السوق يفقد 54 نقطة بضغط أخبار شركات النقل والبنوك

تعرضت أسعار الأسهم للضغط، وكان الضغط الأكبر نتيجة تراجع سهم "أجيليتي" بالحد الأدنى بعد تصريحات المدعي العام الأميركي في أتلانتا بتجديد اتهام الشركة بشأن عمليات التحايل ورفع أسعار المواد الخاصة بعقد الجيش الأميركي، مما أثر كذلك على أسعار أسهم النقل الأخرى أمس وتراجعت بحدودها الدنيا.

أقفل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية في أولى جلساته لهذا الأسبوع على انزلاق حاد بمقدار 54 نقطة ليقفل بذلك عند مستوى 6571 نقطة، واكبه المؤشر الوزني الذي فقد بدوره 5.5 نقطة، ليقفل عند مستوى 399.47 نقطة، وانخفضت القيمة المتداولة عن سابقتها لتصل إلى 20 مليون دينار بمعدل 97 مليون سهم متداول فقط، وذلك من خلال 1991 صفقة نفذت خلال جلسة أمس.

الأسعار تحت ضغط الأخبار

سجل مؤشر السوق الوزني الخسارة الثالثة على التوالي أمس، وتحت ضغط الأخبار المنشورة في الصحف، والتي فرزها السوق متأثرا بالسلبي منها تراجع إلى مستوى 6547 نقطة هي قاعه اليومي وسط عمليات بيع كبيرة على معظم الأسهم النشطة القيادية منها والصغرى على حد سواء.

وجاءت تراجعات بعضها مسببة كما هي الحال في قطاع البنوك، إذ تراجع بنك الخليج بعد نشر إحدى الصحف توقعات مخصصاته، والتي ستلتهم جُل أرباحه، كما تحدثت تلك الصحيفة ولا تبقى سوى مليون دينار خلال هذا الربع ليتراجع السهم بالحد الأدنى، كما استمر تأثر سهم بنك بوبيان بعد إعلان البنك الوطني بحصة 47 في المئة مما ولد ضغطا مضاعفا على السهم، ليتراجع فاقدا 15 فلسا، ومتخليا عن مستوى النصف دينار، والذي حافظ عليه خلال تماسك السوق في الأسبوع الماضي وفقده أمس في ظروف نفسية متراجعة لمتداولي السوق الكويتي.

وفي ظل مثل تلك التداولات أقفل سهما "الوطني" و"بيتك" متراجعَين، ولكن بنسب محدودة، كذلك خسر سهم "زين" متجاهلا هذه المرة الأخبار التي تتحدث عن بيع حصة مؤثرة لم تتأكد بعد، غير أن أسعار الأسهم المرتبطة بالسهم تراجعت بالحد الأدنى مثل الأنابيب والمال واستثمارات الذي فقد أربع وحدات أمس.

وكان الضغط الأكبر على الأسعار أمس نتيجة تراجع سهم "أجيليتي" بالحد الأدنى بعد تصريحات المدعي العام الأميركي في أتلانتا بتجديد الاتهام للشركة بشأن عمليات التحايل ورفع أسعار المواد الخاصة بعقد الجيش الأميركي، مما أثر كذلك على أسعار أسهم النقل الأخرى أمس، وتراجعت بحدودها الدنيا، وهي التي تشكل نسبة مهمة في قطاع الخدمات.

في قطاع الصناعة، وبعد تماسك سهم منا قابضة خلال جلسات الأسبوع الماضي، تراجع أمس وبالحد الأدنى ليزيد الضغط أيضاً على مؤشر قطاعه، والذي عانى تراجع سهم الصناعات المتحدة أيضاً، ويزيد من سلبية تداولات السوق بشكل عام، والذي طغت عليه عمليات البيع، وأثبت أنه هش لا يجد ما يدعمه خلال الفترة المقبلة حتى صفقات مليارية ما لم تصحح أوضاع الشركات المتعثرة فيه.

