مبارك: لا «مفاوضات مباشرة» قبل تحقيق تقدم
أجرى الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة أمس، لقاءات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والمبعوث الأميركي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل.ونقل وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط عن مبارك تشديده في كل اللقاءات على ضرورة تحقيق تقدم قبل الانتقال إلى المفاوضات المباشرة.
وقال أبوالغيط إن "مصر ترى أن هناك حاجة إلى المفاوضات المباشرة"، لكنه شدد في المقابل على ضرورة أن تبادر إسرائيل إلى "تحرك استراتيجي يعمق ثقة الفلسطينيين"، مشيراً إلى أن الفجوة لاتزال واسعة بين الطرفين. وعن مسألتي الأمن والحدود اللتين تطالب السلطة الفلسطينية بإيضاحات إسرائيلية بشأنهما، قال الوزير المصري: "المسألة تتعلق بالفهم الأساسي للعلاقة بين الحدود والأمن، فإسرائيل تهتم بمسألة الأمن مقابل تمسك الفلسطينيين بمسألة الحدود، والسؤال هو كيفية تأمين حاجة كل جانب".وأشار أبوالغيط إلى "ضرورة أن تتوافر 3 ضمانات لتحقيق تقدم، أولها أن تقوم حدود الدولة الفلسطينية على حدود 1967، وثانيها أن يتوقف الاستيطان تماماً خلال فترة المفاوضات، وآخرها أن يكون هناك إطار زمني محكم في ما يتعلق بالمفاوضات، أي ألا تكون مفاوضات بلا نهاية".وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى طالب إسرائيل، بعد اجتماعه مع ميتشل في القاهرة أمس، بـ"ضمانات مكتوبة"، مجدداً الموقف العربي الرافض لـ"الانتقال الأتوماتيكي من مرحلة المفاوضات غير المباشرة إلى المفاوضات المباشرة دون إحراز أي تقدم".وحذر موسى من أنه "إذا لم يكن هناك أي نجاح ولا إنجاز في نهاية المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي ستنتهي المهلة المقررة لها نهاية أغسطس المقبل، فإن التوجه العربي المطروح هو الذهاب إلى مجلس الأمن لطرح القضية برمتها".