الأمير يرعى ختام جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن
الحماد: سفراء للقرآن من أربعين دولة تنافسوا على مائدة كتاب الله تعالى
برعاية وحضور صاحب السمو أمير البلاد أقيم الحفل الختامي لجائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته.
رعى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الحفل الختامي لجائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن، وذلك بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد والوزراء، وعدد من النواب والعلماء والسفراء والدعاة، والذي اقيم صباح أمس بفندق الشيراتون.بدأ الحفل بكلمة ألقاها نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار راشد الحماد، الذي أكد أن "رعاية صاحب السمو أمير البلاد لجائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم حدث سيخلِّده التاريخ بيد الوفاء، ويكتب بمداد الفخر والثناء، في صفحة جديدة من صفحات عهده الميمون بعد إقامة هذه الجائزة التي لمثلها يتنافس المتنافسون"، موضحا أن "جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته هي بذرة مباركة غرستها يد سمو أمير البلاد الكريمة، وقد غدت كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سُوقه". وأضاف أن "الحفل الختامي هو حصاد سنة كاملة عملت فيه عقول مدبرة وأيد عاملة، فما برح أعضاء اللجنة العليا واللجنة التنفيذية يسهرون الليالي في عمل متواصل مؤملين أن يطلع الصبح فتشرق فيه شمس هذه الجائزة"، مشيرا إلى أنها "جائزة اصطُفي لتحكيمها كبار العلماء، واستضيف لتقويمها أشهر أهل القراءات، وجلس بين أيديهم سفراء الدول الشقيقة، ومهرة البلاد الصديقة، الذين وفدوا على هذه الجائزة من أربعين دولة ما بين خليجية وعربية وإسلامية من قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا"، لافتا إلى أن "من خصائص الجائزة التي تدعو إلى المفاخرة أنها تعد أول جائزة دولية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، فكما أن الحفّاظ البررة يتنافسون تنافسا شريفا على جائزة حفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته، فكذلك المهندسون يتنافسون على جائزة أفضل مشروع تقني يخدم هذا القرآن الكريم وييسر حفظ آياته، مع ما صاحب ذلك من ورش ومحاضرات قرآنية، حضرها كل الشرائح المجتمعية والفئات العمرية".وتابع "وبرعاية كريمة من صاحب السمو فإننا سنمضي قدماً في خدمة القرآن الكريم، وستزاحم جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته نظائرها من المشاريع الخيرية، وتنافس بقية أخواتها من المساهمات الإنسانية التي عرف العالم أجمع سبق دولة الكويت وأهلها في تقديمها".من جانبه، قال شيخ المقارئ المصرية ورئيس لجنة التحكيم الشيخ الدكتور أحمد المعصراوي: "إنه ليوم مبارك تتنزل فيه ملائكة الرحمن على هذا الجمع الكريم، الذي التقى من مشارق الأرض ومغاربها حول كتاب الله تعالى حفظاً وتلاوة وأداء وقراءات، فقد وفق الله تعالى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ليرفع كتاب الله تعالى إلى أفق العزة الربانية، ويحيي السنة المباركة التي أكرمنا بها رب البرية، وهدانا إليها رسول البشرية، ألا وهي جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم، ألا وإن هذه الجائزة انفردت عن غيرها من المسابقات القرآنية الأخرى بفرع القراءات السبع"، موضحاً أن "هذه الجائزة هدية السماء الى جموع المسلمين القائمين على كتاب الله حفظاً وتلاوة وقراءة، انطلاقا من أرض الكويت المباركة إحياء لهذه السنة المباركة في القيام بحفظ كتاب الله تعالى، فكانت هذه البقعة طيبة هي وأميرها، وإننا نبتهل إلى الله تعالى أن يحفظ الله الكويت أميراً وحكومة وشعبا، وأن يبارك ثراها الطيب ببركة القرآن الكريم التي رفعت لواءه، في هذا العصر لتنير به أرجاء المعمورة وتعيد إلى الدنيا ارتباطها بحبل الله المتين".وخاطب الفائزين قائلا: "أما أنتم أيها المتسابقون الذين ربط الله على قلوبكم فكنتم جنداً للقرآن، وحملة لوائه فإننا ندعو الله تعالى أن يحفظكم ذخرا للأمة، ويزيدكم توفيقاً، ويكثر من أمثالكم، وإنني بالأصالة عن نفسي ونيابة عن إخواني السادة الأفاضل الحكام أتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى سمو أمير البلاد على رعايته لهذه الجائزة ورعايته لضيوف المسابقة حكاماً ومتسابقين، وعلى كرم الضيافة، كما أشكر أعضاء اللجنة المنظمة، وأقدم تهنئتي إلى الفائزين راجياً المزيد من التوفيق لجميع المشاركين، والله أسال أن يحفظ هذا البلد المبارك ويبارك في أهله أميراً وحكومة وشعباً".