أشار علي الغانم إلى جهود دولة الكويت على كل الصعد لتصبح مركزاً مالياً وتجارياً في المنطقة، وأن الكويت تتطلع إلى تعاون مثمر على محور التعاون المالي والاستثماري، وتشجيع القطاع الخاص ورجال الأعمال في البلدين على إقامة مشاريع مشتركة تعزز النمو الاقتصادي، لما فيه مصلحة الشعبين وتعزيز التعاون الدولي.

Ad

قال رئيس الغرفة علي الغانم إن الشركات السلوفينية التي تعمل في مجال البنية الأساسية والمقاولات مدعوة إلى المشاركة في تنفيذ المشاريع التنموية والمساهمة بخبراتها الطويلة فيها، موضحاً أن الكويت مقبلة خلال السنوات الخمس المقبلة على مجموعة من المشروعات الكبيرة التي ستسعى إلى استقطاب الخبرات الأجنبية لتنفيذها.

وأشار الغانم خلال زيارة الرئيس السلوفيني الدكتور دانيلو تروك لغرفة تجارة وصناعة الكويت إلى أنه، رغم انخفاض معدلات التبادل التجاري بين البلدين ولكونها أقل من الطموحات ولا تعبر عن حجم العلاقات بين البلدين، فإنها شهدت نمواً تدرجياً في السنوات الأخيرة يجعل المستقبل أكثر تفاؤلاً بتطورها.

ولفت الغانم خلال اللقاء إلى جهود دولة الكويت على كل الصعد لتصبح مركزاً مالياً وتجارياً في المنطقة، وأن الكويت تتطلع إلى تعاون مثمر على محور التعاون المالي والاستثماري، وتشجيع القطاع الخاص ورجال الأعمال في البلدين على إقامة مشاريع مشتركة تعزز النمو الاقتصادي، لما فيه مصلحة الشعبين وتعزيز التعاون الدولي.

الطاقة أهم المجالات

ومن جهته، أكد الرئيس السلوفيني الدكتور دانيلو تروك الفرص المتاحة أمام الكويت وسلوفينيا للتعاون في مجال الطاقة باعتبارها أهم القطاعات التي تستحوذ على اهتمام العالم، خصوصا أن سلوفينيا ستستضيف مقر وكالة الطاقة الأوروبية، موضحاً أن الوكالة ستفتح المزيد من آفاق التعاون مع الدول المصدرة للنفط ومن بينها الكويت.

وقال تروك إن بلاده على الرغم من انها ليست من الدول الرئيسية المنتجة لأي من مصادر الطاقة، فإنها حريصة على أن تكون شريكاً رئيسياً في صناعة مستقبل العالم، مشيراً إلى أنبوب الغاز الذي يمر بها أيضاً الذي يربط آسيا بأوروبا، لافتاً إلى أن القطاع المالي من الأولويات التي تبحث سلوفينيا عن الاستثمار فيه، خصوصاً أن البلاد تربطها علاقة وثيقة مع الدول المجاورة، وتشكل سلوفينيا 13 في المئة من حجم الاستثمارات الأوروبية.

وقال الرئيس السلوفيني خلال لقائه أمس مع أعضاء غرفة تجارة وصناعة الكويت، إن الجانب الاقتصادي يحتل جانباً مهماً في زيارته إلى الكويت،

لاسيما أن الوفد الذي يرافقه مكون من نحو 70 رجل أعمال يمثلون مجموعة من الشركات في قطاعات مختلفة، مبيناً أن هدف الزيارة هو البحث عن الفرص الاستثمارية الجديدة المشتركة في ظل المتغيرات العالمية والإقليمية، خصوصا أن البلدين بينهما علاقات طويلة تعتبر أساساً قوياً لتطوير العلاقات مستقبلاً، داعياً الشركات الكويتية ورجال الأعمال إلى زيادة توجهاتهم الاستثمارية فيها والاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تتيحها، مشيراً إلى المزايا التي تتمتع بها بلاده.

فرص استثمار حقيقية

وأشار إلى الأمور المشتركة التي يتميز بها البلدان كالموقع الجغرافي وصغر المساحة وقلة عدد السكان، إلا أن كلا البلدين أيضاً لديه الرغبة الحقيقية في البحث عن الفرص الاستثمارية الحقيقية وإقامة شراكات رئيسية بين القطاعين العام والخاص في الكويت وسلوفينيا، داعياً إلى ضرورة تعزيز السياحة بين البلدين وإجراء إصلاحات على نظام منح التأشيرة.

واستعرض تروك العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة التي اعتبرها استثمارات طويلة الأمد، ومنها ما يختص بالأعمال اللوجستية والطاقة الذرية والطاقة البديلة، متحدثاً عن موقع سلوفينيا الجغرافي في وسط القارة الأوروبية، ما يفتح أمامها وأمام المستثمرين الكثير من الفرص الواعدة.

وعن التعاون الاقتصادي والتجارة بين سلوفينيا والدول العربية بشكل عام والدول الخليجية بشكل خاص، قال الرئيس تروك: إن "العالم يقترب من نقطة تلتقي فيها استراتيجيات الخروج من الانكماش الحالي، مما يحتّم علينا التفكير في اشكال جديدة للتعاون الاقتصادي، خصوصاً التعاون في مجال الاستثمار الذي يمكن أن نطوره بشكل أوسع، فضلاً عن مجالات تطوير.

وعن فرص إمكان تعزيز العلاقات مع دول العالمين العربي والإسلامي، بما فيها الدول الخليجية، في مجالات الاستثمار والسياحة والتأشيرات والرسوم وغيرها، دعا الرئيس السلوفيني إلى الإسراع في إنجاز الاستثمارات المشتركة التي تتاح في إطار الإمكانات الحالية للخروج من الأزمة المالية العالمية.