وسط فرحة شعبية عارمة، استقبلت الكويت أمس أحد أبنائها البررة عميد أسرة آل الصباح سمو الشيخ سالم العلي قادماً من رحلة العلاج الطويلة في الخارج، إذ اصطحب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أخاه سمو الشيخ سالم العلي من قاعة التشريفات في مطار الكويت إلى منزله بقرطبة، وسط استقبال وحضور كبير وحاشد تجاوز العشرة آلاف مواطن ومقيم التفوا حول منزله مهنئين بعودة سموه.

Ad

وبهذه المناسبة قال سمو الشيخ سالم العلي في تصريح لـ "الجريدة": "أشكر سمو أمير البلاد وولي عهده والحكومة والشعب على هذا الاستقبال الكبير"، مشيراً إلى أن "الكويت وشعبها كانا في قلبي، وأن الكلمات تعجز عن شكر الشعب على هذا الاستقبال".

وأشار إلى ضرورة تلاحم الشعب الكويتي والالتفاف خلف الوحدة الوطنية، مؤكدا "سأظل أخدم الكويت".

قال رئيس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد إن الكويت اتشحت بثوب الفرح الكبير لدى قدوم سمو الشيخ سالم العلي إلى البلاد سالماً معافى بعد رحلة العلاج الطويلة في الخارج.

وقال المحمد لـ"الجريدة" إن اندماج الشعب الكويتي في تظاهرة فرح كبير أثناء استقباله سموه جسد مدى الحب الكبير والتلاحم بين ابناء الوطن الواحد، مؤكدا أن الشعب ضرب بالاستقبال الشعبي الكبير لسمو الشيخ سالم العلي اروع الأمثلة في الوفاء والحب لاسرة آل الصباح، وهذا الأمر يؤكد مدى قوة اللحمة بين الحاكم والمحكوم.

فرحة

من جهته وصف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك فرحة اهل الكويت بوصول سمو الشيخ سالم العلي بأنها "تظاهرة حب ووفاء من قبل ابناء الشعب لهذا الرجل الذي بذل جل صحته في سبيل تقدم ورفاهية البلد".

وأشار المبارك في تصريح لـ"الجريدة" إلى أن "تلاحم الشعب الكويتي جُسِّد اليوم بأروع صورة في هذه الاحتفالية"، منوها الى ان "شيم الوفاء ليست بغريبة على شعب الكويت الوفي".

تظاهرة

"هكذا هو حب الشعب الكويتي لأسرة آل الصباح"، بهذه الكلمات عبر الشيخ فهد سالم العلي عن التظاهرة الشعبية الكبيرة بمناسبة عودة والده، مشيرا الى أن "الكلمات تعجز عن التعبير عن هذه المناسبة، والشكر موصول لسمو امير البلاد وولي عهده اللذين تقدَّما مستقبلِي سموه".

وأكد أن والده "عاد من جديد ليساهم في تنمية وازدهار البلد فهذا الرجل يحمل في داخله حب الكويت بشعبها، وحتى عندما كان في الخارج للعلاج لم يهدأ فكره لحظة، ولم ينشغل عن الكويت وأهلها، بل كان يسأل عن بلده وأهله باستمرار"، لافتا الى ان ما حدث كان تعبيرا صادقا عن تضامن ابناء الكويت مع بعضهم البعض.

ترابط

على صعيد منفصل، قال وزير المالية مصطفى الشمالي ان فرحة ابناء الكويت كبيرة بعودة الشيخ سالم العلي، مشيرا إلى ان "هذه الاحتفالية الكبيرة بقدوم سموه جسدت تلاحم وترابط الشعب، ونتمنى ان تستمر الأفراح في هذا البلد".

وقال إن سمو الشيخ سالم العلي "ضحى بصحته وجهده في سبيل البلد، واليوم يأتي ابناء الكويت ليردوا له هذا الجميل"، متمنياً لسموه موفور الصحة والعافية.

دعم

وأوضح سفير الكويت في السعودية حمد الجابر أن سمو الشيخ سالم العلي ساهم في تنمية البلد ورقيه في كثير من المجالات، وأن عودته سالما من رحلة العلاج ستساهم ايضا في دعم الكويت وازدهارها، لافتا الى ان تقاطر الشعب، رجالاً ونساء، للتهنئة بسلامة سموه دليل كبير على وجود هذا الرجل المعطاء في قلوب الكويتيين.

وحدة وطنية

وشكرت الشيخة عايدة سالم العلي الشعب الكويتي على الحضور الكثيف الذي وصفته بأنه فاق كل الكلمات والتعبير، وكان دليلاً على حب ابناء الكويت لأسرتهم وللشيخ سالم العلي مجددة كلمة سموه بضرورة نبذ الخلافات والطائفية والعمل بالوحدة الوطنية من أجل رفعة الكويت.

