مرافعة 
أين اموال الشعب الخيرية؟

رغم اختلاسه وسرقته أكثر من 3 ملايين ونصف المليون دينار كويتي من أموال صندوق إعانة المرضى وتمكنه من الهروب خارج البلاد، استطاع المتهم محاسب صندوق إعانة المرضى الهروب أيضاً من السجون المصرية بعد ادعائه المرض، ومازال المتهم هارباً وطليقاً رغم جسامة الجرم المرتكب من قِبله والأموال الخيرية التي اختلسها، هذا أولاً، وثانياً أتمنى من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التحقيق مع إدارة الجمعية التي يتعين عليها كشف الأمر أمام الرأي العام، بشأن حقيقة هذه السرقات التي شملت الأموال الخيرية، وتبرئة ذمة مجلس الإدارة عمّا حدث،

لأن الواقعة وحسب التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة، تكشف وجود إهمال كبير لا أجزم نسبته إلى الإخوة في جمعية إعانة المرضى، إنّما إلى قصور يتعين كشفه ومحاسبة أي شخص مسؤول عن الإهمال في الواقعة، وإلّا كيف لا تعلم لا الجمعية ولا البنوك المحولة منها الأموال المسروقة ولا حتى وزارة الشؤون، أن المتهم المحاسب اختلس الأموال لأكثر من 3 أعوام ماضية عن الواقعة، وسرقة ما يزيد على ثلاثة ملايين ونصف المليون دينار كويتي؟ وبالتالي ما يتعين عمله هو سرعة التحقيق في كيفية وقوع حادثة اختلاس الأموال الخيرية من صندوق إعانة المرضى، والحرص على عدم تكرار هذه الواقعة في أي جمعية خيرية أو حتى جمعية نفع عام.

في الختام، أتمنى ألّا تتكرر واقعة صندوق إعانة المرضى، كما أتمنى من السفير الكويتي في مصر مخاطبة السلطات المصرية بشأن سرعة ضبط المتهم مرتكب واقعة اختلاس صندوق إعانة المرضى، والذي بمحاكمته وحبسه أو حتى إلزامه ردَّ المبالغ المسروقة، سيكون عبرة جيدة لكل من تسوِّل له نفسه العبث في الأموال العامة أو الأموال الخيرية.