بدأت الأمسية بقصيدة للشاعرة دلال البارود بعنوان "حياد"، تناولت فيها موقف العرب من قضية فلسطين، ومنها:

Ad

أين الحياد من الأدب؟/ أين التنحي... والأدب؟/ أما حوى لسانك؟!/ غير الرصاص والعتب!/ أما سمعت الحاكم الذي شحب؟/ والشارع الذي بكى/ ثم استوى من الغضب/ وبعد يومين انكوى/ من كف شرطة الشغب.

ثم قرأت قصيدة بعنوان "سر همهمتي"، ومنها:

الكل يسألني ما سر همهمتي/ من أشعل الوهج في عيني وأبقاه/ وكيف بت أجاري بلبلاً مرحاً/ نسي نشيد الهوى في الجوف ألقاه. ليعتلي بعدها إسلام هجرس المسرح مقدماً ثلاث قصائد، منها قصيدة بعنوان "صدفة"، قال فيها:

ليس عجزاً أن يكسرَ النورُ بابي/ فأعَرِّيهِ في حنان وخِفَّهْ/ أو أريقَ المساءَ دونَ اختيارٍ/ داخلي كي يُمانحَ العطفُ عطفهْ/ ليس إعجازاً أن أغني وحيداً/ والغِنـَا في دَمِي يُماجِنُ دُفَّهْ.

ثم قرأت الشاعرة هدى ميقاتي مجموعة من القصائد، من ضمنها نص اعتبرته نصيحة لكل محب بعنوان "اصمت"، جاء فيه:

اصمت إذا نطق الفؤاد بحبه/ كن في الغرام مقتراً وبخيلا/ واكتم هواك فكل حرف قلته/ سيغيب في سمع الحبيب ذليلاً/ شرق الكلام إذا الحبيب مغرب/ لن يجتليه وإن حكيت طويلاً/ كن في هواه كما صباح شمسه/ دلت عليه ولا يريد دليلا.

كتاب «الليلك»

بعد ذلك قرأ الشاعر محمد المغربي مجموعة مقاطع من مشروعه الجديد كتاب "الليلك"، ومنها هذه الأبيات:

غادرتني وامتطى ظلي دموعاً كنت أخفيها/ وسار الوقت في قلب/ أنا قدامها اذوي تماماً مثل ظلي/ غادرتني وامتطى ظلي نحولي/ كم تمنيت على زندك اغريق سويعاتي الأخيرة/ ان شيئاً من رذاذ الروح قد سرب/ غطاني وعمى سيرة النرجس/ قولي أيّما بوحا/ سأخفيه بقلبي/ ثم لا يعلمه غير الرذاذ الرطب والروح/ أنا صدري مناخ لحطام الأصدقاء.

«لجوء جمالي»

بعدها قدم رجا القحطاني قراءات من نصوص الشاعر عبدالله سنان، جاء فيها:

أتذكر ايامنا الماضية/ ونحن على السفن الجارية/ وإبحارنا فوق موج البحار/ وخفق الشراع على السارية/ فترفع "شوعينا" موجة/ وتخفقه موجة ثانية/ تعانقه الريح مشتاقة/ وتركله فجأة عاتية/ كحمقاء تضحك مسرورة/ وترجع باكية ناعية.

وفي ختام الأمسية، قدم الشاعر السعودي جاسم الصحيح مجموعة من قصائده المميزة، من ضمنها نص بعنوان "لجوء جمالي"، جاء فيه:

حتى متى وأنا أشكو غياب أنا؟!/ كلي هناك ولكن اقيم هنا/ وما القصيدة إلا لحظة أبد/ تأتي لكي نلتقي فيها أنا وأنا/ هذه المدينة مازالت تباعدني عني/ وتزرع فيما بيننا مدنا/ مدينة ترتدي الأسمنت قبعة سوداء تحجب عن احلامنا المزنا/ في عتمة الأفق النفطي/ لا قمر يغر الموانئ/ كي ما تحضن السفنا.