من جانبه، أوضح الشيخ علي سالم العلي أن الكويت تفجرت فرحاً بعودة والدنا سالماً معافى، مشيرا الى أن الكويت وأهلها لم يغيبا لحظة عن قلب وفكر سموه في الخارج، إنما كانا حديث سموه الدائم هناك.

أما وزير الإعلام السابق الشيخ صباح الخالد، فأكد ان كل مواطن ومقيم فرح بعودة سمو الشيخ سالم العلي إلى أرض الوطن معافى بعد رحلة العلاج الطويلة، مشيراً الى ان مشهد الاستقبال الكبير كان أصدق تعبير عن حب ابناء الكويت بعضهم بعضاً، ووقوفهم مع أسرتهم.

قدوم ميمون

وهنأ الوزير الأسبق عبدالله المحيلبي الكويت حكومة وشعباً بسلامة الشيخ سالم العلي، مؤكدا أن الجميع فرح بهذا القدوم الميمون، "ونتمنى ألا تغيب الأفراح عن بلدنا الكويت".

ووصف الشيخ سلمان الحمود الاحتفالية بقدوم الشيخ سالم العلي بأنها وقفه صادقة دلّت على حب الشعب الكويتي لهذا الرجل المعطاء الذي أفنى حياته وصحته في سبيل الكويت، متمنياً له دوام الصحة والعافية.

رجل الكويت

وأكد النائب مسلم البراك أن قدوم سمو الشيخ سالم العلي من الخارج سيكون دعماً قوياً للبلد، "فالكويت بحاجة إلى هذا الرجل وأمثاله من ابناء الكويت الشرفاء"، مطالباً الشعب الكويتي بتأكيد الوحدة الوطنية.

وقال: "إن الشعب الكويتي كما عوّدنا ضرب باستقبال سموه أجمل الأمثلة وعكس الحب الكبير لهذا الرجل" مؤكداً أن مواقف سموه يشهد لها البعيد والداني على السواء.

ثوب الفرح

من جانبه، أكد النائب مخلد العازمي أن الكويت ارتدت ثوب الفرح، وذلك فرحةً بقدوم سمو الشيخ سالم العلي الذي عاد إلى البلاد ليكمل مسيرة الوطن مع أخيه سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، ويساهم في دفع عجلة التنمية لتحقيق الدور الريادي للكويت، والعمل على تجسيد مبدأ الشعب الواحد.

وذكر العازمي أن "قدوم الشيخ سالم العلي جسد التلاحم والتآزر الوطني بين الحاكم والمحكوم، وحب الشعب لأسرة آل الصباح".

إلى ذلك، قال الشيخ فهد الجابر: "تعتبر هذه المناسبة من الأعياد التي تحتفل بها الكويت، وعودة سمو الشيخ سالم العلي من رحلة العلاج فرحة للشعب الكويتي بأسره، ونحن نتمنى أن يديم الله عليه الصحة والعافية"، مثمناً دور وسائل الإعلام في نقل وقائع احتفال العودة.

وذكر الشيخ أحمد اليوسف: "أعتقد أن الكويت تعيش أحلى لحظات الفرحة بعودة عميد أسرة آل الصباح، صاحب القيادة الرائد الشيخ سالم العلي"، مبينا أن الجماهير الموجودة ما هي إلا دلالة على حب الشعب الكويتي للشيخ سالم العلي ومعزتها له.

وتمنى اليوسف أن يمد الله سموه بالصحة والعافية وسط محبة شعب دولة الكويت.

من جانبه، أكد النائب حسين القلاف أن عودة الشيخ سالم العلي معافى من رحلة العلاج أكبر فرحة للكويت وأهلها، خاصة أن "الكويت لم تفرح منذ فترة بسبب الأزمات المتلاحقة"، مشيرا الى أن "عودته بعثت الفرحة في قلوب أهل الكويت، لاسيما أن لسموه مكانة كبيرة في القلوب بأياديه البيضاء".

وعلى صعيد متصل، قال النائب ضيف الله بورمية: "دولة الكويت اليوم تحتفل بقدوم سمو الشيخ سالم العلي عميد أسرة آل الصباح من رحلة العلاج معافى، ووجود الشعب في الاحتفال ما هو إلا ترجمة للوفاء والحب له، وتجسيد لتلاحم أواصر الشعب".

وذكر أن "الشيخ سالم العلي ساهم في سداد ديون كثير من المواطنين"، متمنيا "عودة سعيدة له ومدّه بالصحة والعافية".

من جهتها، قالت الشيخة أمثال الأحمد: "حضور الشعب الكويتي من الآباء والأمهات والأطفال ما هو إلا ترجمة للحب والوفاء والاخلاص للشيخ سالم العلي بعد عودته من رحلة العلاج معافى"، لافتة الى ان هذا "الحضور اثبت التلاحم وأبرز الروح الوطنية بين الشعب الواحد، ونتمنى أن يديم الله عليه الصحة والعافية".

