«الصحة»: السرطان المسبب الثالث للوفيات في الكويت

نشر في 10-03-2010 | 00:01
آخر تحديث 10-03-2010 | 00:01
«الأحمدي الصحية» تحتفل بالأسبوع التوعوي التاسع تحت شعار «الوقاية من السرطان»
احتفلت منطقة الأحمدي الصحية صباح أمس بالأسبوع التوعوي التاسع، الذي جاء تحت شعار "الوقاية من السرطان".

أكدت رئيسة لجنة تعزيز الصحة في منطقة الأحمدي الصحية د.حمدية الفضلي أن مرض السرطان هو المسبب الثالث للوفاة في الكويت بعد أمراض القلب والحوادث، مشيرة إلى أنه في الدول المتقدمة يعتبر السرطان هو السبب الثاني للوفيات بعد أمراض القلب، لافتة إلى أن أكثر من نصف حالات السرطان يمكن الوقاية منها من خلال اتباع الإجراءات الوقائية وتغيير العادات والسلوكيات الخاطئة، مضيفة أن ثلث حالات السرطان يمكن الشفاء منها تماما إذا تم الكشف عنها مبكرا.

وقالت الفضلي في كلمة لها بمناسبة احتفال منطقة الأحمدي الصحية بالأسبوع التوعوي التاسع، صباح أمس، الذي جاء تحت شعار "الوقاية من السرطان"، إن المنطقة اعتادت الاحتفال بهذه المناسبة سنويا لتلقي الضوء على المشكلات الصحية التي يعانيها المجتمع، مشيرة إلى أن من بين الإجراءات الوقائية التي تحمينا من مرض السرطان الامتناع عن التبغ بأنواعه، وتناول الأغذية المتوازنة والسليمة، والإكثار من تناول الخضراوات والفواكه، والتقليل من الأطعمة الغنية بالدهون، وتناول الأغذية الغنية بالكالسيوم.

 

أهمية الرياضة

وأضافت الفضلي أنه يجب ممارسة الحركة البدنية والرياضة المناسبة للعمر والحالة الصحية، على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع مدة نصف ساعة في كل مرة، كما يجب الابتعاد عن التوتر والقلق الدائم الذي يضعف المناعة بشكل عام ويسبب الأمراض ومنها السرطان.

وأوضحت أن من أهم ركائز التوعية الصحية هي نشر المعلومات الصحية، واكتساب المعرفة عن مسببات المرض، وطرق تعزيز الصحة، وتحويل هذه المعرفة إلى سلوكيات يومية ينعكس أثرها الايجابي على صحة الفرد والمجتمع، للقضاء على كثير من الأمراض التي ظهرت كمستجدات على خارطة المشاكل الصحية، مشددة على تعاون جميع قطاعات المجتمع لحشد كل الامكانات والطاقات للعمل الجماعي، للارتقاء بالمستوى الصحي والوعي الثقافي بالمجتمع والحد من انتشار الأمراض.

من جهته، قال استشاري الأورام وأمين سر رابطة الأورام الكويتية د. خالد الصالح إن التوعية جزء مهم وأصيل في التوعية الصحية، وهي ذات أهمية كبرى للوقاية من الأمراض، مشيرا إلى أنه في عام 1983 وصلت نسبة الإصابة بسرطان الثدي في الكويت إلى 70 في المئة، وكانت المرأة المصابة تكتشف المرض في المرحلة الثالثة أو الرابعة، أي أن نسبة الشفاء 20 في المئة فقط، ولكن بجهود برامج التوعية انخفضت نسبة الإصابة بسرطان الثدي إلى 40 في المئة، أي أن 300 مريضة كل عام تصاب بسرطان الثدي، و90 مريضة تم إنقاذها عن طريق وسائل التوعية.

وأوضح الصالح أن معدل سرطان الرئة بدأ بالانخفاض في أوروبا، ولكن للأسف بدأ بالتزايد في دولة الكويت بسبب التدخين، داعيا جميع المسؤولين إلى الاهتمام ببرامج التوعية لإنقاذ مئات الناس من الأمراض، وتطبيق المثل القائل: "درهم وقاية خير من قنطار علاج".

back to top