قال الشايع إن «إنجازات» احتاطت لنفسها بأخذ مزيد من المخصصات، وذلك إمعاناً في التحفظ، مشيراً إلى أن الشركة ماضية في أنشطتها التشغيلية وتنفيذ خططها وتطوير استثماراتها على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.

Ad

  قال رئيس مجلس إدارة شركة إنجازات للتنمية العقارية حمد عبدالعزيز الشايع، إن الشركة أخذت مخصصات أكثر من المطلوب لمزيد من التحفظ، مشيراً إلى أنها تقوم بعملية التقييم في الحالة الاعتيادية بأقل من السوق بكثير، بينما كانت المخصصات من الأرباح لا من رأس المال.

  جاء ذلك خلال رد الشايع على استفسارات المساهمين خلال انعقاد الجمعية العمومية للشركة أمس، التي وافقت على جميع بنود جدول أعمالها.

ولفت الشايع إلى أن الوضع السياسي والوضع الاقتصادي في الكويت لا يبشران بخير هذا العام، وقد ينتهيان دون إنجاز أي شيء من الخطة التنموية التي تم إعلانها مؤخراً، مبيناً أن القطاع العقاري في الكويت سيكون أفضل إذا سارت الخطة التنموية حسب الأصول، ولكن آثارها لن تظهر إلا في السنة المقبلة.

إنجازات الشركة

من جهة ثانية، وفي كلمته أمام الجمعية العمومية للشركة أشار الشايع إلى اكتمال مشروع البرشاء بوتيك أوفيس في منطقة البرشاء الأولى في دبي التي تمتلك الشركة فيه حصة 35 في المئة، وهو مشروع مبنى مكاتب مكون من 6 طوابق مكتبية، بالإضافة إلى طابق أرضي تجاري بمساحة بناء إجمالية تبلغ 300 ألف قدم مربعة.

ولفت إلى أنه قد تم خلال عام 2009 إكمال برج إنجازات، وهو برج تجاري يتكون من 28 طابقاً وبمساحة بناء إجمالية تبلغ 15.750 ألف متر مربع ويقع في قلب العاصمة بمنطقة شرق بالقرب من برج الداو، ليعكس بتصميمه الراقي وجهاً حضارياً ومعمارياً متميزاً، بالإضافة الى استكمال بناء مشروع مستودعات لوجستية في مشروع مرسى البحرين على قطعتي أرض بمساحة 48 ألف متر مربع، وبمساحة بناء إجمالية حوالي 16 ألف متر مربع.

وقال إن "إنجازات" باعت في يوليو من عام 2009 قطعة أرض في منطقة السالمية تبلغ مساحتها حوالي 871 متراً مربعاً، وفي شهر سبتمبر من نفس العام باعت الشركة حصتها في شركة عقارية قطرية وحققت عوائد مجزية من هذا التخارج.

الأزمة المالية العالمية

وأضاف: "لا يخفى عليكم استمرار الأزمة المالية العالمية التي نمر بها والتي لاتزال تلقي بظلالها على القطاعات الاقتصادية المختلفة رغم مؤشرات انفراجها البطيء، ولم تكن الشركة بطبيعة الحال، وبالرغم من السياسة المتحفظة التي تنتهجها في توظيف أموالها وإدارتها بمنأى عن هذه التحديات والتداعيات الناجمة عن ظروف الأزمة، التي طالت العديد من الشركات العاملة في قطاعات العقار والتمويل والاستثمار المالي، فإن ذلك انعكس على قيم أصولها وعلى المركز المالي للشركة لسنة 2009، إذ بلغت إيرادات الشركة التشغيلية 11.1 مليون دينار في نهاية عام 2009 وانخفضت المصارف لتصل الى 6.8 ملايين دينار كويتي، بنسبة انخفاض 23.6 في المئة، إذ حققت الشركة أرباحاً تشغيلية بلغت 4.3 ملايين دينار كويتي، إلا أنه وتطبيقاً للسياسات التحفظية والمبنية على الالتزام بجانب الحيطة والحذر، قامت الشركة بتجنيب مخصصات انخفاض على استثماراتها وأصولها العقارية، والمتاحة للبيع بقيمة 24.8 مليون دينار كويتي، وبذلك حققت الشركة خسارة دفترية بلغت 20.5 مليون دينار".