الأمير يهنئ سالم العلي بعودته معافى

بعث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببرقية تهنئة إلى أخيه سمو الشيخ سالم العلي رئيس الحرس الوطني، أعرب فيها عن خالص تهانيه بمناسبة عودته إلى البلاد سالماً غانماً بعد رحلة العلاج الموفقة التي تكللت بالنجاح التام، داعياً سموه أن يديم على أخيه سمو الشيخ سالم العلي نعمة الصحة وتمام العافية لمواصلة مسيرة عطائه المعهود في خدمة الوطن والمواطنين.

كما بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء ببرقيتين مماثلتين.

• معاكم يا صحافة

عندما طلب الإعلاميون من الشيخ سالم العلي تصريحا صحافيا قال: «لا تستعجلون راح أجلس معاكم جلسة مطولة... أما الآن فأنا مشغول باستقبال المواطنين».

• لوحة التواقيع

وضعت اللجنة المنظمة لوحة لجمع تواقيع وكلمات الحب والوفاء والاخلاص للشيخ سالم العلي لتبقى ماثلة في ذاكرة المواطنين، بترجمتها حبهم إياه، إضافة إلى ذلك وفرت خيمتين، الأولى خصصتها لعشاء الرجال، والثانية لعشاء النساء.

• وطني حبيبي

كانت مشاركة الأطفال في الاحتفال فعالة جدا، فقد كانوا يهتفون باسم الشيخ سالم العلي ويغنون أغنية «وطني حبيبي... وطني الغالي»، رافعين صورسموه، وصور الأسرة الحاكمة والأعلام الكويتية، معبرين عن فرحتهم وحبهم لأسرة الصباح.

• مسلخ متنقل

حرصت اللجنة المنظمة للاحتفال بعودة الشيخ سالم العلي من رحلة العلاج، على توفير عدد من الجزارين لنحر مجموعة من الإبل التي وضعت امام منزل الشيخ فرحة بقدوم سموه معافى.

• كثافة أمنية

حرصت وزارة الداخلية على تأمين خط سير موكب سمو الشيخ سالم العلي الذي رافقه سمو أمير البلاد، بدوريات أمنية ورجال أمن على طول الطريق الذي يصل بين قاعة التشريفات ومنزل سمو الشيخ سالم العلي في قرطبة.

• سالم «مربيني»

شوهد أحد كبار السن يبكي عند دخول سمو الشيخ سالم العلي منزله، ويدعى سعد السعد، وعند سؤالنا إياه عما يبكيه قال: «هذه دموع الفرح بعودة شيخنا العزيز فهذا والدي وهو مربيني».

• إعلام أجنبي

كانت وسائل الإعلام الأجنبية حاضرة بكثافة في مقر الاحتفال بعودة الشيخ سالم العلي حيث نقلت بعضها حفل العودة في بث مباشر على قنواتها.

• الاستقبال 3 أيام

أعلن الشيخ فهد سالم العلي أن استقبال المواطنين في منزله سيستمر ثلاثة أيام حتى عصر الجمعة المقبل، مشيرا إلى أن سموه فرح كثيرا بالحفاوة الكبيرة التي شهدها في عيون الشعب.

• سلامات بابا سالم

ارتدى الأطفال قمصاناً تحمل صور الشيخ سالم العلي، وكانوا يغنون الأغاني الوطنية ويرددون سلامات بابا سالم.

• الخالد منظماً

شوهد الشيخ محمد الخالد واقفاً في منطقة التسليم على سمو الشيخ سالم، وكان ينظم دخول المهنئين بصحبة الشيخ فهد سالم العلي.

• حضور نسائي

شوهد الحضور النسائي الكثيف أمام منزل الشيخ سالم العلي في قرطبة حيث حملت النسوة الأعلام وصور سموه احتفاءً بعودته.

عيب يا تلفزيون الكويت!

فشل تلفزيون دولة الكويت الرسمي أمس، في نقل وصول رئيس الحرس الوطني سمو الشيخ سالم العلي إلى البلاد بشكل لائق، إلى درجة أنه افتقد أبسط مقومات النقل التلفزيوني.

أمر غير مقبول أن تتعطل الكاميرا الرئيسية على الهواء، وهي التي يعتمد عليها لنقل اللقطات الاولى لوصول سموه، واستقبال سمو الأمير له، حيث كانت أغلب المشاهد أثناء استقبال سمو الامير لسمو الشيخ سالم العلي بالأبيض والأسود مع وجود اهتزازات متكررة للكاميرا.  وبدا واضحا الارتباك الشديد لفريق النقل التلفزيوني بعد تعطل الكاميرا الرئيسية، وعدم قدرته على التعامل مع الموقف بشكل مهني، وظلت الأخطاء تتكرر الى أن غادر سمو الشيخ سالم المطار.