يقول دُعاة المحافظة على البيئة، إن التأثيرات البيئية لاستخراج الغاز الحجري يمكن أن تعني أن الغاز الطبيعي ليس دائما "الطاقة النظيفة" التي تتحدث مصادر تلك الصناعة عنها.

Ad

قال تقرير نفطي أصدره موقع "أويل أون لاين" إن تكساس أصبحت آخر ولاية أميركية تُطلِق حملة بيئية لتطوير الطاقة على شكل مجموعة لا تهدف الى الربح، وتركز اهتمامها على عمليات الحفر في "بارنيت شيل" بمنطقة "دالاس-فورث وورث".

وحسب التقرير، فإن حملة تكساس الخاصة بمشروع مراقبة النفط والغاز، التي تأتي بعد حملات مماثلة في نيو مكسيكو وكولورادو، هي جزء من قلق متزايد إزاء التأثيرات البيئية لعدد من الأساليب التقنية، مثل التكسير الهيدروليكي، التي أفضت الى ما يمكن وصفه بطفرة الطاقة، بينما تعمل الولايات المتحدة على استغلال المكامن الضخمة للزيت الحجري والغاز.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" تحدثت الجمعة الماضي عن مشروع "باكن" للزيت الحجري في داكوتا الشمالية، الذي وضع تلك الولاية في المرتبة الرابعة بين منتجي النفط بعد ولايات تكساس وآلاسكا وكاليفورنيا، متقدمة على المواقع التقليدية مثل اوكلاهوما ولويزيانا.

مخاوف بيئية

وأضاف التقرير أن المخاوف البيئية التي تمحورت حول تطوير مواقع الزيت الحجري، كانت محور استجواب جرى في "الكونغرس" في وقت مبكر من الشهر الجاري، حين بعث النائبان هنري واكسمان (ديمقراطي من كاليفورنيا) وإدوارد ماركي (ديمقراطي من ماساشوستس)، برسائل الى عدة شركات تقوم بعمليات تكسير هيدروليكية تعمل على ضخ السوائل تحت ضغوط عالية، من أجل تحطيم التشكيلات الحجرية الزيتية وتحرير مكامن الغاز الطبيعي.

وقال النائب هنري واكسمان، وهو رئيس لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب الأميركي: "نظراً إلى أننا نستخدم هذه التقنية في المزيد من أنحاء البلاد وعلى نطاق أوسع، يتعين علينا التأكد من أننا لا نتسبب في مشاكل بيئية تلحق الضرر بالصحة العامة".

وكالة حماية البيئة

ومضى التقرير الى القول إن واكسمان وماركي أشارا الى أن تقرير وكالة حماية البيئة توصل الى تحديد "صلة محتملة"، بين عملية التكسير الهيدروليكي وتلوث مياه الشرب.

تجدر الإشارة الى أن أكثر من 1000 بئر حُفِرت في منطقة فورث وورث وحولها، من أجل استخراج الغاز من مكامن "بارنيت شيل" التي تقع تحت المدينة وتحت مطار دالاس فورث وورث، إضافة الى حفر 14000 بئر أُخرى في المنطقة المحيطة بتلك المواقع.

وحسب التقرير، فقد صرح منظمو حملة مشروع مراقبة النفط والغاز بأن الحملة ليست ضد عمليات الحفر، إنما تسعى الى ضمان احترام تلك الأنشطة لحقوق السكان والبيئة في المنطقة المُشار اليها.

ويقول دعاة المحافظة على البيئة، إن التأثيرات البيئية لاستخراج الغاز الحجري يمكن أن تعني أن الغاز الطبيعي ليس دائماً "الطاقة النظيفة" التي تتحدث مصادر تلك الصناعة عنها.

وأضاف التقرير أن مقترحات أنصار البيئة تشتمل على أشياء مثل وجود نكسات أكبر بين مواقع الحفر والمنازل، وإقامة أنظمة حلقات مغلقة لعمليات الحفر بغية إزالة حفر الفضلات المكشوف، إضافة الى فرض مزيد من المراقبة على تلوث الهواء والماء.

وتقر المجموعة أن تجربتها في ولايات أُخرى تشير الى أن المسألة قد تحتاج الى بعض الوقت من أجل ضمان الموافقة على الإجراءات المطلوبة، كما أن العملية ربما تستمر فترة تمتد ما بين مدة قصيرة من الزمن وعدة سنوات.