تدخل اتفاقية التعاون بين جامعة ماكغيل الكندية ووزارة الصحة لإدارة مستشفى الصدري حيز التنفيذ في مطلع يونيو المقبل، وقال د. هلال الساير إن الاتفاقية التي تبلغ قيمتها 24 مليون دينار، من شأنها التخفيف من حالات العلاج في الخارج بنسبة تصل إلى 90 في المئة.

Ad

أكد وزير الصحة د. هلال الساير أن الاتفاقية التي تم إبرامها أمس بين وزارة الصحة وجامعة ماكغيل الكندية ستدخل حيز التنفيذ في مطلع يونيو المقبل، وتمتد لمدة 5 سنوات، وتنص على تدريب الكفاءات الوطنية الكويتية خلال السنتين الأوليين، "وذلك من شأنه تقليل نسب الابتعاث لمرضى القلب بنسبة 90 في المئة، وان نسبة الـ 10 في المئة المتبقية التي سترسل للعلاج في الخارج ستكون للحالات المستعصية مثل زراعة القلب وأمراض القلب الوراثية".

خدمات متطورة

وقال الساير في كلمته على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس بمناسبة توقيع عقد اتفاقية إدارة مستشفى الصدري فنيا من قبل جامعة ماكغيل الكندية والذي بلغت قيمته 24 مليون دينار إن "خطط الوزارة الاستراتيجية تتركز على الاستمرار في تطوير الخدمات الصحية من خلال التطوير النوعي والتوسع الكمي والتوزيع الجغرافي المتوازن للمؤسسات الصحية على صعيد المناطق، من خلال توفير خدمات متطورة وعلى مستوى عال من الجودة ترقى إلى تطلعات المستفيدين من خدماتها".

وأوضح الساير أنه "تم الاتفاق على الاستعانة بفرق طبية من المؤسسات ذات الشهرة العالمية والتي يتوفر لديها خبرات سابقة في تطوير الخدمات الصحية خارج نطاق مقرها وتكون مصنفة عالميا مثل الجامعات العالمية والمؤسسات غير الربحية وذلك للارتقاء بالمستوى الفني للخدمات الصحية في البلاد وتقليل تكلفة العلاج بالخارج خاصة في أمراض القلب والسرطان والأطفال، إضافة إلى الاستفادة من الخبرات العالمية التي ستحضر إلى الكويت في تطوير الخدمات الصحية التخصصية والتدريب والتعليم لجميع مقدمي الخدمات الصحية في البلاد، والاستفادة من الاستشارات الطبية من خلال الستلايت مع المراكز الطبية العالمية"، مشيرا إلى أنه ستتم زيادة مقاعد إضافية لتدريب الأطباء الكويتيين في التخصصات النادرة، مضيفا أن هذا التطوير يأتي انسجاما مع خطة عمل الحكومة والخاصة بالخدمات الصحية في الكويت.

تدريب الكويتيين

وقال انه تم الاتفاق بين وزارة الصحة وجامعة ماكغيل خلال زيارته لكندا نهاية شهر يناير الماضي، على تسهيل ومنح أولوية التدريب لعدد 40 من الاطباء الكويتيين في معظم التخصصات الدقيقة لجراحة الاطفال والبالغين، مشيرا إلى أنه تم خلال الزيارة الالتقاء برئيس جامعة ماكغيل ورئيس الكلية الملكية الكندية للجراحة بالاضافة إلى المسؤولين والقياديين في مجالي التعليم والصحة في مقاطعة كوبيك، كما تم الاتفاق على قيام فريق كندي من جامعة ماكغيل من مختلف التخصصات المتعلقة بأمراض وجراحة القلب بزيارة لمستشفى الامراض الصدرية في منتصف شهر فبراير الماضي لوضع التصورات والآلية المناسبة لبدء العمل في تطوير خدمات أمراض وجراحة القلب.

