َلَيسَ لَها جُذورْ

Ad

وَلَيسَ في تكوينِها

ما يَبعَثُ الغُرورْ.

فلا على أجسادِها

شَوكٌ يُباعِدُ الأذى

ولا لَها أيُّ شَذا.

لكنَّها لا تَستنيمُ مُطلَقاً

لِسطوَةِ المَقدورْ.

تَنشُدُ، كالزَّهْرِ، جمالاً كامِلا

فَإن غَلا

فازَتْ بِهِ تَجَمُّلا.

لَو فاتَها الصَّعْبُ.. فَلا

يَفوتُها المَيسورْ.

تِلكَ الزُّهورُ لَم تَكُنْ مِن جِنْسِها

لكنَّها وَهْيَ تَدورُ حَولَها

تَبدو زُهوراً مِثلَها

فَتَعجَزُ الأعيُنُ إذ تَرنو لَها

أن تَعرِفَ الحُرَّ مِنَ المَأسورْ!

**

تَعدو الفَراشاتُ على نَسائِمِ البُكورْ

هامِسَةً للنُّورْ:

لَو أنَّنا لَم نَتَجَمَّلْ أبَداً

لَضاعَ عُمْرُنا سُدَىً

في لُجَّةِ الدَّيجورْ.

نَحنُ إذا لَم نَستَطِعْ

أن نَملِكَ العُطورْ

فَحَسْبُنا أن نَرتَدي مَلابِسَ الزُّهورْ!