أتمنى من السيد وزير البلدية د. فاضل صفر أن يولي اهتماماً خاصاً ومُهِمّاً لما يتعرض له الإخوة المسؤولون عن تحرير المخالفات، مع ضرورة السعي إلى منحهم الضبطية القضائية في تحرير تلك المخالفات الصارخة والخطيرة، والتي لو تركت فإنها مصيبة كبرى، وإذا ما تم تحريرها بحق المخالفين فإن المصيبة تكون أكبر بسبب المضايقات التي يتعرض لها موظفو البلدية.

Ad

لا يعقل يا معالي الوزير أن ينتقل موظف ليحرر مخالفة بحق إحدى الشركات وتسجل قضية بحقه على أنه المتهم، بينما البلدية لا تقوى على حماية موظفيها، ولا تكلف الإدارة القانونية عناء الدفاع والادعاء ضد المخالفين.

لا يعقل يا معالي الوزير أن تأتي البلدية وتستصدر الأذونات من إدارة تحقيق الجنح الخاصة، ويأتي أحد الأشخاص الصادر بحقهم المخالفة ويقلب الدنيا ولا يقعدها وهو مخالف بتأجير السكن للعزاب والعائلات الأجنبية في آن واحد، ثم يلجأ ذلك الشخص إلى الشكوى ضد موظفي البلدية.

لا يعقل يا معالي الوزير ألا يلقى هؤلاء الأكفاء الحماية القانونية والدعم اللازم لمنع وقوع المخالفات، وتحريرها بحق كل متسبب فيها، منعا للفوضى التي يحدثها تحرير المخالفات، حتى وصل الأمر إلى تأجير مباني السكن الخاص للعزاب والأجانب في آن واحد في مناطق السكن الخاص.

ألا يستوجب ذلك العملَ على إصدار طلب من مجلس الوزراء الموقر لمنح هؤلاء الموظفين المحررين للمخالفات صفة الضبطية القضائية وإحالة المخالفين إلى القضاء؟ ألا يستوجب الأمر فرز فرق قانونية في الإدارة القانونية في بلدية الكويت مهمتها الدفاع عن الموظفين العموميين والعمل على الادعاء مدنياً للدولة، والحصول على التعويضات المناسبة للأضرار التي لحقت بالدولة من جراء تلك المخالفات الجسيمة التي تكون ضحيتها الطرقات العامة والأحياء السكنية، مما يضمن عدم تكرار المخالفة المرتكبة من ضعفاء النفس!

كيف نضمن أن يعمل خيرة موظفي البلدية، وهم تحت ضغط الشكوى المستمرة من بعض ضعفاء النفوس كوسيلة ضغط يمارسونها بحقهم، وهذا لا يشكل برأيي إلا إحدى صور الابتزاز القانوني الذي يقصد منه إرهاب الموظف العام عند قيامه بأداء عمله المكلف به قانوناً والمعرض فيه للمساءلة القانونية في حال امتناعه عن العمل.

أخيراً، أتمنى أن يجد مقالي هذا صدى كبيراً لديك يا معالي الوزير إنصافاً لموظفي البلدية وحماية للقوانين، ووضع حد للابتزاز الذي يمارسه ضعفاء النفوس، ولن ينسى لك التاريخ هذه الوقفة الجادة، التي ستكون ضربة موجعة لضعفاء النفوس، وعاملاً مطمئناً للمخلصين في البلدية.