شددت وزارة الصحة على وجود مخزون استراتيجي كافٍ من لقاح إنفلونزا الخنازير، وكشفت عن وصول 500 ألف جرعة من اللقاح في غضون الأيام القليلة المقبلة.

Ad

أكد مقرر اللجنة المشتركة العليا لمكافحة فيروس إنفلونزا الخنازير، رئيس وحدة مكافحة الأوبئة في وزارة الصحة د. مصعب الصالح "تطعيم نحو 19 ألف شخص ضد إنفلونزا الخنازير و64 ألفاً آخرين ضد الإنفلونزا الموسمية"، مشددا على وجود مخزون استراتيجي كافٍ من لقاح إنفلونزا الخنازير لدى وزارة الصحة، وكشف عن وصول 500 ألف جرعة تطعيم ضد إنفلونزا الخنازير في غضون الأيام القليلة المقبلة، مشيرا الى ان عدد الاصابات في الكويت بلغ 8669 حالة، بينما بلغت الوفيات 30 حالة حتى نهاية الاسبوع الماضي.

وقال الصالح في تصريح للصحافيين على هامش اجتماع اللجنة المشتركة العليا لمكافحة إنفلونزا الخنازير ظهر أمس: إن "التوقعات العلمية تشير إلى احتمال استمرار فيروس انفلونزا الخنازير على الساحة خلال العام الجاري"، مشددا على أن الوزارة مستمرة في استعداداتها لمواجهة المرض، داعيا إلى التركيز على ضرورة التطعيم ضد انفلونزا الخنازير، استعداداً للموجة الثالثة التي من المحتمل دخولها نهاية الشهر الجاري.

وأضاف أنه سيتم دمج طعم فيروس إنفلونزا الخنازير مع طعم الإنفلونزا الموسمية في لقاح واحد مع نهاية العام الجاري وبداية العام المقبل، مشيرا إلى أن هناك عزوفا ليس محليا فقط بل عالميا على الإقبال على التطعيم ضد إنفلونزا الخنازير، مدللا على ذلك بوجود 94 مليون جرعة تطعيم لم يتم تصريفها في فرنسا، مرجعا ذلك كله إلى الشائعات التي تتردد عن خطورة اللقاح على الصحة العامة، نافيا ما يتردد عن أن التطعيم يؤدي إلى العقم أو العجز الجنسي، مطالبا بالاطلاع على المرجعيات العلمية التي تؤكد جميعها سلامة الطعم ومأمونيته، مشيرا إلى أن آراء الأطباء قد تختلف لكن المرجعيات جميعها تؤكد سلامة الطعم، متحدياً مَن يقول إن هناك مرجعيات أكدت أن الطعم غير آمن أو غير فعال. وشدد الصالح على ضرورة تطعيم الحوامل، مشيرا إلى أن خطورة المرض على الحامل أكثر بـ10 أضعاف منها على غير الحامل، داعيا الجميع إلى التطعيم لحماية أنفسهم من الموجة الثالثة للمرض، لافتا إلى أن الكويت طبيعتها مختلفة عن الكثير من الدول العربية، ولذلك لن تقبل خلال الفترة الحالية على تطعيم الطلاب في المدارس نظرا لكثرة المراكز الصحية ووجودها في المناطق السكنية، ومن ثم فإنه ستتم دعوة أولياء الأمور إلى تطعيم أبنائهم في المراكز الصحية القريبة منهم.