نشرة الطاقة البديلة: النفط بات سلعة محدودة
الوقود المتجدد يلبي احتياجات المستقبل
قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الشركات الأجنبية نالت نصيب الأسد من عقود تطوير ما يعرف باسم ثورة الرياح قبالة الشواطئ في بريطانيا، والتي تقول المصادر الرسمية فيها إنها سوف تماثل في نهاية المطاف فترة الانتعاش التي شهدتها صناعة نفط بحر الشمال.
قال تقرير نفطي صدر عن نشرة الطاقة البديلة في الولايات المتحدة إنه مع تقدم وكالة حماية البيئة الأميركية في تطبيق المقياس الجديد للوقود المتجدد- 2 فإن المشاركين في المؤتمر الوطني عن الديزل الحيوي واكسبو، المزمع عقده في الفترة ما بين السابع والعاشر من شهر فبراير المقبل في ولاية تكساس، سوف تتاح لهم فرصة التحدث حول الوقود المتجدد والإعداد له بصورة متأنية ومدروسة.وأضاف التقرير أن تطبيق القياس الجديد للوقود المتجدد- 2 هذه السنة سوف يكون العامل الوحيد الأكثر أهمية في مجال إنتاج واستخدام الديزل الحيوي، لأن المؤتمر سوف يوفر للحضور الأدوات اللازمة لمواجهة الطلب المتوقع الذي قد يتجاوز مليار غالون في 2010، وإضافة الى ذلك فإنه سوف يرفع الطلب الى مستويات غير مسبوقة قد تحدث نقلة مهمة في ميدان تلبية احتياجات الطاقة في المستقبل.وحسب الرئيس التنفيذي لشركة "لي انتربرايزس" واين لي فإن هذه السنة "هي الفترة التي يتعين فيها البناء أو الشراء لأن النفط أصبح سلعة محدودة"، ويضيف: مايك شوك الشريك في مؤسسة ابتكارات أغري بروسس أن الأوساط المعنية تعلم أن الوقود البديل سوف يستمر، كما يتفق الرجلان على أن صناعة الديزل الحيوي تتقدم بصورة جيدة، ويرى واين لي أن هذه الصناعة سوف تستمر في التكيف مع المشاكل، وانها سوف تواصل النمو، وكما كان الحال مع العديد من الصناعات قبلها سوف يتمكن اللاعبون الأكفاء من تحقيق الأرباح والفوائد منها.طاقة الرياح في بريطانياوفي سياق متصل قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الشركات الأجنبية نالت نصيب الأسد من عقود تطوير ما يعرف باسم ثورة الرياح قبالة الشواطئ في بريطانيا، والتي تقول المصادر الرسمية فيها إنها سوف تماثل في نهاية المطاف فترة الانتعاش التي شهدتها صناعة نفط بحر الشمال. غير أن غوردن براون قال إنه لايزال واثقا من أن الشركات البريطانية قد تتمكن من الفوز بالعديد من العقود التي تصل قيمتها الى أكثر من 75 مليار جنيه استرليني، واللازمة لبناء ما يكفي من الطاقة النظيفة من أجل توليد 25 في المئة من الطاقة الكهربائية في البلاد.يذكر أن مجموعة تضم تسع شركات تعمل في ميدان طاقة الرياح وقعت اتفاقيات مع "كراون إستيت" التي تضطلع بمسؤولية الأعمال المتعلقة بالطاقة المتجددة في مياه المملكة المتحدة لتقديم مقترحاتها خلال مرحلة التخطيط، وسوف تقع مزارع الرياح المقترحة في أماكن بعيدة عن الساحل وفي مياه أكثر عمقا من أي مشروع حالي قبالة الشاطئ، ومن شأن ذلك أن يجعل عملية البناء أكثر صعوبة، ولكنها لن تتعرض لموجة الاعتراضات التي واجهت مخططات تطوير طاقة الرياح على الشاطئ.وتضيف الصحيفة أن بريطانيا تتصدر دول العالم في ميدان استخدام الرياح قبالة الشاطئ، ولديها من المشاريع القائمة أو قيد التخطيط أو البناء أكثر من أي دولة اخرى.وحسب تصريحات براون فإن تراخيص مزارع الرياح الجديدة وفرت قاعدة مهمة من أجل الاستثمار في الطاقة الصناعية المحلية، "وتكمن صناعة الرياح قبالة الشاطئ في صلب تحول اقتصاد المملكة المتحدة الى الكربون المنخفض الذي قد تصل قيمته الى 75 مليار جنيه استرليني، كما أن العملية سوف تدعم 70 ألف وظيفة بحلول عام 2020، وأنا سوف أعمل ما بوسعي لتوفير تلك الوظائف للعمال البريطانيين".ومضت "الغارديان" الى القول إن جماعة غرين بيس رحبت بالمشاريع الجديدة المقترحة، ونقلت عن المدير التنفيذي لتلك الجماعة جون سوفن قوله "إن بريطانيا قد أظهرت طوال تاريخها التصميم والبراعة في معالجة التحديات الصناعية الكبرى في كل حقبة من الزمن، وفي القرن الواحد والعشرين نرى أن تلك المؤهلات مدعوة من جديد للمساهمة في عملية الانتقال من الوقود الحفري الى مصادر نظيفة ومتجددة للطاقة، ويوجد في بريطانيا بعض أفضل المهندسين والميكانيكيين وعمال البناء في العالم".الصعوبات والتحدياتولكن مع إحساس المسؤولين والمطورين بالإثارة إزاء احتمالات تحقيق فارق جوهري بشأن أمن امدادات الطاقة عند نفاد نفط وغاز بحر الشمال ومساعدة البلاد على تحقيق أهداف تغير المناخ، لكنهم يعترفون بوجود الكثير من المصاعب والتحديات "والكثير يعتمد على ما سوف نواجهه في الطريق". وأضافت الصحيفة أن فكرة بناء 6500 عنفة في المياه العميقة حول بريطانيا، من أجل توليد ما يكفي من الطاقة لتوفير 25 في المئة من الكهرباء، تعتبر مهمة ومثيرة ولكنها تمثل أيضا تحديا صعبا يتطلب الكثير من الجهد والتخطيط السليم.