وبعد أن وصلت الخسائر إلى ما يقارب 75 نقطة أي أكثر من 1في المئة، عادت الدقائق الأخيرة لتعيد للمؤشر حوالي 20 نقطة ويخسر 54 نقطة مقفلا دون مستوى 6600، والذي حافظ عليه خلال تداولات الأسبوعين الماضيين بشق الأنفس، كما تراجع المؤشر الوزني عند أدنى نقطة له خلال شهرين بعد خسائر وصلت إلى أكثر من 1 في المئة خلال جلسة واحدة تراجعت خلالها معظم أسعار الأسهم القيادية.

أداء القطاعات

سجلت ستة قطاعات تراجعات واضحة مقابل ارتفاع قطاعين هما التأمين وغير الكويتي بنسب 0.83 في المئة، و0.55 في المئة على التوالي، فجاء قطاع الاستثمار في مقدمة القطاعات المنخفضة بنسبة 1.77 في المئة، تلاه قطاع الصناعة

 بنسبة 1.56 في المئة، ثم قطاع البنوك بنسبة 0.91 في المئة، وقطاعات الخدمات والأغذية والعقارات بنسب 0.81 في المئة  و0.37 في المئة، و0.33 في المئة على التوالي.

وتصدر النشاط أمس سهم برقان وبنك الخليج، تلاهما سهم السلام والتجارية وأبيار، ومن حيث الارتفاع تصدر سهم خليج متحد القائمة بنسبة ارتفاع وصلت إلى 9.4 في المئة، تلاه سهم هيومن سوفت بنسبة 7.7 في المئة، ثم سهم الثمار بنسبة 7.6 في المئة، وسهما عيادة ك وإنجازات بنسبة 6.2 في المئة، و5.2 في المئة على التوالي، بالمقابل كان سهم أنابيب الأكثر تراجعاً، وذلك بنسبة 8.7 في المئة، تلاه سهم امتيازات بنسبة قريبة 8 في المئة، ثم أسهم قرين قابضة واستراتيجيا والإنماء بنسب متشابهة هي على التوالي 7.6 في المئة و7.3 في المئة و7.2 في المئة.

لقطات من شاشة التداول

● انطلقت تداولات سوق الكويت للأوراق المالية أمس، وكانت المؤشرات تشير إلى تراجع واضح بحوالي 7 نقاط على مستوى المؤشر السعري، بينما تراجع المؤشر الوزني بحوالي نقطة ونصف، وسيطر الفتور على تداولات الدقائق الأولى، والتي لم تبلغ قيمتها المليون دينار حتى الدقيقة الثالثة، والتي تداول خلالها 23 سهما فقط ارتفعت أسعار سهمين منها، وتراجع 12 سهما واستقر 9 أسهم دون تغير.

● تراجعت مؤشرات جميع القطاعات العاملة خلال فترة الافتتاح، بينما استقر قطاعا التأمين والأغذية دون تداول، وتصدر الخاسرين مؤشر قطاع غير الكويتي بنسبة 0.37 في المئة، بينما كانت خسائر بقية القطاعات محدودة لم تتجاوز عُشري النقطة المئوية.

● حقق سهما هيومن سوفت والسلام فقط الارتفاع خلال الدقائق الأولى، وكانت مكاسب الأول بنسبة 7 في المئة، بينما اكتفى السلام بالارتفاع بنسبة 1.7 في المئة، وسجلت خمسة أسهم تراجعات متقاربة، وكانت محدودة تدور حول 2 في المئة تقريبا وهي بنك الخليج، والقابضة المصرية الكويتية، والصفاة، والكويتية، والديرة.

● تصدر سهم مشاريع الأسهم الأفضل نشاطا بتداول حوالي 800 ألف سهم، تلاه سهم بنك الخليج، وعقارات الكويت، والسلام وغلوبل بتداولات تقارب نصف مليون سهم فقط خلال أول ربع ساعة من انطلاق الجلسة.

● تم تداول 107 أسهم ارتفعت أسعار 13 سهما فقط، بينما تراجعت أسعار 75 سهما، واستقرت أسعار 21 سهما دون تغير.