قرأت الملاحظات التي دونت باسم سيدتين: الأولى أم وليد والثانية أم عبدالمحسن على الخبر الصحافي، الذي قمت بنشره يوم الجمعة الماضي بشأن تكييف النيابة العامة لواقعة وفاة رجل الأعمال حازم البريكان، على أنها واقعة انتحار، ولفت نظري من التعليقات المكتوبة إشارة السيدتين على أن الخبر المنشور غير صحيح، ثم أنهيتا التعليقات بعبارات حسبي الله ونعم الوكيل، وكأنني أنا كاتب الخبر أسندت لهما الظلم على الرغم من عدم معرفتي بهما أو حتى لأحد المنتمين الى أسرة المرحوم حازم البريكان، وعلى الرغم من قراءتي للخبر الصحافي الذي قمت بكتابته، والذي تضمن أمرين هما تكييف النيابة للواقعة على أنها واقعة انتحار، وأي واقعة انتحار مآلها الحفظ، وهذا الأمر ليس من عندياتي، فبإمكان السيدتين سؤال أي قانوني وليس محاميا، والأمر الآخر الذي تضمنه الخبر هو أن النيابة ستصدر رأيها في القضية قريبا بعد تحقيقاتها الجارية، وبالتالي لم أجد أي داع ومبررات تدعو الى الاستياء، بل انني كمواطن شأني شأن كل المواطنين المتعاطفين تماما مع أسرة رجل الأعمال حازم البريكان، ودعاؤنا دائما أن يلهم رب العالمين أهله الصبر والسلوان، فإن نشر معلومات عن القضية من دون نشر تفاصيل عن حياته الخاصة، وإنما عن القضية بحالتها الجنائية من دون مساس لأسرته أو نشر وقائع تدعو إلى استفزاز أسرته الكريمة، أمر مشروع وتراعي فيه الصحيفة مشاعر أسرة الفقيد رحمه الله.
اهتمام الصحافة بنشر أخبار واقعة وفاة رجل الأعمال حازم البريكان رحمه الله بالانتحار تدعو الى الاهتمام والتساؤل من جميع المواطنين والمقيمين، ليس على الشأن المحلي فقط، وإنما أخذت القضية أبعادا دولية، خاصة أن واقعة الوفاة تمت بعد الدعوى القضائية المرفوعة ضده في الولايات المتحدة الأميركية، لا سيما أنه يتولى رئاسة مجلس إدارة إحدى الشركات المهمة، وهوأحد رجال الأعمال الأكفاء حسبما ينقل المقربون منه، وهو ما يعني أن نشر الأخبار عن هذه الشخصية المهمة أمر طبيعي على النطاق المحلي، خاصة وأن الصحافة العالمية تتداول الأمر يوميا عنه.في الختام أقول للسيدتين أم عبدالمحسن وأم الوليد، إن كنتما من أسرة الفقيد عظم الله لكم الأجر، فهدفي شخصيا نشر المقدور لي كصحافي من أخبار، على الرغم من نشر العديد من التقارير الأجنبية عن الفقيد في صحف محلية يومية وبشكل يومي، وفي الوقت ذاته أدعوكما الى توجيه الدعوة ليس إليّ، وإنما إلى الفقيد حازم البريكان، ومشاركتي له بالدعاء بأن يرحمه المولى عز وجل، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله الصبر والسلوان ويعين محبيه على فراقه، فوفاة الرجل حدث جلل ليس لأهله فقط وإنما لكل الكويتيين الذين دوما يقفون في مثل هذه الحوادث صفا واحدا، داعين المولى بأن يغفر للفقيد ويرحمه، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.
محليات
مرافعة لاسرة حازم البريكان... عظم الله أجركم
08-08-2009