تجددت الاشتباكات أمس بين مسلحين مطلوبين أمنيا ينتمون إلى بدو سيناء، وقوات الأمن المصرية، وذلك بعد أن شهدت الأيام القليلة الماضية اشتباكات مماثلة، هدد خلالها المسلحون المطلوبون باستهداف منشآت حيوية في سيناء.

Ad

وداهمت قوات الأمن أمس، عشرات المنازل في ثلاث قرى في منطقة وسط سيناء وسط حصار أمني كثيف، استخدمت فيه المصفحات والمدرعات والأسلحة الثقيلة.

وأغلقت الشرطة قرى وادي العمر والطارة وأم شيحان وأم قطف، بينما داهمت 15 مدرعة منطقة وادي العمر المشرفة على مدخل معبر العوجة البري بين مصر وإسرائيل، ومسقط رأس أحد أبرز المطلوبين موسى الدلح.

وقال الدلح في اتصال هاتفي مع "الجريدة" أثناء الاشتباكات إن "قوات الشرطة تنتهك حرمات البيوت وتبث الهلع بين الأطفال والشيوخ"، مشيراً إلى أن "الساعات المقبلة ستشهد تصعيداً مضاداً نحذر من وصوله إلى مرحلة سفك الدماء التي كنا نتحاشاها في المواجهات السابقة".

وقال شهود عيان إن قوى الأمن استخدمت الأعيرة الثقيلة في قصف منازل ثلاثة أشقاء هم موسى ومرعي وأحمد الدلح، ما أدى إلى تهدمها بشكل شبه كامل، بينما أصيبت مدرعتان بقذائف "آر بي جي" من جانب المطلوبين، أسفرت عن تدمير برج إحدى المدرعتين وإعطاب الأخرى.