افتتح وزير الصحة أمس مركز محمود حيدر الصحي، مؤكداً أن الوزارة تتجه إلى فتح عيادات طبية في جميع المناطق السكنية الجديدة، لتمكين المرضى من الحصول على الرعاية الصحية في أقل من عشر دقائق.

Ad

أكد وزير الصحة د. هلال الساير أن الوزارة تتجه إلى فتح عيادات طبية في جميع المناطق السكنية الجديدة، مشيراً إلى أن هذه الخدمة ستمكن المريض من الوصول إلى العيادات خلال 5 أو 10 دقائق.

وشدد الساير في كلمته بمناسبة افتتاح مركز محمود حاجي حيدر الصحي بمنطقة الجابرية ظهر أمس على "حرص وزارة الصحة على الاهتمام بتطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية، باعتبارها خط الدفاع الأول في النظام الصحي"، لافتا إلى أن المركز الصحي الجديد يعد إضافة جديدة إلى البنية الأساسية للرعاية الصحية الأولية في دولة الكويت، إذ سيقدم المركز منظومة متكاملة من الخدمات الصحية، وهي خدمات الطب العام ورعاية الأمومة وخدمات الأسنان، بالإضافة إلى عيادات السكر وعيادات التغذية والطفل السليم وعيادات علاج الربو والسمنة وخدمات التطعيم والمختبرات، مضيفاً أن هذه الخدمات الوقائية والعلاجية المتكاملة التي سيقدمها المركز الجديد تعكس اهتمامنا والتزامنا تطويرَ تطبيق مفهوم الرعاية الصحية المتكاملة بمراكز الرعاية الصحية الأولية، وفقاً للمعايير والإرشادات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية.

وأوضح الساير أن اهتمام الوزارة بالرعاية الصحية الأولية لا يقتصر فقط على الاهتمام بالمباني والأجهزة، ولكنه أشمل من ذلك إذ يتضمن التحسين المستمر لجودة الرعاية الصحية المقدمة بجميع مراكز الرعاية الصحية الأولية.

من جهته، أعرب وكيل وزارة الصحة د. إبراهيم العبدالهادي عن سعادته بافتتاح المركز الصحي الجديد، لتقديم الخدمة الطبية العلاجية اللازمة لسكان الجابرية.

ومن جانبه، قال المتبرع محمود حيدر، إن تكلفة بناء المركز تخطت المليون دينار، موجهاً الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، الذي يقدم الدعم للمتبرعين، مشيرا إلى أن هذا التبرع هو مساهمة بسيطة لدين لن نستطيع رده لبلدنا الكويت، لافتا إلى أن المركز يعتبر مساهمة بسيطة لوزارة الصحة التي تعمل على تقديم الرعاية الصحية للتخفيف عن المرضى، كاشفا عن مشاريع خيرية ستتم خلال الفترة المقبلة، من بينها بناء صالة أفراح للمناسبات ودار للأيتام، بالإضافة إلى عدد من المشاريع الصحية الأخرى.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الطبية د. ميثم حيدر، إن المجتمع الكويتي يشهد ضغطاً كبيراً على الخدمات الصحية نتيجة النمو الكبير في عدد السكان، بالإضافة إلى العديد من الأمراض مثل القلب والسكر وارتفاع ضغط الدم وانتشار حالات التوحد والحساسية وأمراض العيون والموجات المعدية والسارية، التي أصبحت تداهم الأطفال، ومنها انفلونزا الخنازير، ومن ثم جاء دور أصحاب الأيادي البيضاء في بناء مجتمع تنموي يشاركون من خلاله في نشر التوعية الصحية.

بدوره أشاد مدير منطقة حولي الصحية د. عبدالعزيز الفرهود بالمتبرع، مبديا إعجابه بالصرح الطبي وبالخدمات العلاجية والوقائية التي سيقدمها لأهالي منطقة الجابرية، أما مدير المركز د. عدنان الوقيان فأكد أن المركز يخدم نحو 67 ألف نسمة من سكان المنطقة.