عايدة البرادعي... «سيّدة التغيير» تحلم بـ «الديمقراطية للجميع»
لم تكُن عايدة الكاشف تعلم أنها ستصبح يوماً سيدة التغيير الأولى في مصر، بعد أن بدأت الظهور إلى جوار زوجها المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية د. محمد البرادعي، المُرشَّح المُحتمَل لانتخابات الرئاسة في مصر، في لقاءاته وجولاته الميدانية.ورغم أنها لم تشارك البرادعي في أيٍّ من اللقاءات التي أجراها فور عودته إلى القاهرة خلال فبراير الماضي، ورفضت فكرة إعلان دخوله المُعترَك السياسي المصري قبل شهور، فإنها باتت القاسم المشترك في أعمال الرجل الذي أصبح بين عشيّة وضُحاها رمزاً للتغيير في مصر، إذ حضرت الأسبوع الماضي اجتماعه مع وفد "مصريات مع التغيير"، وذهبت معه إلى مدينة الإسكندرية لتقديم واجب العزاء لأسرة الشاب خالد سعيد المعروف إعلامياً بـ"شهيد الطوارئ"، وهكذا صارت تحلم بشعار "التغيير للجميع".
قالت له في البداية: "أنا أخاف عليك"، حين أعلن لها نيَّته الدخول في مُعترَك الحياة السياسية في نهاية العام الماضي، فكان ردُّه: "لو فِضِلنا نخاف مِشْ هنخرج من البيت".وفي منزلهما الهادئ بالعاصمة النمساوية فيينا قبل عودتهما إلى القاهرة، كانت قد نصحته كثيراً بأن يستمع إلى الجميع وقبِلت أن تدخل معه إلى ساحة يخشاها الجميع في مصر، لأنها مُلبَّدة بالغيوم السياسية.التقت عايدة الكاشف بمحمد البرادعي قبل 34 عاماً، فعاشا قصة حب من أول نظرة، حين التقيا بالمُصادفة خلال فرح أحد الأصدقاء المشتركين بوزارة الخارجية، خلال وجود البرادعي في القاهرة. وبعد عام من الخطوبة، كان الارتباط الذي أسفر عن ليلى ومصطفى وسنوات من الكفاح المشترك، وقصة حب استمرت حتى الآن.عاشا نحو عامين ونصف العام في القاهرة، قبل أن تبدأ عايدة الكاشف مع زوجها رحلة السفر إلى الخارج، للتنقُّل بين الولايات المتحدة وفيينا وجنيف، إلى أن استقرا في فيينا، وهناك عملت إلى جواره مُدرِّسة حضانة للأطفال في المدرسة الدولية بفيينا.وأكد البرادعي أن زوجته كانت المستشار السياسي الخاص به خلال فترة عمله في الوكالة الدولية للطاقة وعودته إلى مصر، لكنها وابنته قادتا معارضته في الدخول إلى مُعترَك الحياة السياسية.ورغم أنها كانت تتطلع إلى العيش في هدوء بعد انتهاء مهمة عمله في الوكالة الدولية، فإنها كانت متأكدة أنه سيشغل نفسه بأعمال أخرى لدى عودته إلى مصر، نظراً إلى عشقه للعمل، لذلك تراجعت عن معارضته وقررت أن تسانده في مهمته الجديدة لإيمانها الشديد بمبادئه.ورغم أن البرادعي سيمنحها إذا فاز بمنصب الرئيس في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لقب سيدة مصر الأولى، فقد أكدت أنها لم تكُن تحلم أو تفكر في المنصب، لكن إذا حصلت عليه فستعمل بكل جهدها، كاشفةً أن موضوع ترشُّحه للانتخابات الرئاسية جاء بالصدفة في سبتمبر الماضي، حين كان يُجري لقاءً تلفزيونياً في الولايات المتحدة وسُئِل عن الترشُّح للانتخابات الرئاسية كما يطالب بعض المصريين، فقال إنه لن يتأخر عن القيام بأيِّ عمل لمصلحة بلده.