عقد سفراء الاتحاد الأوروبي في القاهرة أمس، اجتماعهم الشهري لمناقشة آخر التطورات، وتجاهلوا الحديث عن قضية مقتل الشاب السكندري خالد سعيد، المعروف إعلامياً بـ "شهيد الطوارئ"، رغم تأكيد مصادر مطلعة أن القضية كانت مدرجة على جدول أعمال الاجتماع.

Ad

وقال المسؤول الإعلامي للاتحاد الأوروبي في القاهرة وائل فكري إن الاجتماع لم يتطرق إلى قضية خالد سعيد، مؤكداً أن السفراء لن يناقشوا هذا الموضوع مجدداً، قبل أن يتم الانتهاء من نتائج التحقيقات والإعلان عنها.

وأوضحت المصادر أن السلطات المصرية طلبت من السفراء عدم التحدث عن القضية، لأنها أصبحت في يد القضاء بعد إحالة الشرطيين المتورطين فيها إلى المحاكمة الجنائية، وأن الحديث عن قضية منظورة أمام القضاء يثير استياء العديد من مؤسسات الدولة، على رأسها القضاء.

وكان سفراء الاتحاد الأوروبي في القاهرة أصدروا بياناً عقب الحادث، أعربوا فيه عن قلقهم إزاء ظروف وفاة سعيد، ومن سير القضية بعد التقارير التي وصفوها بالمتضاربة عن الواقعة، وتناقض أقوال الشهود وبيانات أسرة سعيد ومنظمات حقوق الإنسان المحلية، مع النتيجة التي انتهى إليها التشريح الثاني للجثة.

البرادعي

على صعيد آخر، وفي مفاجأة قد تزيد حجم الانتقادات الموجهة إليه بسبب غيابه فترات طويلة خارج البلاد، قرر المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة د.محمد البرادعي تأجيل موعد عودته إلى القاهرة إلى منتصف شهر رمضان المقبل.

كان البرادعي سافر إلى فيينا، ومنها إلى عدة دول أوروبية في زيارة أعلن أنها ستستمر أسبوعين انتهت أمس (الخميس)، حيث كان من المتوقع أن يصل إلى القاهرة خلال الساعات المقبلة، إلا أن شقيقه فاجأ وسائل الإعلام بقرار التأجيل.

في السياق ارتفع عدد الموقعين على "بيان التغيير" إلى أكثر من 150 ألف موقِّع بعد أن كثفت قوى "المعارضة" المصرية حملتها لجمع التوقيعات على البيان الذي يتضمن 7 مطالب أبرزها إلغاء حالة الطوارئ وتعديل شروط الترشح إلى الرئاسة.