كشف وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو مساء أمس الأول، في ختام زيارة للقاهرة استمرت ثلاثة أيام، أن تركيا استطاعت أن تحصل على موافقة سورية وإسرائيل على أرضية مشتركة للتسوية السلمية، قبل الحرب الإسرائيلية على غزة في نهاية عام 2008 بيوم واحد، وقامت إسرائيل بخرقها.

Ad

ورأى أوغلو أنه يجب على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي أن يوجِّها رسالة مباشرة إلى إسرائيل بضرورة قبولها حلاً سياسياً مبنيّاً على أساس حدود 1967.

وانتقد الوزير التركي حالات المقاطعة بين قادة الدول العربية، مشدداً على "ضرورة عقد لقاءات بين زعماء المنطقة بشكل مستمر، حتى يمكن صياغة مستقبل أفضل لها"، ومطالباً بضروة الانتباه إلى أن "منطقة الشرق الأوسط تُمثِّل إقليماً قائماً بذاته يصنع سياساته، خصوصاً في ظل العولمة التي لم تترك فرصة لدولة بمفردها أن تواجه تحديات الإرهاب الدولي، والانتشار النووي".

وكان أوغلو التقى خلال زيارته لمصر الرئيس حسني مبارك ووزير خارجيته أحمد أبوالغيط، كما شارك في اجتماعات الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وألقى محاضرة في الجامعة الأميركية بالقاهرة، شرح خلالها تصورات تركيا لمستقبل المنطقة والشراكات الاستراتيجية مع مصر.