حكومة هنية تقرّ بمراسلة أوباما لـ «فكّ الحصار»

أقرت حكومة "حماس" التي تدير مقاليد الأمور في قطاع غزة أمس، بمخاطبتها الرئيس الأميركي باراك أوباما برسالة قبل عدة أشهر، وذلك بعد تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قالت فيه إن رئيس حكومة حماس إسماعيل هنية بعث برسالة الى الرئيس الأميركي باراك أوباما قدم فيها اقتراحات جديدة بشأن التسوية في المنطقة.

وقال الناطق باسم حكومة غزة طاهر النونو إن "الحكومة خاطبت الرئيس الأميركي باراك أوباما برسالة قبل عدة أشهر، تضمنت دعوة الى إنهاء الحصار، وإنهاء المعايير المزدوجة للإدارة الأميركية في التعامل مع القضية الفلسطينية".

وأشار النونو في تصريحات نقلها الموقع الرسمي لحماس الى أن الرسالة تضمنت "دعوة لأوباما الى تغيير سياسته تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه". ونفى المتحدث باسم حكومة حماس، ما وصفها بـ"الافتراءات التي ادعتها إحدى الصحف العبرية، التي ذكرت أن الرسالة تضمنت اقتراحات من الحكومة للإدارة الأميركية بإيجاد علمية تسوية في الشرق الأوسط، والتوصل الى وقف اطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل".

وزعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير نشرته أمس أن هنية أرسل رسالتين خلال الأسابيع الماضية الى الرئيس الأميركي، تضمنتا مواقف سياسية لحركة حماس تتعلق بالوضع في المنطقة وتتضمن تنازلات من حماس، ولكن الرئيس الأميركي لم يطلع على الرسالتين ولم يعرهما أي اهتمام.

«فتح»

من جهته، قال الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف إن "محاولات حماس لاحتلال مكانة منظمة التحرير الفلسطينية، ومصادرة القرار الفلسطيني وتوظيفه لصالح إثبات وجودها ومشروعها المرتبط بأجندات إقليمية، لن تفلح".

وأوضح عساف في تصريح صحافي صدر عن مفوضية الثقافة والاعلام في فتح أن "الرسائل التي بعث بها اسماعيل هنية الى أوباما، والتي يعرض خلالها على الادارة الأميركية إقامة علاقات تبادلية مع دول الشرق الأوسط وحلّ مؤقت، تعني لكل عاقل يعرف معنى السياسة أن حماس تطرح أوكازيون سياسي، من أجل نيل اعتراف الادارة الأميركية وإسرائيل بها".