في المرمى: أحمد الفهد وفريد شوقي
لا أدري لماذا أتذكّر الراحل فريد شوقي في كل مرة يصرح فيها الشيخ أحمد الفهد الأحمد عن الوضع الرياضي؟ وربما يعود ذلك إلى أن فريد شوقي كان في أغلب أدواره "أيام الأسود والأبيض" يجسّد دور مَن يُظهِر غير ما يُبطِن، فتجده أمام الناس ومحبوبته "بنت البلد الجميلة" هو الطيب ذو القلب الحنون "اللي يتمسكن لما يتمكن"، وهو في الحقيقة يجتمع في "البدرون" ليحيك المؤامرات ويتحيّن الفرص للانقضاض على ما يخطط له مع بقية أفرد العصابة، ويضرب هذا، ويفتك بذاك، ويبدو أن الشيخ أحمد الفهد صاحب أطول مسمى في الحكومة وأكثر المناصب في الرياضة من المعجبين أو المتابعين الجيدين للمرحوم فريد شوقي في تلك الفترة، لذلك نجده يطبّق الكثير مما كان يؤديه "وحش الشاشة"، فالشيخ أحمد الفهد يصرّ على قدرته "باستغفال" الجميع، وهو متيقن تماماً أن الجميع يعلم أنه ليس كما يحاول أن تصور نفسه له، فنائب رئيس الوزراء لشؤون التنمية الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون الإسكان يقول في تصريح نقلته عنه بعض وسائل الإعلام، إن ملف الرياضة ليس بيده ليتدخل فيه أو يمارس ضغوطاً على أحد من خلاله، وكم كان بودي أن يكون ذلك حقيقياً حتى لا نكون مثل "بنت البلد" المسكينة التي ينطلي عليها ما يقول "الوحش" رغم أنه وراء كل شيء، فهو مَن أدخل والدها السجن وشرّد أخوتها وتركها للعوز حتى تلجأ إليه فيترأف بها ويعرض عليها الزواج لحل مشاكلها، أقول كان بودي أن تكون تلك الحقيقة، لأننا نعرف مثلما يعرف الشيخ أحمد تماماً أنه ما فتئ التدخل في كل صغيرة وكبيرة، وهو يحاول بكل ما أوتي من قوة وخبرة ألا تسير الأمور نحو الهدوء والاستقرار واستتباب أمر القانون الذي "يُكتف يده ويد شقيقه" و"التبع" من ورائهما عن السيطرة على الرياضة.لذلك نقول بل هو أنت ولا أحد غيرك وراء ذلك كله مما يحل برياضتنا، ولا تحاول أن تقنعنا بغير ذلك، لأن حججك باطلة، ولن تنطلي علينا، فلو أردت لأوقفت شقيقك عند حده وألزمته بالانصياع للقانون ولكنك لم تفعل، ولو أردت لأخذت زمام المبادرة بحكم رئاستك للجنة الأولمبية الكويتية وأحطت جاك روغ وبيرو ميرو ومنظمتهما "الفاسدة" علماً بعدم وجود ما يدّعون من تدخل حكومي، إلا أنك لا تشتهي ذلك وفعلت العكس، ولو أردت لوقفت إلى جانب الهيئة ووزير الشؤون في معاقبة الأندية الرافضة تطبيق القوانين، لكنك لم تُرد، ولذلك مرة أخرى نقول لك لا تبع علينا "طيبة ومسكنة" ولا بطولات، فمثلما كنا نعرف أن فريد شوقي هو وراء "البلاوي في الفيلم" فنحن نعرف أنك "ورا كل شي".
بنلتيمدير المنتخبات الوطنية للمبارزة لم يشأ أن يترك الفرصة كغيره من "التبع" الذين ابتُليت الرياضة بهم، واستغل خبر إيقاف نشاط اتحاده لمهاجمة إدارة الهيئة والقوانين الرياضية، مطالباً بالعودة عن قرار الحل، ومتحسراً على وضع ممثلي الكويت في الاتحاد الدولي الذين سيشملهم الإيقاف، ونحن نقول له: "عساهم على هالحال وأردى"، فمَن لم يستفد منه وطنه وقت الشدة "يقعد في بيتهم أحسن له" وبلا هالمصاريف على "الطل".