وأوضح أنه بعد ذلك قام فريق من "ماكغيل" بزيارة مستشفى الامراض الصدرية ومركز الدبوس ومستشفى العدان ومعهد الكويت للاختصاصات الطبية لتقييم الوضع خلال الفترة من 13 وحتى 18 فبراير الماضي، مشيرا إلى أنه عقب الزيارة أرسلت جامعة ماكغيل مقترحات إعادة التطوير في 2 مارس الماضي، اعقبها عدة زيارات خلال شهري مارس وابريل من ماكغيل إلى الكويت واستمرت المناقشات والتعديلات والمراجعات بين الوزارة والجامعة حتى تم اكتمال عقد الاتفاقية بعد اخذ الموافقات الكاملة من الجهات الرسمية والرقابية بالدولة.

مشاورات

من جانبه، قال الرئيس الأعلى لمستشفيات جامعة ماكغيل أرثر بورتر إن توقيع الاتفاقية لتطوير خدمات القلب بين وزارة الصحة وجامعة ماكغيل سيعود بالنفع على الجانبين علميا وعمليا، مؤكدا أن التعاون بين الجانبين بدأ قبل نحو سنتين، مشيرا إلى أنه لولا تعاون ومجهودات أطباء مستشفى الصدري ما كنا لننجح. وأوضح أن التعاون بين ماكغيل ووزارة الصحة الكويتية بدأ في العام 1987، مضيفا أن أغلب الأطباء الذين يعملون في مستشفى الصدري خريجو كندا وتحديدا جامعة ماكغيل، مشيدا بمستوى الخدمات والأجهزة والأطباء العاملين في الصدري، لافتا إلى أنه لا توجد مؤسسة في العالم تحتوي على جميع وأفضل الأجهزة الطبية في العالم، وقال إن هدفنا الارتقاء بمستوى مستشفى الصدري ليصبح مركزا متقدما ويكون في مصاف المؤسسات العلاجية المتميزة.

وبدوره، أكد وكيل الوزارة المساعد للخدمات الطبية المساندة د. قيس الدويري أن قيمة العقد تبلغ 24 مليون دينار (86 مليون دولار كندي) ويمتد لمدة خمس سنوات، لافتا إلى أن طبيعة الإدارة ستكون فنية بحتة، مشددا على أن الإدارة الكويتية سيكون لها اليد العليا وهي المرجعية، مضيفا أن العقد يحث الجانب الكندي على تطوير العنصر البشري الكويتي، وأن الجانب الكندي يعمل على تدريب الكفاءات الكويتية وسيعالج كل الأعمار كبارا وصغار.

فرق طبية عالمية

من الجدير بالذكر أن وزارة الصحة وتحديدا منذ تولي د. هلال الساير مسؤوليتها حددت موضوع جلب الفرق الطبية العالمية لإدارة مستشفياتها فنيا كأحد أهم أهدافها، اذ وقعت أمس اتفاقية مع جامعة ماكغيل الكندية لإدارة مستشفى الصدري، وتنوي خلال الأيام القليلة المقبلة توقيع اتفاقية لتولي مستشفى "غريت أورماند ستريت" البريطاني إدارة مستشفى البنك الوطني للأطفال وكذلك تولي شبكة المسشفيات الكندية إدارة مركز حسين مكي جمعة للجراحة التخصصية فنيا أيضا، ويشار كذلك إلى أن د. هلال الساير زار في الفترة من  25 وحتى 26 من شهر يناير الماضي مدينة مونتريال الكندية، وتم الاجتماع مع كبار المسؤولين في جامعة ماكغيل والمستشفيات التابعة لها، وتم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة والجامعة المذكورة للتعاون في مجال جراحة القلب والأوعية الدموية والتعليم والتدريب، وكان الهدف من توقيع مذكرة التفاهم وضع استراتيجية لمدة خمس سنوات لرعاية مرضى القلب في مستشفى الامراض الصدرية وتتضمن تنمية الموارد البشرية وتحسين الرعاية المقدمة لمرضى القلب على نفس مستوى الجودة المقدم في مستشفيات جامعة ماكغيل، بالاضافة إلى توفير القيادة الفنية في مستشفى الامراض الصدرية.

العبدالهادي: مهتمون

بـ «ميكنة»

وزارة الصحة

أكد وكيل وزارة الصحة د. إبراهيم العبدالهادي أمس اهتمام الوزارة بالصحة الإلكترونية (الميكنة) وعلى رأسها الوزير د. هلال الساير وقيادات الوزارة.

