طغت توصية رئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن الاتفاقية الأمنية الموقعة مع الولايات المتحدة من جهة، والسجال الدائر حول مشروع الموازنة من جهة ثانية، على مجمل المواقف الصادرة في بيروت أمس.

Ad

مع ارتفاع منسوب السجال على خلفية مشروع الموازنة ومتفرعاته، على ضوء السؤال الذي وجهه رئيس مجلس النواب نبيه بري عن صرف 11 مليار دولار بصورة غير دستورية، التقى رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي لم يُدلِ بعد بأي موقف رسمي من السجال الدائر، الرئيس بري أمس، في عين التينة.  وفي حين وصفت أوساط الحريري اللقاء بـ"أكثر من عادي بين رئيسي مجلس نواب وحكومة، يفترض أن يتشاورا في شكل دوري في ظل الأوضاع الراهنة وما تفرضه المرحلة من اتصالات لمواكبة المستجدات"، أفادت وكالة الأنباء "المركزية" بأنه "في ضوء ما وصلت إليه مناقشات مجلس الوزراء في شأن مشروع الموازنة بحث الرئيسان في تفاصيل متعلقة ببعض جوانبه، واتفقا على آلية إرساله إلى مجلس النواب بعد إقراره حكومياً والموعد المحتمل لالتئام مجلس النواب والشروع في مناقشته".

وفي انتظار أن تفرغ الحكومة من دراسة مشروع الموازنة خلال الأسبوع المقبل، وإحالته إلى مجلس النواب، غمزت بعض الأطراف السياسية الصادرة في اليومين الأخيرين من قناة وجود ارتباط بين السجال حول الموازنة، والموقف اللبناني المرتقب في مجلس الأمن من مشروع العقوبات على إيران، في ظل التداول بمعلومات عن إمكانية لجوء لبنان إلى الامتناع عن التصويت.

الاتفاقية الأمنية

وفي موازاة السجال الاقتصادي، عاد موضوع الاتفاقية الأمنية الموقعة مع الولايات المتحدة الأميركية إلى الواجهة، بعد اعتبار الرئيس بري الاتفاقية "فاقدة للدستورية"، في تقرير أصدره أمس الأول، مستنداً إلى التقرير الفني الصادر عن وزارة الاتصالات، والذي شكّل مادة خلافية داخل لجنة الإعلام والاتصال النيابية.

وفي هذا الإطار، أكد عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر أنّه "بعد هذه المستجدات على هذا الملف، سأحّول مجدداً السؤال والاستجواب إلى مجلس النواب هذا الأسبوع، وبعدها سأطرح الثقة بوزير الاتصالات". وشدد على أنه "لا يمكن الاعتماد على تقرير تمّ تمريره بخلاف وخرق للنظام الداخلي للمجلس النيابي".

وفد أميركي

وجال وفد من مجلس النواب الأميركي، ضم النائبين لنكولين دافيس وبرايان بايرد، في زيارة لاستطلاع الأوضاع في لبنان والمنطقة على ضوء التطورات الحاصلة.  وخلال لقاء كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس الحريري، تم البحث في "العلاقات الثنائية بين لبنان والولايات المتحدة على كل المستويات، ولاسيّما المساعدات العسكريّة".

وفي سياق أبرز المواقف الصادرة في بيروت أمس، أكد السفير الإيراني في غضنفر ركن أبادي أن "بلاده لا تتدخل في شؤون الحكومات، لكنها ترى أن من واجبها أن تنصر المستضعفين في العالم بغض النظر عن دياناتهم وانتماءاتهم السياسية ومذاهبهم". وقال: "نحن نعتقد أننا في إيران إلى جانب الشعب اللبناني من منطق إنساني، وإيران مع ما يجمع عليه كل لبنان بغض النظر عن الديانة أو المذهب".

إلى ذلك، أدى انقلاب ناقلة جند فرنسية خلال قيامها بدورية روتينية صباح أمس، في محيط بلدة قلاويه، جنوب لبنان، إلى مقتل جندي وجرح اثنين، وصفت قيادة اليونيفيل حالتهما "بالمستقرة".  وفُتح تحقيق لاستقصاء ظروف الحادث".

وفي بلد حولا، سقطت أمس، بالونات إسرائيلية انفجر 3 منها، بينما تمكنت عناصر درك مخفر حولا من العثور على البالونين الآخرين وعليهما كتابات عبرية.