يَرنو البابُ إلى قَبضَتهِ

Ad

مُزدَرِداً مُرَّ الأَحزانْ.

مُنذُ زَمانْ

ما صافَحَ راحةَ إنسانْ

ما لاحَظَ لَهْفَةَ أحبابٍ

ما شاهَدَ فرحةَ إخوانْ

ما ذاقَ حَلاوةَ قُبْلاتٍ

ما مَسَّ حَرارةَ أحضانْ

ساكِنُهُ يَقبعُ مُنفرِداً

يَتساقى صَمتَ كآبَتِهِ

مَعَ وَحشةِ صَمْتِ الجُدرَانْ

هُوَ من فَرْطِ الوحدةِ سِجْنٌ

مَسجونٌ.. وَهُوَ السَجّانْ.

(لو أَحَدٌ صافَحني الآنْ

أو حتى لو خَلْخَلَ زَندي

أو صَكَّ بلطْمتِهِ خَدّي

سَأهبُّ لألثمَ راحتَهُ

حتّى لو كانَ الشّيطانْ)!

* *

مِن خَلْفِ ضَبابِ الخُذلانْ

يَنتصِبُ البابُ المكلومْ

يَرمقُ في حَسَدٍ مَكتومْ

أبوابَ بيُوتِ الجيرانْ!