علمت "الجريدة" أن المفاوضات بين وزارة الصحة وشبكة المستشفيات الجامعية الكندية بتورينتو، لإدارة مركز حسين مكي جمعة للجراحة التخصصية لم تنته بعد، وقالت مصادر صحية مطلعة إن قيمة التعاقد في حال إتمام الاتفاقية ستكون 90 مليون دولار كندي (25 مليون دينار).

Ad

وأوضحت المصادر أن المرحلة الحالية لا تعدو أن تكون مرحلة تفاوض مبدئية بين الطرفين، مشيرة إلى أن الوزارة أرسلت عدداً من الأسئلة والاستفسارات للجامعة الكندية عن طريق مكتب وكيل الوزارة د. إبراهيم العبدالهادي، ولم يتم الرد عليها بعد، مشيرة إلى أن هذه الاتفاقية ربما لا ترى النور في حال عدم الاتفاق في الرؤى بين الوزارة والجامعة المذكورة.

جدير بالذكر أن هذه الاتفاقية في حال انتهائها ستكون الثالثة التي تبرمها الوزارة مع جامعات عالمية عريقة لإدارة المستشفيات الكويتية، إذ أبرمت "الصحة" اتفاقية مع جامعة "ماكجيل" الكندية بتاريخ 3 مايو الماضي لإدارة مستشفى الصدري بعقد قيمته 86 مليون دولار كندي (24 مليون دينار)، أما الاتفاقية الثانية التي وقعتها الوزارة فكانت بتاريخ 8 يونيو الماضي مع مستشفى "غريت أورموند ستريت" للأطفال في لندن، لتقديم خدمات طبية في مجال أمراض الدم والسرطان للأطفال وجراحة الأعصاب مع مستشفى البنك الوطني، بقيمة 6 ملايين و450 ألف جنيه استرليني، مدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد.

يشار كذلك إلى أن المفاوضات بين وزارة الصحة وجامعة جون هوبكنز الأميركية لإدارة أربعة مستشفيات، هي الأميري والفروانية والجهراء والعدان، ما تزال جارية ولم تتوقف، وبانتظار وصول ردود الجانب الأميركي على بعض الملاحظات التي أبدتها الوزارة على الجامعة المذكورة، والتي تعمل في عدد من دول الخليج، والتي كان مسؤولون من الوزارة اطلعوا عليها في الأشهر القليلة الماضية، وأبدوا ملاحظاتهم عليها.

ومن جانب آخر، علمت "الجريدة" أن قرار تدوير مديري الإدارات المركزية في الوزارة سيصدر بداية الأسبوع المقبل، وقالت مصادر صحية إن القرار سيحمل عدداً من المفاجآت.

من جهة ثانية، علمت "الجريدة" أن وزارة الصحة بصدد التعاقد مع إحدى الشركات الوطنية لشراء صمامات للقلب بقياسات وأنواع مختلفة لمستشفى العدان بمبلغ 118 ألف دينار، وكذلك شراء مواد لإيقاف النزيف لمركز سلمان الدبوس للقلب بمستشفى العدان بمبلغ 12.473 ألف دينار. وقالت مصادر صحية مطلعة إن الوزارة بصدد تنفيذ مشروع لتجميع وتحويل مخططات هندسية لصور رقمية وتوفير متابعة مشاريع الوزارة الانشائية والهندسية بهدف تمكين الوزارة من متابعة مشاريعها ومراحل التنفيذ وسير العمل داخل مشروعاتها سواء التي تنفذها أو تنفذها جهات أخرى مثل مؤسسة الرعاية السكنية أو وزارة الاشغال العامة، ومن بينها مشروعات بناء المستشفيات والمراكز الصحية الجديدة على امتداد البلاد.

وأشارت المصادر إلى إن الوزارة انتهت من الإجراءات الخاصة بالمشروع، وأحالته إلى لجنة المناقصات المركزية لإتمام جميع الإجراءات المتبقية حتى تتم عملية تقديم العطاءات ودراستها والترسية والتعاقد من خلال وزارة الصحة باعتبارها الجهة المستفيدة من المشروع.

وأوضحت المصادر أن الوزارة ستتعاقد قريبا على شراء عدسات متنوعة ومتعددة القياسات لمركز محمد عبدالرحمن البحر للعيون بمبلغ 26.5 ألف دينار، مشيرة إلى أن الوزارة ستتعاقد ايضا على شراء مستهلكات تستخدم لعمليات العين الدقيقة لنفس المركز بمبلغ 20 ألف دينار، إضافة إلى تعاقدها لشراء مستهلكات تستخدم لمستشفى ابن سيناء بمبلغ 36 ألف دينار.

من جانب آخر، اصدر وكيل وزارة الصحة د. إبراهيم العبدالهادي قرارا اداريا قضى بتعديل قرار رقم 1672 – 2010 بشأن تنظيم العمل في العيادات المسائية بالمناطق الصحية لتكون استعانة المنطقة بالموظفين الاداريين والفنيين لتطبيق هذا النظام من العاملين في ذات المنطقة الصحية.

كما أصدر العبدالهادي تعميمين جاء في الأول "انتداب عدد من الاطباء البشريين وأفراد الهيئة التمريضية للعمل كمنسقين لزراعة الاعضاء في مستشفى ابن سينا"، اما التعميم الثاني فدعا إلى أن يسلك الاطباء ممن يعملون في مجال الصحة العامة عند طلب ترقيتهم، الاجراءات القانونية المعمول بها، كل في نطاق تخصصه وأن يحرص كل طبيب على الالتزام بالعمل في مجاله وفق المؤهلات العليا الحاصل عليها.

... وتنفي خطورة فيروس العيون

رغم تحذير طبيب بـ«مركز البحر» من شدة ضرره

بعد تأكيد مركز البحر للعيون استقباله أكثر من مئة مراجع يومياً مصابين بفيروس معدٍ سريع الانتقال يهاجم العين، نفى مدير منطقة الصباح الصحية التخصصية د. عبداللطيف السهلي صحة ما نشر أمس جملة وتفصيلاً.

وفي حين حذر طبيب قسم الحوادث في المركز د. طلال القريني لـ"كونا" أمس الأول من شدة عدوى الفيروس الذي يصيب جميع الأعمار، شدد السهلي في تصريح صحافي أمس على أن نسبة الإصابة بالفيروس في قسم حوادث العيون لم تختلف عن الأشهر والسنوات الماضية، ولا توجد أي زيادة في الالتهابات الفيروسية للعيون عن المعدل الطبيعي.  وقال السهلي: "إن ما ذكر أمس على لسان د. طلال القريني غير صحيح، فالمركز لا يستقبل  100 حالة يومياً بل يتعامل مع عدد يتراوح بين 15 و20 حالة يومياً"، نافياً أن يكون المرض "خطيراً ومنتشراً انتشاراً وبائياًً في الكويت".