«الجهاد» تختتم دورة «الوعد الصادق» التدريبية
تسارع الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، إلى التسلح وتعزيز قوتها بعناصر جديدة مدربة على القتال وإطلاق الصواريخ، لمجابهة أي اعتداء إسرائيلي جديد على الجيب الساحلي الذي تدير شؤونه حركة حماس. واختتمت "سرايا القدس" الجناح العسكري لمنظمة "الجهاد الإسلامي"، دورة تدريبية لمجموعة جديدة من النشطاء أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق".
وتدرب النشطاء خلال الدورة على إطلاق النار من الأسلحة المتوسطة والخفيفة وقاذفات "آر. بي. جي". ويقول المتحدث باسم "سرايا القدس" أبو أحمد: إن "الهدف الأساسي من هذه الدورات هو تدعيم صفوف المقاومة بالمزيد من المقاتلين الذين يتمتعون بمهارات عالية في مواجهة العدو، والاستفادة من دروس الحرب الماضية على غزة، واستحداث طرق جديدة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي في أي مواجهة مقبلة قد يشهدها قطاع غزة". ويؤكد القيادي العسكري، إن "المقاومة في غزة لديها المقدرة التسليحية والتكتيكية لصد أي عدوان مقبل في حال حدوثه، وعناصرها باتوا أكثر خبرة، وأكثر قوة من ذي قبل". وشهد قطاع غزة، في الشهرين الماضيين تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الفلسطينيين، ازدادت حدته بعد عثور إسرائيل على براميل مفخخة قبالة سواحل مدينة عسقلان. وتتهم إسرائيل، الفصائل المسلحة في القطاع، بتهريب الأسلحة عبر البحر والخنادق الرملية أسفل الشريط الحدودي، ومن ضمنها قذائف هاون ومورتر، كما تتهم حركة حماس بالاستفادة من الهدوء بعد انتهاء الحرب الأخيرة، ومحاولاتها المتواصلة لامتلاك مزيد من الأسلحة الثقيلة. ولم تتوقف الهجمات الإسرائيلية اليومية منذ انتهاء عملية "الرصاص المصبوب" التي شنها الجيش الإسرائيلي على غزة في نهاية عام 2008، إذ تتوغل القوات الإسرائيلية يومياً في مناطق شرق وشمالي القطاع وتفتح نيرانها في اتجاه المنازل. وتمنع حماس، المنظمات الناشطة من إطلاق الصواريخ تجاه البلدات اليهودية، دون توافق بين جميع الفصائل المسلحة في القطاع، ما يجعلها عرضة للانتقاد من قبل المجموعات المسلحة. حذر "حزب التحرير" الفلسطيني الأصولي، الذي يدعو إلى إقامة ما يسميه الخلافة الإسلامية، من "خطة لعملية غسل دماغ تجريها أميركا ودول الغرب على أبناء غزة لمحاولة التأثير في الجيل الناشء". وزار نحو ثلاثين طالبا من قطاع غزة أخيرا الولايات المتحدة بتمويل من وزارة الخارجية الأميركية، إذ شمل برنامجهم زيارة للبيت الأبيض والكونغرس الأميركي، ولقاء الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، والمشاركة في عدد من النقاشات حول حلّ النزاعات والديمقراطية.