لم يلبث السوق أن عاد إلى الخسارة أمس، إذ فقد نحو 9 نقاط، كما تراجعت متغيرات السوق الرئيسية، في حين ارتفع نشاط بعض الأسهم الصغرى وبشكل انتقائي مقابل هدوء الأسهم القيادية.
تراجعت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية، وعاد إلى اللون الأحمر، مسجلا ضعفا واضحا في التداول واقفل خاسرا بـ8.6 نقاط، ليقفل على مستوى 7084.6 نقطة، بينما سجل المؤشر الوزني ارتفاعا محدودا جدا لم يتجاوز عشر نقطة فقط، ليستقر المؤشر الوزني حول إقفاله السابق عند 428.38 نقطة.وتراجعت متغيرات السوق العامة الثلاثة، حيث بلغت كمية الأسهم المتداولة 188.9 مليون سهم كانت قيمتها 30 مليون دينار ونفذت عبر 3983 صفقة. وارتفع نشاط بعض الاسهم الصغرى وبشكل انتقائي امس مقابل هدوء الاسهم القيادية.مؤشر لسوء الإدارةبعد هزة ديون اليونان وما تبعها من تداعيات اسواق المال ومكاسبها امس الاول، عادت الاسواق لتتفاعل مع عواملها الاقتصادية والمالية المحلية، وكذلك السوق الكويتي الذي عاد لتداولات مشابهة لما قبل ازمة ديون اليونان، والتأثر بمؤثرات محلية لعل اهمها خلال هذه الفترة انتهاء فترة السماح للاعلانات الفصلية التي تخلف حتى هذا اليوم حوالي نصف الشركات المدرجة عن الافصاح.وبافتراض ان بعض الشركات سيعلن خلال اللحظات الاخيرة او بعدها بيوم او اكثر، فإن مجرد تأخرها حتى هذا التوقيت هو مؤشر سلبي على ادائها اداريا، فضلا عن البيانات المالية وما تحمله من نتائج.كذلك خلق مثل هذا التأخير هاجس الايقاف وتجميد السيولة، فحتى تاريخ اليوم تم ايقاف 13 شركة، والقادم من الايام سيحمل رقما آخر طبقا لبيانات بعض الشركات التي كانت تراهن على الوقت لرفع قيم اصولها التي وصلت الى ادنى مما تتصور، وستحتاج إن استطاعت الصمود ماليا الى وقت اكثر بكثير مما قدرت حتى تستعيد جزءا مهما من قيمتها السوقية.وعلى هذا الوقع سجل السوق اداء فاترا مال الى الترقب والحذر وسرعة جني الارباح خصوصا للاسهم المرتفعة خلال جلسة امس الاول، فلم يتبق سوى جلستين ثم يبدأ بعدها تجميد سيولة جديدة وايقاف شركات لم تعلن بيانات الربع الاول لهذا العام.وسجلت تداولات الاسهم القيادية هدوءاً واضحاً كان ابرزه تراجع سهم الوطني بوحدتين، بسبب بعض المعلومات عن استقالة ابراهيم دبدوب، التي تم نفيها، كما جاء في الصفحة الاولى بعدد "الجريدة" امس.وبعد ارتفاع محدود بحوالي ثماني نقاط عاد السوق الى اللون الاحمر، وتراجع بشكل تدريجي بلغ حوالي 30 نقطة، ثم استقر اعلى من ذلك بقليل حتى الدقائق الاخيرة التي استعادت حوالي 12 نقطة فقط وبفتور ليقفل خاسرا 8.6 نقاط، بينما اعطى ارتفاع سهمي زين وبيتك خلال الدقائق الاخيرة، وتراجع الوطني واجيليتي المؤشر الوزني استقرارا ليقفل على ارتفاع محدود جدا اشار الى حالة تعادل في اداء الاسهم القيادية.أداء القطاعاتتراجعت خمسة قطاعات أمام ارتفاع ثلاثة أخرى، تقدمها مؤشر قطاع التأمين محدود الدوران والتداول بمكاسب بنسبة 0.67 في المئة، تلاه مؤشر قطاع العقارات بمكاسب بأكثر من نصف نقطة مئوية، وأخيرا قطاع البنوك بنسبة 0.39 في المئة، بينما كان اكبر الخاسرين قطاعي الاستثمار وغير الكويتي اللذين خسرا 0.67 في المئة، واستقرت خسائر بقية القطاعات دون مستوى عشري النقطة المئوية.لقطات من شاشة التداول• بعد ارتفاع بحوالي عشر نقاط على مستوى المؤشر السعري، لم يستطع الصمود وعاد سريعا إلى اللون الأحمر، وبعد صفقة واحدة على سهم أغذية ليتراجع بـ80 فلسا ويفقد المؤشر السعري لونه المحبب ويخسر حوالي 3 نقاط، كذلك تراجع المؤشر الوزني، خلال أول عشر دقائق، بحوالي نصف نقطة وبعد تباين أداء أسهمه القيادية، حيث ارتفعت أسعار أسهم أجيليتي وبيتك، بينما تراجع الوطني واستقر سهم زين دون تغير.• بعد تداولات الدقيقة الأولى المرتفعة القيمة التي وصلت خلالها السيولة إلى مليوني دينار لم تستطع مواصلة الشراء القوي، وانتهت أول عشر دقائق على تداول 38 مليون سهم قيمتها أكثر من 5 ملايين دينار بقليل، وهو مستوى جيد نسبيا مع الجلسات السابقة غير انه لم يستمر.• تراجع مؤشرات أربعة قطاعات، بينما ارتفعت الأربعة الأخرى، وكان التأمين الأفضل ارتفاعا بنسبة 1.2 في المئة، بينما تراجع الأغذية بنسبة 2 في المئة بتأثير تراجع سهم الأغذية، وخسر البنوك نصف نقطة مئوية أيضا خلال الدقائق الاولى.• تصدرت ثلاثة أسهم ذات أسعار منخفضة الأسهم الأفضل نشاطا، وكان في المقدمة سهم بيت التمويل الخليجي، ثم عقارات الكويت، وتلاه الصفوة، أما على مستوى الأفضل ارتفاعا فكان سهم وطنية د.ق الأفضل بتداولات محدودة جدا، تلاه سهما تأمين، هما وربة وأهلية للتأمين، بينما تراجع سهم أغذية بنسبة 5.5 في المئة، وكان في ذيل القائمة، وجاء ثانيا من حيث الخسارة سهم الجزيرة بخسارة 3 في المئة خلال اول ربع ساعة من التداول.• تصدرت أسهم بيت التمويل الخليجي وعقارات الكويت وقرين قابضة الأسهم الأفضل نشاطا، وجميعها اقفلت على ارتفاع، بينما كانت أسهم وطنية د.ق وكوت فود وسكب الأفضل من حيث المكاسب وبنسب كبيرة بين 8 و9.8 في المئة، ولكن بتداولات محدودة جدا، أما أسهم كميفك وإسكان فكانت الأكثر تراجعا بنسبة فاقت 11 في المئة، تلاهما سيتي غروب واستراتيجيا وتمدين أ.• تم تداول 124 سهما، ارتفعت اسعار 43 سهما، وتراجع مثلها، بينما استقر 38 سهما دون تغير.
اقتصاد
السوق يتراجع 9 نقاط والقيمة تتوقف عند 30 مليون دينار فقط
12-05-2010