سارة وخالد وسعود
![طالب الرفاعي](/theme_aljarida/images/authorDefault.png)
سارة الراشد، وخالد النصرالله، وسعود السنعوسي، ثلاثة أسماء لكتّاب كويتيين شباب وصل إلي إنتاجهم الجميل خلال الفترة الماضية، ولقد أشعرني ذلك بفرح كبير. خاصة أنني استشعرت إحساسهم بمسؤولية مواجهة القارئ، وسعيهم المشروع إلى تجويد وتطوير نتاجهم، وأخيراً استعدادهم الرائع لسماع وجهة نظر نقدية موضوعية، قد تكون قاسية، لكنها تنطلق من الإيمان بموهبتهم، ومن القناعة بقدرتهم على إنتاج أعمال أخرى جميلة، وأخيراً ضرورة توجيههم إلى قراءات روائية وقصصية، عربية وعالمية، لا غنى عنها لكل من يسير على درب القصة والرواية.قلة قليلة نادرة أولئك الكتّاب الذين ولدوا كباراً بمجرد نشرهم لإصداراتهم الأولى، لكن الوضع الطبيعي، يقول بميلاد أي كاتب عبر القراءة والإطلاع بالدرجة الأولى، وعبر الاستمرار في تجربة الكتابة المتجددة، وأخيراً عبر تواصله، بشكل مباشر أو غير مباشر، مع من سبقوه على طريق الكتابة والإبداع. إن التهم الجائرة التي يُرمى بها الشباب الكويتيون في انصرافه عن القراءة والتحصيل الأدبي، تبدو لي في معظم الأحيان تهماً قاسية، فصحيح أن هناك أعداداً كبيرة من الشباب الكويتيين، لاهية بمختلف صنوف المتع والملذات والانشغالات، لكن من الصحيح أيضاً القول بوجود مجاميع من الشباب الكويتيين مخلصة ومنشغلة بالهم الأدبي، قراءة وكتابة، وأن هذه المجاميع تعمل بجد وإخلاص، وأنها لا تطمح إلى كسب كبير، بقدر طموحها بأن تنال الاهتمام الذي يليق بها، لدى جمهور القراءة، وكذلك على أجندة المؤسسة الثقافية الرسمية، وأعني بها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والمؤسسة الأهلية، وأعني بها رابطةالأدباء.سارة وخالد وسعود، ثلاثة أسماء شابة وواعدة، من ضمن مجاميع كثيرة، اقتنعت بالسير على طريق الأدب والإبداع، وإنني إذ أحييهم، وأشد على أياديهم، فإنني أهمس بهم بثقة كبيرة:«الطريق طويلة، وكثيرة الأعين التي تنتظر منكم إبداعاً يليق بسمعة وطن». لكم محبتي وفرحي بكم واستعدادي الدائم للتواصل معكم.