بنسبة 6.5 في المئة، تلاه سهم المصالح ع بنسبة 5.8 في المئة، ثم الأولى بنسبة 5.2 في المئة، ثم المدينة بنسبة 5 في المئة، وسهم سفن بنسبة 4.4 في المئة.

لقطات من شاشة التداول

• في افتتاح جلسته الثالثة لهذا الأسبوع، انخفض مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية بمقدار 14 نقطة ليصل إلى مستوى 6.609.9 نقاط، وافتتح المؤشر الوزني على انخفاض أيضاً بمقدار 2.62 نقطة ليصل إلى مستوى 415.86 نقطة، وسجلت القيمة المتداولة اليوم ارتفاعاً ملحوظاً عن سابقتها بالأمس بدعم من قطاع البنوك، إذ وصلت إلى 4 ملايين د.ك بواقع كمية 13 مليون سهم بمعدل 237 صفقة نفذت خلال الدقائق الخمس الأولى على بدء التداول.

• على مستوى القطاعات، حقق قطاعا الاستثمار والعقارات نمواً في مؤشراتها بنسب هي التوالي 0.06 في المئة و0.11 في المئة، في حين نمت القطاعات الأخرى نمواً سلبياً تصدرها قطاع البنوك بنسبة 0.62 في المئة، تلاه قطاع غير الكويتي بنسبة 0.56 في المئة، ثم قطاع الصناعة بنسبة 0.46 في المئة، ثم الأغذية بنسبة 0.42 في المئة، وقطاع الخدمات 0.13 في المئة، بينما بقي قطاع التأمين دون تغير.

• نشط سهم الدولي أمس في بداية التداول ليتصدر النشاط كما حل خامساً من حيث الانخفاض بنسبة 2.5 في المئة، تلاه سهم بيتك وصناعات وتمويل خليج والمنتجعات، وتصدر سهم أعيان ع قائمة الأسهم المرتفعة اليوم بنسبة 6.7 في المئة، تلاه سهم منافع بنسبة 3 في المئة، ثم سهما مشاعر وصافتك بنفس النسبة 1.8 في المئة، ثم ساحل بنسبة 1.6 في المئة، وانخفض سهم سفن بنسبة 5.5 في المئة ليتذيل الترتيب، تلاه سهما عارفو قابضة م ك بنفس النسبة 3.4 في المئة، ثم سهم دانه بنسبة 2.8 في المئة.