«تململ» في غزة من فرض «حماس» ضريبة على «الأفراح»
تنافس بين الأعراس «الإسلامية» والأعراس «العصرية»
أبدى عدد من الفلسطينيين الغزيين واصحاب صالات الافراح في القطاع الساحلي "تململاً" من ضريبة تفرضها حكومة حماس الإسلامية على الأفراح، التي تبلغ نحو 65 دولارا على كل حجز للصالة، وذلك رغم الاوضاع المعيشية المتدهورة التي يعيشها الفلسطينيون هناك.ويزداد طلب العائلات على صالات الافراح في موسم الصيف، إذ يضطر العشرات من الشباب في الجيب الساحلي الصغير إلى تأجيل حفل زفافهم، نتيجة الضغط والحجوزات المسبقة.
ويقول احمد، وهو صاحب صالة للافراح وسط مدينة رفح، "الصالة محجوزة منذ مطلع الشهر الجاري، حتى بعد عيد الفطر القادم"، مبينا ان الحصار الاسرائيلي وعدم ادخال الاسمنت والحديد، افشل بناء عشرات صالات الافراح.في سياق آخر، تشهد غزة تنافسا بين الاعراس "الإسلامية الشرعية" والاعراس التي تسمى "عصرية"، وعلى مسرح كبير في احدى صالات الافراح، ترقص العروس الفلسطينية فداء وعريسها محمد رقصتهما الاولى، على انغام اغنية "عبالي حبيبي" للفنانة اللبنانية اليسا، بينما فضلت العروس هبة وعريسها رامي، دخول صالة الفرح على اسماء الله الحسنى. وانتشرت في الآونة الاخيرة في قطاع غزة الافراح الاسلامية، وتفضل عائلات كثيرة هذه الاناشيد في ليلة الزفاف.وتقول العروس فداء، التي طالما احبت ان ترقص وعريسها على كلمات اغنية المطربة اللبنانية اليسا، لـ"الجريدة": "لا اجد فرقا بين الاغاني الاسلامية وغيرها"، واضافت: "الالحان والتوزيع الموسيقي واحد، بينما تتغير الكلمات والجمل فقط".واشارت فداء الى ان العشرات من النساء لا يجدن الرقص على الاناشيد الاسلامية، واضافت: "هي ليلة في العمر واريد ان افرح بها، والكل يحب ان يتذكرها بصخبها".ورغم توافر اناشيد اسلامية لرقصة الـ "slow" التي تشتهر بها الافراح، يرفض العريس رامي صاحب اللحية الصغيرة، ان يتراقص وعروسه على المسرح، وتقول العروس هبة، التي حصلت العام الماضي على جائزة لحفظها القرآن الكريم، لـ"الجريدة": "لا اؤيد هذه الرقصة امام جميع الحضور"، واضافت: "رقصة slow تقليد اعمى للغرب، واريد ان ابدأ حياتي الزوجية بإرضاء الله".