عززت جماعة "الإخوان المسلمين" أخيراً وجودَها داخل "الجمعية الوطنية للتغيير" التي أسسها ويتزعمها المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية المرشح المحتمل لخوض انتخابات الرئاسة في مصر د. محمد البرادعي.

Ad

وبعد أيام قليلة من تدشين الجماعة حملة إلكترونية لجمع التوقيعات الداعمة للبرادعي وبيانه للتغيير، ضغط قياديو الجماعة لمنع عصام سلطان العضو البارز في حزب "الوسط " (تحت التأسيس) المنشق عن "الإخوان" من المشاركة في أحد مؤتمرات الجمعية الوطنية للتغيير.

واتهم قياديون في حزب "الوسط" المشارك في "الجمعية الوطنية للتغيير" جماعة "الإخوان" بـ "محاولة السيطرة على الجمعية لخدمة أهداف انتخابية" وذلك قبل الاستحقاقات البرلمانية المقرر عقدها في أكتوبر المقبل.

ونفى المتحدث الإعلامي باسم "الإخوان" رئيس الكتلة البرلمانية للجماعة في مجلس الشعب د. سعد الكتاتني أن يكون هدف "الإخوان" السيطرة على الجمعية أو الاستئثار بفاعلياتها، مؤكدا أن المنسق العام للجمعية د. حسن نافعة وجه إليه اللوم شخصياً لأن الجماعة لم تظهر حتى الآن بثقلها الحقيقي في الجمعية. وأشار الكتاتني الى أن جماعته "تمتلك قواعد ذات شعبية تغنيها تماماً عن أي محاولة للسطو على جهود الإصلاح، وأن مشاركة الإخوان في أي نشاط يضفي عليه القوة ولا يستمدها منه".

واتهم الكتاتني قيادات حزب "الوسط "بمحاولة الظهور الإعلامي، مؤكدا أن ما تردد أخيراً بخصوص ضغط مارسه "الإخوان" لمنع سلطان من المشاركة في اجتماع "الوطنية للتغيير" ليس له أساس من الصحة.

في المقابل، استبعد منسق المحافظات في "الجمعية الوطنية للتغيير" جورج إسحاق وجود نية لدى "الإخوان" لاختطاف الجمعية، مؤكدا أن "الجماعة تعتبر نفسها جزءا من كل داخل الجمعية، وأن "قيادات الإخوان ملتزمون تماما بالسعي الجماعي لتحقيق مطالب الإصلاح"، مشيرا إلى أن عدم مشاركة سلطان في اجتماع الجمعية جاء "نتيجة ظروف شخصية من ناحيته، وليس لها علاقة من قريب أو من بعيد بضغط من الإخوان".