حقق مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية ارتفاعاً محدوداً جداً أمس، في وقت مال فيه إلى التذبذب والتراجع كبقية أسواق المال العالمية والخليجية، مع تزايد غياب السهم الأكثر أثراً في تداولات السوق خلال هذا العام، الذي يحوي أكبر المحفزات الإيجابية لصعوده أو تماسكه على أقل تقدير وهو سهم زين.

Ad

تذبذب مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية خلال جلسة الأمس ليرسو في نهاية الجلسة على ارتفاع طفيف بمقدار 5.2 نقاط ليقفل عند مستوى 6.709.2 نقاط، واكبه بذلك المؤشر الوزني الذي أقفل عند مستوى 408.89 نقاط محققاً ارتفاعاً طفيفاً أيضاً بمقدار نقطة وحيدة.

ارتفعت الكميات المتداولة أمس قياساً بتداولات أمس الأول لتصل إلى 24 مليون د.ك تداولت 213 مليون سهم من خلال عدد 3144 صفقة. وكان لارتفاع نشاط كتلة إيفا سبب مباشر في هذا الارتفاع في القيمة والكمية، بعد إعلان شركة عقارات الكويت حصولها على تمويل بـ51 مليون دينار.

وسجل معدل قيمة الصفقة الواحدة 112 فلساً، وهو معدل منخفض قياساً بمعدلات جلسات هذا الاسبوع.

بانتظار وضوح الرؤية وعودة «زين»

كحال كثير من مؤشرات أسواق المال العالمية والخليجية التي تذبذبت بشكل مال إلى التراجع خلال هذه الفترة يتداول مؤشر السوق الكويتي، ويزيد الامور تعقيداً غياب السهم الأكثر أثراً في تداولات السوق خلال هذا العام، والذي يحوي اكبر المحفزات الايجابية لصعوده أو تماسكه على اقل تقدير، إذ إن سهم زين يشكل حوالي 12 في المئة من القيمة السوقية الإجمالية لسوق الكويت من جهة، ويرتبط بأدائه نحو 15 سهماً أيضاً من جهة أخرى.

إذن غياب "زين" أضاف سلبية كبيرة على تداولات السوق خلال جلسات هذا الاسبوع وبعد اقرار جمعيته العمومية توزيعات نقدية سخية على مساهميه، غير أن غيابه اثر في اداء كتلة الاستثمارات، مما أربك اداء مؤشر السوق الذي يتداول باتجاه هابط أيضاً.

ولم تتفاعل كتلة إيفا بشكل كبير مع اعلان شركة عقارات الكويت حصولها على تسهيلات ائتمانية بـ51 ديناراً، واقفلت اسهم الكتلة على ارتفاعات محدودة رغم ما يحمل هذا الإعلان من إشارة الى ملاءة الشركة مالياً وقوة تدفقاتها النقدية المستقبلية، فمن المعروف ان في هذا الوقت لا تسهيلات ائتمانية دون مراكز مالية قوية وثقة بالاداء المستقبلي من حيث التدفقات النقدية وجودة الأصول، فالبنوك لا تمنح التمويل خلال هذه الفترة دون تدقيق وتقييم شديدين. وبما ان الأسواق مضطربة فكانت عمليات جني الارباح واضحة على أسهم الكتلة، وبمجرد تحقيقها مكاسب فتعود خاسرة نصف مكاسبها خصوصا سهمها الرئيسي سهم عقارات الكويت.

وبعد تذبذب بفعل تلك الأخبار المتباينة والاجواء النفسية السلبية تذبذب المؤشر في مجال عرضي محدود لم يتجاوز 38 نقطة واصلاً إلى دقيقة الإقفال على اللون الأحمر، لتدفع به الثواني الاخيرة الى اللون الاخضر وبمكاسب محدودة جداً لم تتجاوز 5.2 نقاط فقط.

