إشكال جديد مع قوات الـ «يونيفيل» في جنوب لبنان وإسرائيل تتدرب على احتلال «محميات حزب الله»
موسى من بعبدا: ليس مطلوباً أن نحدث توتراً... فإسرائيل تقوم بذلك وأكثر
شهد الجنوب اللبناني أمس، إشكالاً جديداً بين بعض الأهالي وقوات الـ"يونيفيل"، في حين كشفت إسرائيل عن مناورات لاحتلال "محميات حزب الله" لمنع إطلاق صواريخ الـ"كاتيوشيا".
تزامناً مع تحذير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن تصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل قد يؤدي إلى اندلاع حرب جديدة من المحتمل أن يكون لها عواقب مدمرة، أعلن الجيش الإسرائيلي إجراءه أخيراً مناورات تدرب خلالها على السيطرة على "محميات حزب الله" في جنوب لبنان لمنع إطلاق صواريخ "كاتيوشا" قصيرة المدى، بينما تزايد التوتر في الجنوب بعد إشكال جديد بين بعض الأهالي وقوات حفظ السلام الدولية المؤقتة في لبنان (يونيفيل).ووقع الإشكال الجديد بين مجموعة من أهالي قرية تولين وعناصر دورية فرنسية تابعة للـ"يونيفيل" استخدم فيه الأهالي الحجارة والعصي قبل أن يتدخل الجيش اللبناني لإنهائه.وقال مصدر أمني لبناني، إن عدداً من سكان تولين حاصروا دورية فرنسية وقتا قصيرا ومنعوا عناصرها من مغادرة القرية بعد أن سيطروا على آلياتهم وجردوهم من أسلحتهم.وأوضح أن الإشكال بدأ بعد أن سأل شاب من قرية قبريخا المجاورة دورية للـ"يونيفيل" عن مكان توجهها، فقام الجنود الدوليون بتوقيفه، مضيفاً أنه "لدى وصول الجنود إلى تولين، قام بعض سكان القرية بمساعدة آخرين أتوا من قبريخا بمهاجمتهم بالحجارة والبيض والعصي، وسحبوا الشاب الموقوف من بين أيديهم".وتابع المتحدث العسكري ان "أحد عناصر الدورية الفرنسية أطلق النار في الهواء، ما دفع السكان الى محاصرة الجنود، والسيطرة على آلياتهم، وتجريدهم من سلاحهم".وأشار المتحدث إلى أن الجيش اللبناني "تدخل بعد وقت قصير وتمكن من إبعاد السكان عن الجنود واسترد السلاح منهم وأعاده الى عناصر دورية اليونيفيل".مناورات إسرائيليةوتدرب الجيش الإسرائيلي أمس، على خطط لاحتلال مناطق في جنوب لبنان من أجل السيطرة على "محميات حزب الله" لمنع إطلاق صواريخ "كاتيوشا" قصيرة المدى، على رغم من أن التقديرات الحالية تشير الى أن جميع الأطراف ليسوا معنيين بنشوب حرب جديدة هذا الصيف.وذكرت صحيفة "هآرتس" أن "جنود كتيبة الجوالة التابعة للواء غولاني أجروا تدريبات على احتلال المناطق التي تقوم فيها محميات "حزب الله" في جنوب لبنان في منطقة جنوب جبال الكرمل بعد تغيير قسم من معالم المكان ليصير شبيها بجنوب لبنان". وأجرت الكتيبة التدريبات "طوال 13 أسبوعاً نُقل في ختامها الجنود بمروحيات إلى هضبة الجولان للمشاركة في تدريب شاق آخر ساروا خلاله مسافة 15 كيلومترا في منطقة وعرة جداً، وكان كل منهم يحمل معدّات وسلاحاً وحاجات أخرى وزنها 30 كيلوغراماً".موسىعرض الرئيس اللبناني ميشال سليمان مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس، آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط. وفي أعقاب اللقاء، اعتبر موسى أن "الظروف الإقليمية معقّدة ومركّبة ومتطورة دائماً، والتطورات سلبية أكثر منها إيجابية". ورداً على سؤال، أجاب موسى: "هناك شعور عام في لبنان بالخطر ليس مستنداً الى معلومات"، وأشار الى أن "الخطر مستمر وقائم، والحذر مطلوب، ولكنّي لا أرى الحرب على الأبواب".وعن المناورات الإسرائيلية، قال موسى: "يجب توخي الحذر ومتابعة الأمور، إنما من دون المبالغة فيها، لأنه ليس مطلوباً أن نحدث توتراً لدينا، فإسرائيل تقوم بذلك وأكثر".كما زار موسى في وقت لاحق رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة.وقال موسى بعد اللقاء، رداً على سؤال عن دور الجامعة العربية لحماية ثروة لبنان النفطية: "ما أفهمه أولاً أنَّ هناك في لبنان دراسة لهذا الموضوع، وأن هناك قانونا يحكم هذه الأمور، ولكن لا تطمئنوا كثيرا لهذا القانون الدولي، مادام هناك من يخرقه لأنه محصن وأقوى من الآخرين، يجب عليكم من الآن أن تدرسوا كيفية الحفاظ على حقوق لبنان".«القوات» و «الكتائب»انتقدت "القوات اللبنانية" أمس، تصريحات رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، رافضة ما أسمته "الارهاب الفكري وأساليب التهويل والتخوين، التي كان آخرها تهديد الحكومة في حال استمرار التعاون مع المحكمة الدولية أو إقامة علاقات دولية واتفاقات لا تخدم توجهات المهددين". ورأى عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل أن تصريحات رعد "تحدٍّ للقانون وللدستور وللحريات"، مشيراً إلى أنّ "حزب الله سيلاحق الناس إذا كان لديه الشك في أنّهم عملاء". وأضاف: "نسأل إذا لم يكن فعلاً هذا الشخص عميلاً فماذا ستكون النتيجة؟"، وختم: "لو كان هناك دولة لكان من المفروض على النيابة العامة ملاحقة رعد لمساءلته عن كلامه".