البرادعي يزور مقر كتلة الإخوان: الجماعة أكبر حزب شرعي في البلاد
في تطور لافت، عقد رئيس "الجمعية الوطنية للتغيير" محمد البرادعي أمس، اجتماعاً مطولاً مع قيادات الكتلة البرلمانية لـ "الإخوان المسلمين"، في مقرهم الرسمي في القاهرة، الأمر الذي يعتبر أكبر تحد للسلطات المصرية منذ عودته إلى مصر.وأكد البرادعي، عقب الاجتماع، أن جماعة "الإخوان" المحظورة، هي "أكبر حزب شرعي في مصر"، وهي المقولة التي من المتوقع أن تجلب هجوماُ شرساً ضده في الفترة المقبلة.
وشدّد المرشح المحتمل للرئاسة المصرية العام المقبل على أنه سيستمر في اللقاءات مع جماعة "الإخوان"، لأن "الهدف هو الانتقال من نظام غير ديمقراطي إلى آخر ديمقراطي بشكل سلمي"، مشيرا إلى أن جمع التوقيعات وسيلة مهمة جداً.وأوضح البرادعي أنه حريص على اللقاء مع جماعة "الإخوان" نظرا لأنها "أكبر حزب شرعي في مصر وأكبر قوة معارضة حقيقية في البرلمان"، قائلا إن زيارته للمرشد محمد بديع مطروحة في المستقبل وليس لديه أي مشكلة في ذلك.ووصف رئيس الكتلة البرلمانية لـ "الإخوان" سعد الكتاتني اللقاء بـ "المهم جدا"، مشيراً الى أنه تمّ الاتفاق على كيفية تفعيل المطالب السبعة للتغيير التي دعا إليها البرادعي في بيانه الذي حمل عنوان "معا سنغير". وقال الكتاتني: "اتفقنا على أننا سنتحرك فى إطار الجمعية الوطنية للتغيير بغض النظر عن الانتماءات السياسية والدين". وأضاف أن الجماعة تدعو الى تكثيف توقيعات كل المصريين على بيان "الجمعية الوطنية للتغيير". وأوضح: "قد نتفق مع البرادعي في بعض القضايا ونختلف في أخرى، ولكن في النهاية هناك أجندة نعمل من أجلها وهي المطالب السبعة للتغيير والتي هي محل اتفاق".وعن استعداد "الإخوان" للنزول الى الشارع خلف البرادعي، قال الكتاتني أن عملية الإصلاح والتغيير من خلال "الجمعية الوطنية" لها مراحل أولها جمع التوقيعات، مشيرا إلى أنه "عندما ستأتي مرحلة النزول إلى الشارع سيكون الإخوان مستعدين للنزول". وأكد أن "الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد تحركا على مستوى كبير خاصة بعد التشاور مع مكتب الإرشاد".يذكر أن مطالب التغيير السبعة هي إنهاء حال الطوارئ، واستقلال القضاء، والرقابة على الانتخابات من قبل منظمات المجتمع المدني المحلي والدولي، وتوفير فرص متكافئة في وسائل الإعلام لجميع المرشحين خاصة في الانتخابات الرئاسية، وتمكين المصريين في الخارج من ممارسة حقهم في التصويت، وكفالة حق الترشح في الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية، وإجراء الانتخابات عن طريق الرقم القومي. وكان البرادعي قام أمس الأول بزيارة مدينة الفيوم (جنوب القاهرة)، حيث صلى الجمعة وعقد مؤتمراً شعبياً حضره حوالي ثلاثة آلاف مواطن، وسط حضور لافت لشباب جماعة "الإخوان المسلمين".وقال البرادعي خلال المؤتمر الشعبي في الفيوم إن "الشعب المصري بكل فئاته وطبقاته يطالب بالتغيير بأسلوب سلمي"، لافتا إلى أن "الديمقراطية تعني عدم الاعتقال بموجب قانون الطوارئ".وأكد على أن "الشعب يجب أن يوصل رسالة للنظام، وهي أن الحاكم وكيل عني وليس وصيا علي"، مشيرا إلى أنه يراهن على الشباب من أجل إحداث عملية التغيير.