توالت أمس ردود الأفعال المستنكرة للجريمة الإسرائيلية بحق "أسطول الحرية" فيما استمرت تداعيات تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير المواصلات وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د. محمد البصيري بأن الحكومة وافقت على توصية مجلس الأمة في اجتماعه أمس الأول بالانسحاب من مبادرة السلام العربية، إذ أكد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي أن الحكومة لم تصوت على هذه التوصية.
وصرح الخرافي، خلال مشاركته في استقبال الكويتيين العائدين من الأردن بعد الإفراج عنهم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية، بأن التوصية جاءت بناء على اقتراح نيابي حصل على الأغلبية النيابية، موضحاً أن "التوصية غير ملزمة للحكومة التي يظل القرار في يدها أولاً وأخيراً لدراسة ما يتعلق بشأنها.بدوره، أكد النائب د. فيصل المسلم أن "الحكومة صوتت بالموافقة على توصيات المجلس في الجلسة الخاصة بالاعتداءات الإسرائيلية على قافلة السلام بما فيها الانسحاب من مبادرة السلام العربية رغم أنه كان بإمكانها أن تصوت ضدها أو تعترض عليها".وقال المسلم إن "الناطق الرسمي باسم الحكومة خرج عقب الجلسة وصرح تصريحاً رسمياً بأن الحكومة وافقت بالإجماع على كل توصيات الجلسة، وبالتالي فإن هناك التزاماً سياسياً وأدبياً إن لم يكن هناك إجماع دستوري، فالحكومة صوتت في المجلس وكانت تعلم ما صوتت عليه".وأضاف أن "هناك تسع توصيات بينها واحدة بقرار ينص على عدم التزام الكويت بمبادرة السلام العربية، بمعنى أنها تعمل على سحب المبادرة، وإلغائها من منظومة الجامعة العربية، وإذا ما استمرت فإن الكويت لا تلتزم بها، وهذا ما ينبغي حدوثه من الناحية السياسية بعيداً عن الشق الدستوري"، مطالباً الحكومة بالالتزام بقرار المجلس في شأن الانسحاب من المبادرة.أما النائب د. جمعان الحربش فقال إن "انسحاب الكويت من المبادرة العربية للسلام أصبح ضرورة"، مشيراً إلى أن "هذه المبادرة التي قدمها العرب عام 2002 من طرف واحد، أعلن الكيان الصهيوني رفضه لها قبل أن يجف حبرها بل رد عليها بمجازر وحشية".وصرح الحربش بأن "ما انتهى إليه مجلس الأمة من التصويت على قرار الانسحاب من المبادرة العربية لم يكن توصية إنما كان قراراً صوّت عليه المجلس بخلاف بقية التوصيات، وأعلنت الحكومة التزامها تلك القرارات والتوصيات عقب الجلسة مباشرة".
آخر الأخبار
الخرافي: الحكومة لم تصوت على «الانسحاب من مبادرة السلام»
03-06-2010