سليمان يؤكد أهمية التنسيق السياسي والاقتصادي مع السعودية
«حزب الله» عشية «الحوار»: «السلاح» ليس على الطاولة
أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس، خلال لقائه عدداً من أبناء الجالية اللبنانية في مقر السفارة اللبنانية في الرياض قبل مغادرته إلى جدة حيث تفقّد جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، أنَّ محادثاته مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز "جاءت للتنسيق مع المملكة العربية السعودية في جميع الجهود، سواء في ما يتعلق بالعلاقات الثنائية أو بموضوع السلام في الشرق الأوسط والقضايا الدولية"، مشدداً على "أهمية التنسيق السياسي والاقتصادي بين البلدين، لما للمملكة من أياد بيضاء في الشق الاقتصادي والاستثماري والسياحي في لبنان".من جهة ثانية، شدّد سليمان على "أهمية الانطلاق بعملية الإصلاح"، معتبراً أنَّ "قرار الإصلاح يحتاج إلى شجاعة، ومجلس الوزراء كان شجاعاً بإقرار مشروع قانون الانتخابات البلدية"، وأشار إلى أنَّ "هذه المسيرة تبدأ بالتعيينات، من خلال اعتماد مبدأ الكفاءة"، موضحاً أنَّ "البدء بالتعيينات في الهيئات الرقابية لم يتجاوز الآلية، لكنه تم بسرعة نظراً لأهمية المواقع الشاغرة".
الحوار وتبدأ غداً الثلاثاء أولى جلسات الحوار اللبناني التي دعا إليها سليمان في قصر بعبدا، حيث من المقرر مشاركة الشخصيات الـ19 الذين دعاهم رئيس الجمهورية، وذلك وسط تباين بين المشاركين بشأن الهدف من هذا الحوار. في هذا السياق، أكد الوزير عن «حزب الله» في الحكومة محمد فنيش أن "نزع سلاح حزب الله ليس موضوع طاولة الحوار"، ورأى أن "هناك فارقاً بين أن نتحدث عن استراتيجية دفاعية لمعرفة كيف نستفيد من الإمكانات (إمكانات حزب الله) التي أثبتت التجربة أنها قادرة أن تحمي الوطن وتحرر الأرض وتصد العدوان، وعما يريد البعض إيحاءه بأن المشكلة في سلاح المقاومة".وأشار فنيش إلى اللقاء الذي جمع الرئيس السوري بشار الأسد، ونظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد، والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في دمشق نهاية فبراير الماضي قائلاً: "المشهد الذي رآه الجميع في لقاء قادة محور الممانعة والمقاومة في قمة دمشق له دلالات كبيرة، لأن الصراع في المنطقة أصبح أكثر تعقيداً". واعتبر منسّق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد أنّ "طاولة الحوار إذا كان لها من وظيفة فهي لتقول إنّ هناك خلافاً حاداً بين اللبنانيين بشأن السلاح، لاسيما أن أغلبيّة اللبنانيين يعتبرون أنّ إمرة هذا السلاح فوق الوطن، والصورة التي رأيناها في دمشق تدل أين هي إمرة السلاح". ولفت إلى أنّ "هناك فريقاً يقول إنّ القرار الدولي 1701 لا يحمي لبنان بل إنّ توازن الرعب يحميه، وهذا المنطق يُدخل لبنان في مغامرة إضافية مثل مغامرة عام 2006". وأضاف: "لن نقبل أن تأخذ إسرائيل ذريعة في كل لحظة وتدمّر لبنان".