رأى منسق قائمة الوسط الديمقراطي محمد حبيب وأمين السر أحمد المزيعل بكلية العلوم الإدارية أن قائمتهما تتخذ من المصلحة الطلابية منطلقاً لتبني قضاياها عكس القوائم التي تكرس الطائفية والقبلية.

Ad

بينما تنتظر الجموع الطلابية الانتخابات المقبلة بمزيد من اللهفة خاصة انه من المتوقع أن تكون ساخنة في مختلف كليات الجامعة بعد نتائج الانتخابات الأخيرة، أكد منسق قائمة الوسط الديمقراطي محمد حبيب وأمين السر أحمد المزيعل أن القائمة تسعى وراء مصلحة جميع الطلبة بغض النظر عن خلفياتهم القبلية أو الطائفية التي تحرك قوائم أخرى، مشيرين إلى استعداد مسؤولي القائمة لمناظرة مسؤولي القائمة المستقلة والقائمة المعتدلة في أي صحيفة أو قناة تلفزيونية لبيان الحقائق.

"الجريدة" التقت حبيب والمزيعل للوقوف على آخر المواضيع المطروحة في كلية العلوم الإدارية والرد على بعض ما يثار على الساحة بخصوص تبعيتها، وهو ما يتضح من خلال العرض التالي:

• يتهمكم البعض بتبعية تيارات سياسية كالمنبر الديمقراطي؟

محمد: نستغرب ان يتهم البعض قائمة الوسط الديمقراطي بتبعيتها للمنبر الديمقراطي والتحالف الوطني او اي تيار سياسي آخر، فقائمة الوسط الديمقراطي هي القائمة الوحيدة التي تتمتع اجتماعاتها بأكبر قدر من الديمقراطية والشفافية، فالقائمة تتخذ جميع القرارات بالتصويت كما انها لا تعارض دخول اي شخص الى اجتماعاتها في حال طلب الدخول وفق اللائحة الداخلية ونحن في القائمة نتوافق مع التحالف الوطني الديمقراطي والمنبر الديمقراطي في عدة مواقف، وسبب هذا التوافق يعود الى ان القائمة تتبع الفكر الوطني الديمقراطي والمنبر والتحالف على حد سواء هي تيارات وطنية ديمقراطية ايضا ومع ذلك نحن نخالفهم في مواقف معينة فكيف تكون التبعية اذا كنا نحن نتخذ قراراتنا بأنفسنا ونتعارض مع هذين التكتلين

السياسيين في بعض المواقف.

ثم إنه من المعروف أن قائمة الوسط الديمقراطي تأسست في 18 ديسمبر 1974 اما المنبر فتأسس في عام 1992 والتحالف تأسس بعد ذلك بكثير فكيف تكون تبعيتنا لهذين التيارين ونحن اقدم منهما في التأسيس؟ وإن كان البعض يفسر انضمام اعضاء في قائمة الوسط الديمقراطي لهذه التيارات الوطنية بأنه تبعية فكيف يفسر ابناء القائمة المستقلة انضمام بعض قياداتهم الحاليين والسابقين لهذه التيارات؟ هل نفسرها على انه تبعيه؟ فليعلم هؤلاء أن قائمة الوسط الديمقراطي ايمانا منها بالديمقراطية وحرية الرأي لا تمنع منتسبيها من الانضمام الى اي جمعية نفع عام او اي تكتل او تجمع اخر وفقا لللائحة الداخلية للقائمة التي يفتقر الاخرون للائحة مماثلة تنظم العمل وتحفظ الحقوق وتنظم الواجبات للأعضاء.

القوائم الأخرى

• هل تقصدون أن القوائم الأخرى لا تملك ما يحفظ لأعضائها حقوقهم وواجباتهم؟

محمد: نعم، حتى ان البعض يحاول ايهام اعضاء قائمته بأن عقد جمعية عمومية للقائمة ووجود لائحة لهذه الجمعية هو شيء كاف لضمان الحقوق وتنظيم الواجبات، ومن يفهم ابجديات العمل النقابي يعلم أن لائحة الجمعية العمومية لا تنظم عمل قائمة على مدار السنة بل تنظم الجمعية العمومية فقط ولذلك اوجدت قائمة الوسط الديمقراطي لائحة للجمعية العمومية ولائحة داخلية اخرى لتنظيم العمل الديمقراطي على مدار العام.

• رابطة طلبة كلية العلوم الإدارية من أقوى الجمعيات والروابط، ولكنكم تنادون بتغييرها، فبم تفسرون ذلك؟

أحمد: نحن لا ننكر ان رابطة كلية العلوم الادارية تعتبر من افضل الروابط في الترفيه وتحويل الحرم الجامعي من اعلى صرح اكاديمي الى ساحة سيرك، حيث اننا لا نستطيع ان نتذكر رابطة قامت بجلب مهرجين الى الكلية غير رابطة كلية العلوم الادارية ونحن لا نقصد في كلامنا هذا أن الترفيه عن الطلبة شيء غير جيد ولكن يجب ألا يصل هذا الترفيه الى مرحلة الاسفاف، ونعيب على الرابطة فقرها من ناحية الانجازات الحقيقية التي تفيد الطالب بشكل صحيح وتفيد هذا الوطن.

