احتضنت مكتبة البابطين المركزية محاضرة عن شعر المهجر وأعلامه، حاضر فيها الأديب وديع فلسطين، وأدارها الكاتب عبدالعزيز السريع.
أكد الاديب وديع فلسطين أن شعر المهجر أصبح اليوم ظاهرة تاريخية مثل الشعر الأندلسي، مفسراً ذلك بتساقط اعلام هذا الإرث الشعري قبل ظهور القرن الـ 21، مشيراً إلى أن انصراف المهاجرين الجدد إلى مهن أخرى غير الشعر، وقال: "إن المهاجرين الجدد لاسيما الى أميركا الشمالية وجدوا في مهن الهندسة والطب الحل لهجرتهم، لذلك لم تكن هناك أي محاولة جادة لإحياء ظاهرة شعر المهجر".وأشار وديع فلسطين إلى عدم صواب مطالبة تلك الفئات بالقيام بإحياء تلك الحركة الشعرية المهجرية، لاسيما ان الشعر هو من قبل ومن بعد موهبة لا تتأتى الا لمن توافرت لهم اسبابها، معتبراً من يطالب هؤلاء بهذه الخطوة متعسفاً.واضاف: "إذا كان الدارسون يتحدثون عن الشعر المهجري باعتباره نشاطا لجماعة، لا نشاطا فرديا، فواقع الامر ان شعراء المهجر كانوا هاجروا الى الاميركيتين فرادى لا جماعة، ولعلهم لم يعرفوا بعضهم بعضا، لكن عندما تفجرت مواهبهم الشعرية حدث بينهم تلاحم مشترك عززته الصحف والمجلات التي اصدروها".كما تحدث المحاضر عن ارتباط شعراء المهجر بـ «قضايا الأمة»، مؤكداً تفاعلهم معها بشكل جدي، مركزين على ما يدور في مجتمعاتهم الأم.وعقب ذلك فتح باب النقاش للحضور، إذ لفت موضوع البحث انتباه المشاركين في التعقيب، وركزوا عليه خلال مداخلاتهم وأسئلتهم، بدوره أكد الشاعر أحمد سويلم ارتباط بعض شعراء المنطقة العربية بهويتهم العربية، فالشرق جزء من الهوية العربية، ثم تطرق د. خليفة الوقيان إلى الأندية الادبية في المهجر، داعياً مؤسسة البابطين إلى دعم ما تبقى من الأندية الأدبية في المهجر إن تبقى منها شيء.
توابل
وديع فلسطين: شعر المهجر أصبح تاريخاً
25-03-2010