وقال العبدالهادي في تصريح لـ(كونا) على هامش مشاركته في مؤتمر الصحة الإلكترونية، الذي افتتح في العاصمة السعودية الرياض أمس، إن المشاركة الكويتية تأتي تلبية لدعوة رسمية من قبل وزير الصحة السعودي د. عبدالله الربيعة.

وأوضح أن وزارة الصحة حريصة على إتمام عملية الميكنة أو الصحة الإلكترونية ونظم المعلومات في جميع مجالات الصحة في دول العالم، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تتابع باستمرار كل ما هو جديد يتم إدخاله عالميا في مجال الصحة الإلكترونية ونظم المعلومات، وذلك لمواكبة التطور العالمي في هذا المجال الحيوي.

وأشاد وكيل وزارة الصحة باهتمام وزراء الصحة الخليجيين بتناول الصحة الإلكترونية في اجتماعات وزراء الصحة الدوري ومتابعتهم لهذا الملف الحيوي.

ويرافق د. إبراهيم العبدالهادي في مشاركته كل من مدير إدارة نظم المعلومات بوزارة الصحة صلاح باقر، ومدير مكتب وكيل وزارة الصحة حسين فراج.

شكراً لهؤلاء

تقدم د. هلال الساير بالشكر "لكل من ساهم في انجاز هذا العمل"، وخص بالذكر وزير المالية ورئيس ديوان المحاسبة وقياديي الديوان ومدير إدارة الفتوى والتشريع ورئيس لجنة المناقصات وأعضاء لجنة اختيار البيوت الاستشارية.

بنود الاتفاقية

تشتمل الاتفاقية مع جامعة ماكغيل على العديد من البنود أهمها مايلي:

• تقليل أعداد العلاج بالخارج  من مرضى القلب.

• وضع خطة استراتيجية لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد.

• تقوم ماكغيل بتزويد مستشفى الصدري بالقياديين والمختصين.

• تضع الجامعة الكندية برنامجا نوعيا للقلب والأوعية الدموية لتحسين نوعية الرعاية المقدمة لمرضى القلب في مستشفى الصدري بنفس مستوى الخدمات المقدمة في ماكغيل.

• تسهيل ومنح أولوية التدريب لـ 40 طبيبا كويتيا في التخصصات النادرة.

• إنشاء خطة موحدة ومتكاملة للموارد البشرية لرعاية مرضى القلب في الكويت، وتشمل التدريب الأساسي والزمالة والتعليم الطبي المستمر والتدريب وتدريب الهيئة الطبية المساندة.

• التدريب الميداني لأعضاء مستشفى الصدري من قياديين واكلينيكيين وفنيين وإداريين.

• تطبيق نظام الاستشارات الطبية عن بعد المتعدد التخصصات من خلال الاستشارات والبرنامج الدولي لرعاية المرضى.

• تأسيس نظام إلكتروني متكامل لجميع أقسام مستشفى الصدري مرتبط الكترونيا بجامعة ماكغيل.

• تأسيس قاعدة بيانات واستحداث نظام الاستشارات الطبية عن طريق النظام الإلكتروني والتراسل الفوري لمرضى القلب بالكويت.

• الحصول على حقوق الخدمات المكتبية بجامعة ماكغيل للكويتيين المهنيين في مستشفى الصدري.

• وضع برنامج دولي لرعاية المرضى الكويتيين ذوي أمراض القلب والأوعية الدموية.

• تطبيق نظام سياسات العمل والبروتوكولات والبرامج وتأسيس عيادات فشل القلب والتخدير والتشوهات القلبية الخلقية.

• مساعدة مركز الدبوس لجراحة القلب بالخبراء وتوفير احتياجات البنية الأساسية.

• وضع برنامج للأستاذية الدولية لدولة الكويت مع اعضاء هيئة التدريس بجامعة ماكغيل.

• تأسيس نظام الأبحاث وبدء حوار بشأن أهمية أبحاث القلب والأوعية الدموية.