أداء القطاعات

حققت أربعة قطاعات ارتفاعات بمؤشراتها بقيادة قطاع البنوك الذي سجل مكاسب بحوالي نقطة مئوية وبدعم من ارتفاع سهم البنك التجاري، وحقق قطاع الصناعة نصف مئوية بعد تحقيق سهم منا قابضة الحد الأعلى أيضاً وبنسبة 5.6 في المئة، وتدنت مكاسب القطاعين الآخرين دون مستوى عشري النقطة وهما الأغذية والخدمات، أما الخاسرون فقد تصدرهم غير الكويتي بفقده 0.37 في المئة ثم قطاعا العقارات والاستثمار بخسارة بلغت 0.15 في المئة فقط، واستقر مؤشر قطاع التأمين دون تداول.

أداء الأسهم

وتصدر سهم المعامل الأسهم الأكثر ارتفاعاً وبنسبة 8 في المئة، تلاه سهم هيتس تيليكوم بـ7.7 في المئة، والبنك التجاري ومركز سلطان

بـ6.3 في المئة، وجاء خامساً سهم منا قابضة بنسبة 5.6 في المئة، بينما تراجع سهم دبي الأولى بنسبة 8.3 في المئة متذيل الأسهم اليوم، تلاه أسهم كويتية ومعادن والجزيرة بخسارة 7 في المئة تقريباً، ثم سهم نفائس بفقده 6.2 في المئة.

وتصدرت أسهم كتلة إيفا النشاط وجاءت أربعة منها بين الأسهم الخمسة الأفضل نشاطاً وهي عقارات الكويت والمنتجعات، ثم الديرة وايفا بتداولات كبيرة وصلت إلى 34 مليون سهم على سهم عقارات الكويت و21 مليون سهم على ايفا، وتلاها سهم الصفوة بتداول 11.7 مليون سهم فقط.

لقطات من شاشة التداول

• افتتحت تداولات سوق الكويت للأوراق المالية على استقرار، واستقر المؤشر الوزني دون تغير أيضاً حيث تباين أداء الأسهم القيادية، وحقق البنك التجاري ارتفاعاً كبيراً مقابل تراجع سهم بيت التمويل بعشرين فلساً واستقراره دون مستوى الدينار خلال الدقائق الاولى.

• شهدت سيولة فترة الافتتاح انخفاضاً ملحوظاً، إذ لم تتجاوز خلال العشر دقائق الأولى  1.2 مليون دينار، وهو معدل متدن جداً قياساً

بمعدلات نفس الفترة خلال هذا العام، وكانت كمية الأسهم المتداولة 6.5 ملايين سهم فقط في أدنى مستوياتها منذ فترة تزيد على عام ونصف.

• ارتفعت مؤشرات أربعة قطاعات مقابل تراجع ثلاثة واستقرار قطاع التأمين دون تداول، وكان قطاع الأغذية الأفضل مكاسب تلاه قطاع البنوك، بينما تراجعت قطاعات الاستثمار والعقارات وغير الكويتي بنسب محدودة لم تتجاوز عشري النقطة المئوية خلال أول ربع ساعة من بداية الجلسة.

• تصدر سهم الصفوة الأسهم الأفضل نشاطاً بتداول 1.5 مليون سهم فقط متراجعاً بوحدتين، تلاه أسهم بنك الخليج وبيت التمويل الخليجي والمدينة وسهم منا قابضة، بينما تصدر الرابحين سهم البنك التجاري وسط تداولات محدودة جداً وبمكاسب بلغت 6.3 في المئة، تلاه أسهم بيان منا قابضة والمعامل والمواشي بارتفاعات بين 3 و3.7 في المئة فقط.

• شكلت أسهم صغيرة بأسعار دون 70 فلساً مجموعة الأسهم الخمسة الأكثر خسارة وهي أسهم المدينة 4.4 في المئة، ثم سهم ايفا 3.5 في المئة، وأسهم المغاربية الصفوة وتمويل الخليج بخسائر بنسبة 2.5 في المئة خلال الدقائق الأولى.

• تم تداول 97 سهماً وهي المرة الثانية عقب جلسة أمس الأول التي تتدنى بها كمية الاسهم المتداولة دون مستوى 100 سهم خلال هذا العام، ارتفعت أسعار 28 سهماً منها وتراجعت أسعار 38 سهماً واستقر 31 سهماً دون تغير.