فعلى سبيل المثال عندما فازت قائمة الوسط الديمقراطي بمقاعد الرابطة عام 2003 قامت بإنجازات تاريخية منها حملة لتنظيف شاطئ الشويخ من التلوث وليس مجرد علب بلاستيكية ملقاة على الشواطئ بل كان عبارة عن العديد من مخلفات المراكب الغارقة والترسبات الكيميائية والزيوت النفطية التي كان يؤدي مجرد استنشاقها الى امراض مستعصية كمرض السرطان، وبقي شاطئ الشويخ على حاله منذ الغزو العراقي الغاشم على بلدنا الحبيب ولم يحرك احد ساكنا في حل هذه المشاكل الى ان جاءت رابطة كلية العلوم الادارية بقيادة الوسط الديمقراطي حيث كان حل هذه المشكلة موزعا على جهتين هما وزارة المواصلات للسفن الغارقة ووزارة الاشغال للطين ومياه المجاري والترسبات النفطية ولايجاد حل قامت الرابطة بمقابلة الشيخة امثال الاحمد الصباح وبعثت كتابا لوزير الاشغال في ذلك الوقت ولوزير المواصلات كما قامت باعتصام كبير في كلية العلوم الادارية لحل هذه المشكلة.

• وماذا غير تنظيف الشاطئ؟

أحمد: لقد قامت الرابطة بقيادة الوسط الديمقراطي بتطبيق اكثر من 90% من برنامجها الانتخابي، فقد قامت الرابطة بقيادة الوسط الديمقراطي بتقديم دراسة متكاملة حول مسألة التخصص المزدوج وقال استاذ قسم الاقتصاد د. محمد السقا إن هذه الدراسة من اهم مراجع الادارة الجامعية، كما قامت الرابطة بإعداد مذكرة عن موضوع الدبلوم الجامعي وقدمتها الى عدد من اعضاء مجلس الامه لكي تتم مناقشة الموضوع بالمجلس وذلك للحاجة إلى تغيير المرسوم الاميري الخاص بجامعة الكويت، وأيضا وعدت القائمة بأنها ستطالب باستحداث مقرر مختص بدراسة "المنشآت المالية الاسلامية" وقامت الادارة فعلا بإدراج مقررين حول هذا المجال في الخطة الاكاديمية، بالإضافة إلى أنه كان يوجد في كليه العلوم الادارية بمجموعة من الشبرات كقاعات دراسية للطلبة وقد قامت الرابطة بقيادة القائمة بتحرك لإزالة هذه الشبرات وقد تم ذلك، كما قامت الرابطة بحل مشكلة احتكار المواد في الإدارة والتسويق كمادة البحوث التسويقية والمحاسبة ومادة نفط ومعادن ومادة نظم معلومات محاسبية، ويطول الموضوع في استعراض انجازات الرابطة حيث توجد بانوراما خاصة بذلك.

 

إنجازات «الوسط»

• وما المانع أن تذكر ما قدمته قائمة الوسط الديمقراطي منذ آخر فوز لها بقيادة الرابطة حتى الآن؟

أحمد: حسناً، نحن في قائمة الوسط الديمقراطي لا نتوقف على حدود مقاعد الرابطة، فعلى سبيل المثال في هذا العام قامت القائمة بالعديد من الدورات الاكاديمية لثلاث مواد اساسية "تمهيدي 091" و"احصاء 1" و"رياضيات 110" مما يزيد على 13 دورة وقد اخترنا هذه المواد لتواجد الكثير من الصعوبات في هذه المواد وأيضا قامت القائمة بتكريم الادارة الجامعية بمناسبة تجديد اعتمادها الاكاديمي الدولي، وقد قامت القائمة أيضا بتكريم فريق نادي الصليبيخات لحصوله على بطولة الاسيوية ورفعه اسم الكويت بالمحافل الدولية، وقد قمنا بعرض عدد من مشاكل الطلبة على عميد الكلية وصلت إلى 10 مطالب رئيسية واساسية للطلاب في الكلية وتضمنت هذه المطالب ورقة تحمل عددا من التواقيع من الطلبه في الكلية بالإضافة إلى ذلك، قمنا بتوزيع عدة نشرات في الكلية منها نشرة خاصة بيوم الدستور ونشرة خاصة للطلبة المستجدين لتعليمهم كيفية استخدام نظام التسجيل وهذا كله على سبيل الذكر وليس الحصر ونحن مقدمون في الايام القليلة المقبلة على حملة اكاديمية.

• كيف تطرح "الوسط" مطالب الطلبة على العميد وهي لا تمثلهم؟

محمد: عندما قمنا بتكريم الادارة للاعتماد الاكاديمي قمنا بذلك كممثلين عن قائمة الوسط الديمقراطي، ولكن الورقة التي حملت مجموعة المطالب والمشاكل، تم تقديمها للادارة بأسمائنا وبصفتنا طلبة في كلية العلوم الادارية وليس كمسؤولين في القائمة، وأحب ان اوضح أن لكل طالب في كلية العلوم الادارية حق مقابلة الادارة وعرض مشاكله ومطالبه.

