ستة شعراء يحيون أمسية الختام في «ربيع الشعر»

نشر في 25-03-2010 | 00:01
آخر تحديث 25-03-2010 | 00:01
اختتم مهرجان ربيع الشعر فعالياته مساء أمس الأول بأمسية شعرية، بمشاركة مجموعة من الشعراء هم دلال البارود وإسلام هجرس وهدى ميقاتي ومحمد المغربي وجاسم الصحيح، كما قدم الشاعر رجا القحطاني قراءات متنوعة للشاعر عبدالله سنان، وأدار الأمسية منصور الشلاحي.
بدأت الأمسية بقصيدة للشاعرة دلال البارود بعنوان "حياد"، تناولت فيها موقف العرب من قضية فلسطين، ومنها:

أين الحياد من الأدب؟/ أين التنحي... والأدب؟/ أما حوى لسانك؟!/ غير الرصاص والعتب!/ أما سمعت الحاكم الذي شحب؟/ والشارع الذي بكى/ ثم استوى من الغضب/ وبعد يومين انكوى/ من كف شرطة الشغب.

ثم قرأت قصيدة بعنوان "سر همهمتي"، ومنها:

الكل يسألني ما سر همهمتي/ من أشعل الوهج في عيني وأبقاه/ وكيف بت أجاري بلبلاً مرحاً/ نسي نشيد الهوى في الجوف ألقاه. ليعتلي بعدها إسلام هجرس المسرح مقدماً ثلاث قصائد، منها قصيدة بعنوان "صدفة"، قال فيها:

ليس عجزاً أن يكسرَ النورُ بابي/ فأعَرِّيهِ في حنان وخِفَّهْ/ أو أريقَ المساءَ دونَ اختيارٍ/ داخلي كي يُمانحَ العطفُ عطفهْ/ ليس إعجازاً أن أغني وحيداً/ والغِنـَا في دَمِي يُماجِنُ دُفَّهْ.

ثم قرأت الشاعرة هدى ميقاتي مجموعة من القصائد، من ضمنها نص اعتبرته نصيحة لكل محب بعنوان "اصمت"، جاء فيه:

اصمت إذا نطق الفؤاد بحبه/ كن في الغرام مقتراً وبخيلا/ واكتم هواك فكل حرف قلته/ سيغيب في سمع الحبيب ذليلاً/ شرق الكلام إذا الحبيب مغرب/ لن يجتليه وإن حكيت طويلاً/ كن في هواه كما صباح شمسه/ دلت عليه ولا يريد دليلا.

كتاب «الليلك»

بعد ذلك قرأ الشاعر محمد المغربي مجموعة مقاطع من مشروعه الجديد كتاب "الليلك"، ومنها هذه الأبيات:

غادرتني وامتطى ظلي دموعاً كنت أخفيها/ وسار الوقت في قلب/ أنا قدامها اذوي تماماً مثل ظلي/ غادرتني وامتطى ظلي نحولي/ كم تمنيت على زندك اغريق سويعاتي الأخيرة/ ان شيئاً من رذاذ الروح قد سرب/ غطاني وعمى سيرة النرجس/ قولي أيّما بوحا/ سأخفيه بقلبي/ ثم لا يعلمه غير الرذاذ الرطب والروح/ أنا صدري مناخ لحطام الأصدقاء.

«لجوء جمالي»

بعدها قدم رجا القحطاني قراءات من نصوص الشاعر عبدالله سنان، جاء فيها:

أتذكر ايامنا الماضية/ ونحن على السفن الجارية/ وإبحارنا فوق موج البحار/ وخفق الشراع على السارية/ فترفع "شوعينا" موجة/ وتخفقه موجة ثانية/ تعانقه الريح مشتاقة/ وتركله فجأة عاتية/ كحمقاء تضحك مسرورة/ وترجع باكية ناعية.

وفي ختام الأمسية، قدم الشاعر السعودي جاسم الصحيح مجموعة من قصائده المميزة، من ضمنها نص بعنوان "لجوء جمالي"، جاء فيه:

حتى متى وأنا أشكو غياب أنا؟!/ كلي هناك ولكن اقيم هنا/ وما القصيدة إلا لحظة أبد/ تأتي لكي نلتقي فيها أنا وأنا/ هذه المدينة مازالت تباعدني عني/ وتزرع فيما بيننا مدنا/ مدينة ترتدي الأسمنت قبعة سوداء تحجب عن احلامنا المزنا/ في عتمة الأفق النفطي/ لا قمر يغر الموانئ/ كي ما تحضن السفنا.

back to top