أكد مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د. ناجي المطيري أن "المعهد يمر في الوقت الراهن بحالة تحول ثالثة في تاريخه"، مضيفا أن التحول الأول في مسيرته كان في عام 1973 حينما أصبح تحت قيادة وطنية ويتبع مجلس الوزراء وتحت إشراف مجلس أمناء، لافتا إلى أن المعهد شهد التحول الثاني في عام 1981 الذي أصبح فيه مؤسسة عامة ذات شخصية اعتبارية ووُضِعت له أهداف أكثر تطورا ومسايرة لروح العصر، كما شهد تغييرات هيكلية مهمة في التنظيم والإدارة، مضيفا أننا الآن أمام المرحلة الثالثة التي تشهد تحولا استراتيجيا في أعمال المعهد، التي لن يكون فيها دور المعهد في التنمية مكملا فحسب، بل مبادرا وقائدا ومضيفا وبانيا وسابرا أغوار المجالات البحثية الأكثر حداثة، ساعيا إلى مكانة لائقة بين كبريات مراكز الأبحاث العالمية.

Ad

وشدد المطيري في كلمته بمناسبة تكريم قدامى العاملين لعام 2009/2010 ومتفوقي البعثات لعام 2008/2009 على "حرص إدارة المعهد على توفير أفضل الظروف الملائمة للعمل، إيمانا منها بأن القوى البشرية هي أساس كل تقدم، وأنها العامل الذي نراهن عليه في صنع الإنجازات"، موجها رسالة لأبناء المعهد بمختلف تخصصاتهم بالقول، "إنني أؤكد ثقتي الكبيرة بكم بل وأراهن على قدرتكم في تحقيق إنجازات جديدة تشكل محور تحول في التنمية الشاملة والمستدامة، مقدرا ما تبذلونه من عمل دؤوب وجهد صادق وأمين".

وأكد أن المعهد أمامه الكثير من العمل الجاد، مضيفا أن آفاق الإبداع في البحث العلمي أرحب بكثير مما يتصور البعض، والتطور المتسارع في آفاقه وأساليبه يتطلب مضاعفة الجهود والمثابرة نحو النجاح والتميز من أجل التغلب على التحديات المتعاظمة، مشددا على أن "إدارة المعهد سوف تضع يدها بأيديكم في دعم مشاريعكم وأفكاركم المتطورة والخلاقة".