• ما الفرق من الناحية الفكرية بين قائمتكم والقوائم الاخرى؟

محمد: قائمة الوسط الديمقراطي هي القائمة الوحيدة التي تعمل وتتبنى قضايا من منظور وطني بحت على عكس القوائم التي تتبنى قضاياها من دوافع طائفية وقبلية وفئوية.

قبلية وطائفية

• أتتهمون القوائم الاخرى بأنها قوائم قبلية وطائفية وفئوية؟

محمد: نحن لا نطلق التهم جزافاً، بل نبني آراءنا استناداً على حقائق، فماذا يعني أنه منذ استطاعت القائمة الائتلافية الفوز بمقاعد الاتحاد لم نجد اي رئيس للاتحاد من الطائفة الشيعية وهم يعلنون بذلك عدم وجود كفاءة من الطائفة الشيعية فهل يعقل هذا الكلام؟ وبم تعلل ان يقوم الاتحاد بقيادة الائتلافية كل عام من العاشر من محرم بتعليق بوسترات في جميع الكليات تدعو الى صيام العاشر من المحرم مع العلم أن صيام العاشر من محرم هو محرم لدى اخواننا في الطائفة الشيعية متناسين في ذلك ما لا يقل عن 40% من طلبة الجامعة من اخواننا الشيعيين وهم بذلك يزرعون بذور الطائفية بين الطلبة، اضافة إلى ذلك الانتخابات الفرعية التي يتنافس عليها قائمتا المستقلة والائتلافية، حيث شهدنا جميعا أن "الائتلافية" بإحدى الكليات في الاسابيع القليلة الماضية قامت بتهنئة نفسها بانضمام قبيلتين الى صفوفها الا يوصف ذلك بالقبلية؟.

• ما تعليقكم على العنف الطلابي الذي أصبح ظاهرة في الآونة الأخيرة؟

أحمد: للأسف هذه الظاهرة اصبحت مهنة لدى قائمتي المستقلة والائتلافية، فمنذ اليوم الأول للطالب في حياته الجامعية عندنا يدخل الجامعة ليحدد الكلية التي يريد الانضمام اليها حيث تسود مشاهد العنف الطلابي أمام أعين الطالب المستجد مما يجعل الطالب يشمئز من الانتخابات الطلابية وفي اول اسابيع من بداية الدراسة يشهد مشاجرة اخرى في وقت الانتخابات الذي من المفترض ان يكون عرسا ديمقراطيا راقيا، في السابق كان العنف الطلابي يقتصر على وقت تسجيل الطلبة المستجدين ووقت الانتخابات، اما الآن فأصبح ظاهرة على مدار العام، ويؤسفنا أن يصل العنف الطلابي الى كلية العلوم الادارية التي كانت تخلو من العنف عندما كان الوسط الديمقراطي يقود المنافسات الانتخابية، حيث استاء اعضاء هيئة التدريس والطلبة من الاحداث المؤسفة التي حدثت في الايام القليلة الماضية بين القائمة المستقلة والقائمة الائتلافية المعتدلة، ففي الاسبوع الماضي قام نادي "future managers" التابع للاتحاد الوطني لطلبة الكويت بقيادة الائتلافية بإقامة معرض خاص به لمده اسبوع بالكلية، وفي احد ايام هذا المعرض قامت القائمة المستقلة بحشد جميع اعضائها ومؤيديها في بهو الكلية "مكان المعرض" ومن هنا بدأت الشرارة، للأسف أصبحت الاندية التابعة للاتحاد في الكليات بمثابة "مسمار جحا" حيث ان هذه الاندية دائما ما يكون رئيسها احد اعضاء القائمة الائتلافية وجميع العاملين فيها والمنظمين لأنشطتها اعضاء للقائمة الائتلافية "المعتدلة".

• ولكن هذه الاندية تابعة للاتحاد فهي لا تمثل القائمة الائتلافية، بل تمثل الاتحاد الوطني لطلبة الكويت...

أحمد: اذاً بم تفسر توزيع دعوات للقاء تنويري للطلبة المستجدين في كلية العلوم الادارية تحمل بطاقة دعوتهم شعار واسم القائمة المعتدلة وتذيل هذه البطاقة باسم نادي "future managers"؟.

• ماذا تريد أن تقول للطلبة؟

محمد: نحب ان نذكر لطلبة الكلية ان الوسط الديمقراطي ستظل تعمل من اجل مصلحتهم وانها ستقوم بطرح برنامجها الانتخابي الذي لا يختلف اثنان على انه يعمل على الارتقاء بمستوى تحصيل اكاديمي وأنها ستظل الممثل الوحيد والحقيقي للصوت الوطني داخل اسوار الجامعة، وفي النهاية نطالب بعقد مناظرة رسمية مع القائمة المستقلة والقائمة المعتدلة في أي صحيفة أو قناة تلفزيونية تريدها او يتم الاتفاق عليها من القوائم ونحن على اتم الاستعداد لوضع هذه المحاور بالاشتراك مع القوائم الاخرى والاتفاق عليها.