وأضاف الشايع: "بذلك نطمئن المساهمين بأن الخسائر لم تمس رأسمال الشركة أو أياً من احتياطياتها، وإنما جاءت خصماً من أرباحها المرحلة".

ولفت إلى أن أصول الشركة بلغت 170.7 مليون دينار كويتي منخفضة من 203 ملايين د.ك في عام 2008، أي بنسبة انخفاض بلغت 15.9 في المئة، بينما انخفضت حقوق المساهمين من 90.4 مليون دنيار كويتي في عام 2008 إلى 60.3 مليون دينار كويتي في نهاية عام 2009، وبنسبة انخفاض بلغت 33.3 في المئة، علماً بأن الشركة وزعت في فبراير أرباحاً نقدية على المساهمين بمبلغ 8.6 ملايين دينار، أي بواقع 250 فلساً للسهم الواحد.

وأكد الشايع أن "إنجازات" رغم التحديات الائتمانية والسياسات المتشددة التي تنتهجها البنوك في عمليات الاقراض تعتزم مواصلة انشطتها التشغيلية وتنفيذ خططها المدرجة على أجندتها، الى جانب مواصلتها تطوير استثماراتها محلياً واقليمياً ودولياً، وأنها لن تألو جهداً في البحث عن فرص واعدة ودخول أسواق جديدة، ضمن تحالفات استراتيجية تعزز أهدافها وتدفعها قدماً على طريق الريادة في السوق العقاري.

لا تتملك أي سهم

من جانبه، قال العضو المنتدب في الشركة محمد إبراهيم الفرحان، إن "انجازات" لم تمتلك منذ تأسست أي سهم، لأنها تعمل في العقار الذي هو مجال عملهاً.

ولفت الفرحان إلى أن الوضع العقاري في العالم كله مر بأزمة خاصة في الوحدات السكنية والمكاتب، ففي حين ترك البعض ما كان استأجره، طالب البعض الآخر بخفض القيمة الإيجارية للعقار الذي يستأجره.

وحول علاقة "إنجازات" بشركة عقار للاستثمار قال الفرحان: إن بعض الملاك في الأخيرة رغبوا في استحواذ إنجازات على حصة كبيرة منها"، مشيراً إلى أن هناك توجهاً في الأسبوعين المقبلين لاختيار استشاري بالتقييم لتقييم سهمي "إنجازات" و"عقار".

وأشار إلى أن ما تتصف به "عقار" هو عدم وجود قروض لديها، وأنها تعمل ضمن النشاط الذي تعمل فيه "إنجازات"، مؤكداً أن هذا سينعكس على "إنجازات" بأن وضعها المالي سيكون أفضل من ذي قبل، بالإضافة إلى أن من المغريات التي تتصف فيها "إنجازات" والتي اغرت بعض الملاك في "عقار" التنوع الحاصل في استثماراتها، وهو ما لا نجده في "عقار".

وأشار إلى أن "إنجازات" تملك 45 أصلاً متنوعة الانتشار في أوروبا والخليج وأميركا الشمالية، كما أنها تملك ملاءة مالية جيدة.

وبين الفرحان أن توزيع أصول الشركة هي: في الكويت 34 في المئة، وفي البحرين نحو 13.8 في المئة، والكاش 13 في المئة، وفي قطر 6.5 في المئة، وفي أوروبا 3.2 في المئة، وفي أميركا 3 في المئة، وفي السعودية 3 في المئة، مؤكداً أن النظرة للعام 2010 ليست تشاؤمية ولكنها في ذات الوقت واقعية، إذ إن العالم يحتضر من أميركا إلى الشرق الاوسط والكويت ليست استثناء.

يذكر أن الجمعية العمومية للشركة انتخبت مجلس إدارة جديداً مشكلاً من شركة الشايع المتحدة التي يمثلها حمد عبدالعزيز الشايع، وخالد عبدالمحسن الصقر، وفيصل فهد الشايع، ومحمد عبدالحميد المرزوق، ومحمد إبراهيم الفرحان.