كشفت مصادر قيادية في ديوان الخدمة المدنية، أن عدد المتغيبين عن العمل في الجهات الحكومية ابتداء من أمس، تجاوز خمسة آلاف موظف، فيما لم يتجاوز نصاب الطلبة في المدارس الحكومية حاجز الخمسين في المئة، وقل عن ذلك كثيراً في "الخاصة"، ما دفع وزارة التربية إلى تأجيل الاختبارات القصيرة، والدروس المهمة، إلى ما بعد عطلة الأعياد الوطنية.

Ad

وقالت المصادر لـ "الجريدة" إن عدد "المرضيات" الصادرة، منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الأسبوع الماضي، بلغ أكثر من 20 الفاً لموظفي الحكومة، وإن الديوان يواجه مشكلة كبرى بسبب تفاقم ظاهرة الغياب.

ولفتت إلى أن أغلبية موظفي الدولة دمجوا عطلة نهاية الأسبوع الماضي مع الأسبوع الجاري وعطلة الأعياد  الوطنية، وغادروا البلاد من دون استئذان جهات أعمالهم، وأن "الديوان" ينسق حالياً مع وزارة الداخلية وإدارة المنافذ للكشف عن الموظفين المسافرين المتخلفين عن الدوام بحجة المرض لتغليظ العقوبات عليهم.

وأشارت المصادر إلى أن "الديوان" سيمنح المتخلفين تقديرات ضعيفة ما لم تكن أعذارهم حقيقية، وأنه ينسق مع وزارة الصحة لكشف الأطباء الذين تتكرر توقيعاتهم على "المرضيات"، لإحالتهم إلى التحقيق، "ومن يثبت تلاعبه فسيفصل من العمل وتتم إحالته إلى النيابة".