فَوقَ هذي الأرضِ

كم حُرّاً سَيبقى

Ad

شاهِقَ الهامةِ في الأزمنةِ المُنكفِئَهْ؟

ألفُ حُرٍّ؟

مِئتا حُرٍّ؟

مِئَهْ؟

رُبْعُهم يَكفي..

وَحَسْبُ الأرضِ أن تحيا بخمسينَ رِئَهْ

ليسَ فيها بيئةٌ ترضى بِعَيشِ الأوبئَهْ.

عَشْرةٌ يَكفونَ..

ناسُ الأرض لم يَنقرضوا

مادامَ كُلُّ النَّاسِ هُمْ هذي الفِئهْ!

واحِدٌ يكفي..

وَحَسْبُ الأرضِ أن تقبَلَ فيهِ التّهنئَهْ.

إنَّ نُورَ الشَّمسِ يُغني

عن مَلايينِ ملايينِ النجومِ المُطفَأهْ.

وإذا لم يبقَ حتّى واحدٌ حُرٌّ

فلا فَرْقَ

أبَلَّتْ ريقَها

أم هِيَ ظلَّتْ ظامِئَهْ

أو إذا ما أصبَحَتْ باردةً أو دافِئهْ

أو إذا ما ظَهَرتْ لامِعَةً أو صَدِئَهْ

لن يَضيرَ الأرضَ

أن تَبلُغَ أدنى دَرَكاتِ السُّوءِ

مادامتْ ستغدو

مَوْطِناً للكائناتِ السَّيئَهْ!