فيما بدا أنه خضوع حكومي جديد للإسلاميين، والفتاوى الدينية، ولجنة "الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع" البرلمانية، نقل رئيس اللجنة النائب محمد هايف عن الهيئة العامة للشباب والرياضة أنها تعهدت أمس أمام لجنة الظواهر بعدم السماح بمشاركة الفرق النسائية الكويتية في المحافل الدولية من دون التزام الضوابط الشرعية و"عادات المجتمع الكويتي وتقاليده"، وأنها قررت أيضاً فتح باب التحقيق في مشاركة الفريق الكويتي لكرة القدم النسائية في بطولة غرب آسيا أخيراً.

Ad

وأعاد هايف استخدام الفتاوى الدينية، إذ وزع على رجال الصحافة والإعلام نص فتوى جديدة عن الرياضة النسائية من دون أن يوضح هوية من تقدم لطلب هذه الفتوى من لجنة الإفتاء.

وصرح هايف عقب اجتماع اللجنة أمس مع ممثلي الهيئة بأن "الاجتماع تناول بشكل مفصل ملف الرياضة النسائية وقصور دور الهيئة في تفعيل الأنشطة الرياضية النسائية مع المحافظة على خصوصيتها، وبشكل خاص في المشاركات الخارجية، والتي شابت مشاركة المرأة الكويتية فيها تجاوزات للنظام الأساسي لهيئة الشباب والرياضة، والمتمثلة في المحافظة على العادات والتقاليد".

 وأضاف أن "ممثلي هيئة الشباب أكدوا، خلال الاجتماع، حرصهم على المحافظة على العادات والتقاليد والشريعة الإسلامية عند مشاركة المرأة الكويتية خارجياً، ووعدوا أعضاء اللجنة بفتح باب التحقيق في مخالفات فريق كرة القدم النسائية، الذي شارك أخيراً في إحدى البطولات الدولية".

 وأوضح أنهم أكدوا أيضاً "عدم تكرار هذه الخروقات التي تمت بحق النظام الأساسي لهيئة الشباب والرياضة، في ما يخص الرياضة النسائية عند المشاركات الخارجية".

وأكد هايف عدم معارضة لجنة الظواهر السلبية مشاركة المرأة الكويتية في الأنشطة الرياضية المقامة في المحافل الدولية "في ظل التزامها الضوابط الشرعية"، لافتاً إلى أنه "إذا لم تلتزم الفرق النسائية الضوابط الشرعية والعادات والتقاليد فستكون مشاركاتها مرفوضة، ويفترض سحب الفريق وشطب أي مشاركة خارجية له".

ومن جهتها، صرحت النائبة د. أسيل العوضي بأنه "ليس من حق مجلس الأمة أو الحكومة منع الفتاة من ممارسة الرياضة"، مضيفة: "إن صح أن هيئة الشباب والرياضة تعهدت بذلك، فسيكون لنا موقف وسنتصدى لمحاولات التمييز ضد المرأة".

ونصت فتوى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بشأن مشاركة المرأة في البطولات الرياضية النسائية على أنه "لا مانع من ممارسة النساء الألعاب الرياضية المناسبة لطبيعتها، والمشاركة في البطولات الخاصة بهن مع التزام الشروط التالية:

1- أن يؤمن إطّلاع الرجال عليهن، وذلك بحجب المكان حجباً كاملاً عن النظر.

2- أن تتولى مشرفات من النساء تدريبهن والإشراف عليهن.

3- يُشترط في ما تلبسه المرأة أن يكون ساتراً محل العورة، أقله ما بين الصدر والركبة، ويشترط فيه ألا يكون ضيقاً يصف موضع العورة، أو رقيقاً يظهر منه لون البشرة.

4- لا يجوز أن تتعرى النساء بعضهن أمام بعض، عند الاستحمام أو تبديل الثياب".